المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صبراً يا قدس - قصيدة للشاعر الفلسطيني أبو صهيب


المهاجر
03-09-2010, 02:17 PM
(( صبراً يا قدس ))


عروسٌ في الجمالِ بلا نظير ِ = وَطـُهْرٌ لا يضاهى في العصورِ

قـُلوب ُ العالمينَ رَنَتْ إليها = ولكنْ لا تُبادلُ بــالـشُّعـورِ

لها زَوْجٌ عزيزٌ غابَ عنها = ولا تَهْوى سوى ذاكَ العشيرِ

وأمّا أهْلُها قـَـوْمٌ كـرامٌ = وَقَدْ كانوا لها خَيْرَ النَّصيرِ

قـَضَوْا شُهداءَ ليس لَهُمْ مثيلٌ = وما منهم سوى العددِ اليسيرِ

وقد كانت مُكَرَّمَة ً عليهم = فـصـانـوهـا بِكُلّ دَم ٍ طَهـورِ

وقد طَمِعَ العدو اليومَ فيها = يـحـاولـُهـا اغتصاباً بالفجورِ

فصاحَتْ يا شهامَ القومِ هُبّوا = لإنقاذي مـِنَ الوَغْدِ الحقيرِ

قـلـيـلٌ قـَـدَّمَ الغالي لـديْـه ِ = وأرْخَصَ روحَهُ عِنْدَ النّفيرِ

وَكُـثْـرٌ يـَدّعي حُبّاً وَقـُـرْباً = ولكن ليس فيهم مِنْ مُجيرِ

أيُعْقَلُ أنْ ترى ظـَفَرَاً لأفعى = على جمعٍ كبير ٍ مِنْ نسورِ

اذا قَتَلَتْ نسورُ الجَوِّ بعضا = على طَمَع ٍ لِدُنْيا أو نُفورِ

فَيَضْعُفُ أمْرُها وتكونُ صيداً = لأفعى هَـمُّها أكْلُ الطيورِ

فَمَنْ يرضى ببيع ِالعرض ِيوماً = تهونُ عليه أنواعُ الشرورِ

إذا ازدانَتْ بِعَيْنَيْكَ الخطايا = ألا فـاذْكُرْ مــَزارَكَ لـلـقبورِ

فهذي القدسُ أزْهى مِنْ عروسٍ = وأطْهَرُ من نساءٍ في الخدورِ

دهاها من كُروب ٍ ما دهاها = وَلَمْ تَرَ مِثْلَها عَبْرَ الدهورِ

لَقَدْ نُكبَتْ بشر الناس طراً = وحالُ القدس في حالٍ خطيرِ

وَبَيْتُ الله دَنَّسَهُ الأعادي = ويأمُلُ نخوة البطلِ الهصورِ

ويشكو هَمّهُ للهِ دَوْماً = ألا يا رَبِّ فُكَّ عَنِ الأسيرِ

يُؤَرِّقُني العَدُوُّ بِحَفْرِ أرضي = وأركاني لِقَلْعي من جذوري

بِحُجَّةَ أنَّ هَيْكَلَهُ دفينٌ = بِزَعْمٍ منه في كذبٍ وزورِ

وَيُؤْلِمُني بأني مستباحٌ = وَقومي لَيْسَ فيهمْ مِنْ غيورِ

لَقَدْ بارَكْتَ يا أقْصى بلادي = فِلَسطين الـحـضـارَة والنُّشورِ

وباسْمك ذِكْرُنا في الكونِ عالٍ = عُرِفْنا في البراري والبُحورِ

ونورُكَ قَد ْسرى في كُلِّ قَلْبٍ = ونورُ القدس ِ نورٌ فوق نورِ


عَجِبْتُ لأمَّةٍ كانَتْ مـناراً = فأضْحَتْ في الحضيض ِوفي الجحورِ

وكانَتْ صخرَةً رُضِخَتْ عليها = رؤؤسُ الكُفْرِ في وَقْتٍ قصيرِ

وذاقَتْ قُدْسُنا عِزّاً وَذُقْنا = وعِشْنا في السعادَةِ والحبورِ

ولكن يَسْتَحيلُ دوامُ حالٍ = على حُزْنٍ وحيدٍ أوْ سُرورِ

فَصَبْراً قدسنا صَبْراً جميلاً = فَبَعْدَ الصَبْرِ تفريجُ الأمورِ

صلاحُ الدين سَوْفَ يعودُ يوماً = ضياءُ الـفـجـرِ آذَنَ بـالـظّـُهورِ

وكانَ المسجد الأقْصى أسيراً = وكان المسلمونَ بلا أميرِ

فَظُلْمُ الظالمينَ إلى زوالٍ = ولا نَفْعٌ لِمُلْكٍ أو قُصورِ

ولا جَيْشٌ سَيَقْدِرُ نَصْرَ ظُلْمٍ = إذا نَزَلَ العذابُ مِنَ القديرِ

بتقوى الله يَبْطُلُ كُل كَيْدٍ = ويَسْهُلُ كُل صَعْبٍ أوْ عسيرِ

منى
03-09-2010, 09:57 PM
عَجِبْتُ لأمَّةٍ كانَتْ مـناراً = فأضْحَتْ في الحضيض ِوفي الجحورِ

فَصَبْراً قدسنا صَبْراً جميلاً = فَبَعْدَ الصَبْرِ تفريجُ الأمورِ


صلاحُ الدين سَوْفَ يعودُ يوماً = ضياءُ الـفـجـرِ آذَنَ بـالـظّـُهورِ



وكانَ المسجد الأقْصى أسيراً = وكان المسلمونَ بلا أميرِ



فَظُلْمُ الظالمينَ إلى زوالٍ = ولا نَفْعٌ لِمُلْكٍ أو قُصورِ



ولا جَيْشٌ سَيَقْدِرُ نَصْرَ ظُلْمٍ = إذا نَزَلَ العذابُ مِنَ القديرِ



بتقوى الله يَبْطُلُ كُل كَيْدٍ = ويَسْهُلُ كُل صَعْبٍ أوْ عسيرِ



مشكور اخي المهاجر على هذه القصيده الرائعه
لا نملك الا قول صبرا يا قدس

الحر
03-09-2010, 10:12 PM
اخي المهاجر انا بعدنا عند دين الله يفعل اكثر من ذالك ....

نحن في رحمة المولى .. عندما ذهب نور الدين الزنكي الى احد المعارك مع الصليبيين

فقبل المعركة ذهب ودعا الله ان ينصرهم في المعركه مثل قائد أمة ...فقال اللهم انصر دينك وليس نور ومن هو الكلب نور حتى تنصره ... كيف تذلل الى رب العزة ...ونصره في توحيد الشام ومصر والموصل ..

ندعو الله ان يعود مثله لكي يخرّج لنا مثل صلاح الدين ...ولا يسعنا الا ان نقول ...حماك الله يا قدس

شكرا اخي المهاجر على هذة القصيد الرائعة ...لافض فوك ....

المستشار
03-10-2010, 10:04 AM
قريب هو يزوغ الفجر بإذن الله.
ورايات الحق رفعت.
وتباشير النصر لاحت بإذن الله .
يقيننا بوعد الله ونصره لاشك فيه وإنشاء الله يكون قريبا .

المهاجر
03-13-2010, 01:47 PM
مشكورين أخوتي منى والحر والمستشار لمروركم الكريم

فَصَبْراً قدسنا صَبْراً جميلاً = فَبَعْدَ الصَبْرِ تفريجُ الأمورِ



صلاحُ الدين سَوْفَ يعودُ يوماً = ضياءُ الـفـجـرِ آذَنَ بـالـظّـُهورِ