المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اين انت عزيزي الزوج من هذه الشخصيات


منى
02-10-2010, 08:25 AM
من الطبيعي أن تمر الحياة الزوجية بمشكلات عديدة، فلكل من الزوجين شخصية مستقلة، ومن مجتمع له عاداته وتقاليده وظروف حياتية غير التي عاشها الطرف الآخر.
ويزيد جهل الزوجة بشخصية الزوج ونمط تفكيره في زيادة حدة المشكله ،و كلما فهمت الزوجة شخصية زوجها وتدربت على الطريقة المناسبة للتعامل معه؛ كلما قلت حدة المشكلات ثم حلها، وقد نستطيع تلافيها.

ومن الشخصيات التي تظهر بوضوح أثناء المشكلات الزوجيه هي:
شخصية سمك القرش: وهو الإنسان الذي يحاول أن يهزم الطرف الآخر، وهو هجومي دائما، دون أن يدرك الخلاف ولكن هدفه الوحيد الهجوم خير وسيلة للدفاع، هذا النوع من الرجال لا يكتفي بالحوار، وإنما يلجأ للشتم والضرب والعتب، وهنا يجب على الزوجة ألا تتعامل بنفس الطريقة الهجومية؛ بل عليها التهدئة والبعد عن الألفاظ التي تشعل الحرب، واستبدالها بكلمات أكثر لباقة لتوصيل نفس المعنى، ويفضل استخدام تحويل العبارات إلى أسئلة وهذا يدل على ذكاء المرأة ولباقتها.

شخصية السلحفاة: وهي الشخصية المنعزلة والمنسحبة من المشكلات ما تلبث أن تختفي وتنسحب من الموقف من وجهة نظرها، وهذه وسيلة الهروب مناسبة حتى تهدأ العاصفة، أما من وجهة نظر الطرف الآخر فيعتبر الهروب موقفا سلبيا، فعلى الزوجة في هذه الحالة أن تبادر بالنقاش، إلا إذا كانت هي من تفضل هذا النوع من الرجال، وتفضل هي الانسحاب أيضا، عندها تكون العائلة السلحفاة وهي التي ينسحب فيها الطرفان خوفاً من أي صراع في المناقشة، فينقطع الاتصال بين الطرفين في أي لحظة يحدث فيها الخلاف، ويكون ذلك عن طريق الانسحاب أو الصمت والذي يتجسد من خلال الجلوس الطويل على الكمبيوتر أو التلفزيون أو الخروج من المنزل.

شخصية الوديع الهادئ: الذي يهدف دائماً لحل الخلاف مهما كلف الأمر، دون الرجوع إلى الأسباب والنتائج؛ لأنه يركز على العلاقة بين الطرفين أكثر من الصراع والقبول والحب، ولا يرغب في جرح مشاعر الطرف الآخر، وهذا في الغالب يسمح لروح الصداقة تعيش بين الطرفين، إلا أنه قد يؤدي للمزيد من المشاكل إن لم تحل أسباب الخلاف، ودور الزوجة هنا طرح أسباب المشكلة وإبداء رأيها في علاج المسببات.

شخصية الثعلب: وهو رمز المراوغة والمكر والخديعة، فهو عند حدوث أي مشكلة يراوغ ويحاول أن يخرج بنتيجة أنت مخطئ، وهنا يجب على الزوجة التعامل بفطنة وذكاء شديد، وتحاول أن تعتمد على الأدلة والحقائق ولا تسمح بالخروج من الموضوع إلى موضوعات أخرى، وإلا ستجد نفسها في متاهة لا تعرف الخروج منها، وفي النهاية ستصبح هي المخطئة، فالثعلب لديه من الحيل الكثير للتشويش على الموضوع الأصلي، ولديه قدرة هائلة على فتح الملفات القديمة. والمرأة الذكية هي التي تستطيع العودة به إلى الموضوع الأساسي.

شخصية الحمامة: وهي الشخصية الحكيمة العاقلة التي تدرك كيفية احتواء المشكلات، والتواصل مع الطرف الآخر بقاعدة مشتركة، وهي من أفضل الشخصيات خاصة عند حدوث مشكلات.
المشاكل نحن الذين نصنعها ونجسدها؛ بدليل أن ما يعتبر مشكلة عند أسرة لا يكون كذلك عند الأخرى، وكلما تزودنا بدروع لعلاج المشكلات واحتوائها؛ كلما ساعدنا أنفسنا على تخطيها، فمن هذه الدروع تعلم فن احتواء المشكلات، وفن إدارة الحوار وفهم نفسية كل طرف للآخر.
أن في المشاكل الزوجية تقع الزوجات والأزواج في أخطاء تزيد من المشكلة، بدلا من حلها فبعض الأزواج لا يعبر عما يضايقه إلا في وقت الخلاف والأزمات الأسرية، فتتفرع المشاكل. و إن فتح الحوار في مواضيع لم يفكر أحد منهما في طرحها يعتبر من إيجابيات الخلافات الزوجية ومنافعها.

أما عن أسباب الخلافات الزوجية فكثيرة وتختلف من شخصية لأخرى، ولكن الشائع منها: الفروق الفردية بين الطرفين، و تضارب المصالح، و الحوارات النفسية السلبية التي تدور في ذهن كل طرف عن الآخر والصراع بين الحريتين، و الملفات المغلقة السابقة.
كلمتي الأخيرة للزوجين: أشير إلى أنه لا يوجد شخص حكيم يستخدم أسلوب واحد فقط في التعامل؛ بل الأفضل للزوجين أن يختارا أحد هذه الأساليب على أساس ما يتطلبه الموقف، فهناك مواقف من الأفضل فيها الانسحاب لإنقاذ العلاقة، وهناك مواقف تتطلب القوة لحماية الحياة الأسرية، ولكن مع استخدام كل هذه الأنواع إلا أنه من الضروري أن نتعلم أن ننظر إلى طريقتنا في حل النزاع؛ بحيث نستخدمها في إيجاد الحلول وليس المشكلات، وبحيث تصبح مجرد خلافات لا مشكلات وكما هو معروف الخلاف لا يفسد للود قضية.
اي من هذه الشخصيات انت :)

المستشار
02-10-2010, 12:16 PM
الأفضل للزوجين أن يختارا أحد هذه الأساليب على أساس ما يتطلبه الموقف، فهناك مواقف من الأفضل فيها الانسحاب لإنقاذ العلاقة، وهناك مواقف تتطلب القوة لحماية الحياة الأسرية، ولكن مع استخدام كل هذه الأنواع إلا أنه من الضروري أن نتعلم أن ننظر إلى طريقتنا في حل النزاع؛ بحيث نستخدمها في إيجاد الحلول وليس المشكلات، وبحيث تصبح مجرد خلافات لا مشكلات وكما هو معروف الخلاف لا يفسد للود قضية.
اي من هذه الشخصيات انت :)
ملاحظتين :
الأولى علينا أن ندرك أن النماذج المذكورة هي للبشر الأزواج والزوجات أيضا .
الثانية : تلك الأنواع هي صفات جبلية أي أنها صفات ترسخت في شخصية الفرد ولذلك في أغلب الاحيان يصعب على الشخص أن يختار الأسلوب المناسب فردود الأفعال تنسجم مع الشخصية وهي في أغلب الحيان ليست فعل إرادي أو إختياري
ولذا علينا أن نحاول التعامل مع المواقف بحكمة قدر الإمكان .
وفي النهاية لا أعرف لأي من تلك النماذج أنتمي فذلك يتوقف على نظرة الطرف الآخر ؟

أيهم المحمد
02-11-2010, 08:56 AM
نستأذن بإعطاء رأي بالأمر

المستشار
02-11-2010, 09:34 AM
شكرا لك أيهم على الأدب الجم .
الموضوع مطروح أصلا لإبداء الرأي والتعليقات من قبل الأخوة الأعضاء .
وخاصة الشباب العزاب على أبواب الزواج رزقهم الله جميعا بزوجات صالحات تقر بهن أعينهم .

أيهم المحمد
02-11-2010, 11:21 AM
عايشت تجارب زوجية من النوع المتوسط بالقرابة وفي كلّ تجربة بتّ على قناعة تامّة بأن المشاكل الزوجية هي شرّ لابدّ منه ولامناص منه لكي تجري تلك الحياة على سكة الصواب إلى نهايتها التي ارتضاها الله عزّ وجل لهما .
زوجان أصبح لهما من العمر بأنّ بكرهما هو جدّ لأحفاد،و ليسا متناسبين البتة ومع ذلك لم يختلفا يوماً أبداً ولم تدخل الشحناء بينهما أيّ مدخل لا من قريب ولا من بعيد ، ولكن لم يكن ذاك بسبب اتفاق ولا بسبب وعي لكنّه كان " بفضل " سيطرة تامة للزوج على مقدّرات الزوجة الاجتماعية إلى أن انتهى الأمر بوفاة الزوج فكانت المصيبة الكبرى بأنّ الزوجة غير قادرة على إدارة حياة ما بعد الزوج لأنها إن وجدت جسدياً فيها كان مغيبة عنها اجتماعياً و هما ً فظهرت كزوجة للتو استقلت مركبة الزواج في آخر محطاتها .... من هو المخطىء ؟ أهو الزوج رحمه الله ، أم هي الزوجة التي استلمت لشعار "لا حول ولا قوة " ، أم هم الذين زوجوهم وما علموهم أنّ الحياة هي إمساك بالمعروف أو تسريح بالإحسان .
زوجان آخران لم يتخطيا حاجز العقد من السنين قضيا جلّها بفهم بعضهما البعض ،وبين بيت أهله وبين بيت أهله ودعوات للزواج ودعوات للطلاق ووو.... حتّى استقر بهما الأمر بأن عهد كلّ منهما مكنوناته من مآخذ على قرينه في صندوق أسرار أشبه بصندوق فرجة يملئهما ضحكاً عندما يفتحانه ، نسترق السمع لنعرف ما الخطب ؟ فيعجلانا بالقول " شكارك سالفة عالحنافيش " !!!!! ربي يسعدهم ويجعلنا من عوّادهم ...
الزوجان الأخيران لم يتركا للطبيعة وقتاً لكي تغيّر جلدها فاستعجلا المطيّة وركب كلّ منهما رحله ورحل بحجة عدم التوافق رغم كلّ تلك الأيام الجميلة التي قضياها يدرسان سوية وكلّ تلك الأيّام الجميلة التي أشعرتنا بأن الزواج أجمل من ارتباط بل هو أشبه بانعدام ثنائية في شيء سمعنا عنه فقط في أحاديث من ولوا ، فكانت نهاية كلّ ذاك في لحظة لوقدر لها أن تضرب بسنة ضوئية لخرجنا بكلّ تلك المسافات التي قطعنا عاشقنا جيئةً وذهاباً التماساً لنظرة عابرة لصحن دار ذوي عشيقته علّه يراها فيعيش على ذكرى صورتها بضع الوقت ريثما تساعده قدماه على التماس طريق ذويها .
لما ؟ أنحن ملزمون بأن نعيش عنوان النجاح بفقد الذات وإلزامها بهوية الشريك ؟
أنحن ملزمون بعيش سنين كفالة كي نقرر الاستمرار في الحياة من عدم ذلك ؟
أنحن نحمل مفهوماً خاطئاً عن الزواج لدرجة أننا غير قادرين على المحافظة على مكتسب فنصطدم بواقع بني على جبل أحلام ؟

للحديث بقية ...

المستشار
02-11-2010, 04:03 PM
أعتقد والله اعلم أن المشكلة الأساسية لدى كثير من الأزواج هو عدم إدراك نقطتين أساسيتين :
1- أن لكل إنسان طبع وجبلة خاصة به زوجا كان أو زوجة فالله سبحانه وتعالى خلق الناس مختلفين في الطباع ) الإختلاف لايعني التقسيم إلى جيد وسيئ بل يعني عدم التطابق في الجبلة .
2- لا يدرك كثير من الأزواج ( أعني الرجل والمرأة ) أن المطلوب منه أمرين , أن يفهم طباع الطرف الآخر , والثاني أن يعرف كيفية التعامل مع تلك الطباع لا أن يغيرها .
الطامة تحدث عندما لا يحاول أي منهما التعامل مع الآخر كما هو بل يحاول كل منهما أن يغير طباع الآخر الجبلية وصفاته ويطبعها بطباعه هو أو بطابعها هي . فإذا لم تنته المعركة بتفوق وسيطرة أحد الطرفين فالحياة الزوجيه تتحول إلى ساحة صراع , أو تنتهي بالفراق مع ما في ذلك من خسائر .
في الماضي كان الذي يقود عملية إخضاع الطرف الآخر لمشيئته على الغالب الزوج .
ولكن في هذه الأيام فالنسبة تساوت وفي بعض الأحيان بدأت الكفة تميل لصالح الزوجات , وأظن أن المستقبل يحمل إشارات لسيطرة مجتمع أنثوي بعد أن كان المجتمع ذكوريا ( وهنا لا أريد أن أحبط الشباب ) ولكنها وجهة نظر .

أيهم المحمد
02-12-2010, 11:21 AM
سأروي لكم قصّة جميلة وذات مغزى عميق للغاية حصلت في الستينات من القرن المنصرم عن رجل من رجالات البوخابور الصناديد وذوي البأس وقوة الشكيمة والحكمة توفي في أواخر السبيعينات وهو من سكان اللابد وأظنّ أنّ المقربين تماماً سوف يعرفون تماماً هذا الرجل، ولكن عدم حصولي على الإذن يجعلني أتكتم وأحفظ سريّة الأمر كون الأمر متعلّق بأناس قد توفوا .
سكن هذا الرجل منطقة عيّاش إلى جانب أخواله من البوسرايا منذ صغره ،وتربى على يد أحد أعمامه كونه كان يتيم الأب " عجي " إلى جانب أخواله وقد تعلّم من عمّه هذا الكثير من الأمور التي كانت واجبة في فترات الجوع والمسغبة التي مرّت على من المنطقة في تلك الفترة .
تزوّج ذاك الرجل من أحد الرجالات من " العكارشة " والذين يسكنون مع البحوري والذين انصهروا معهم ، وكان نسيبه من رجالات الوقار والخلق والدين ممن عرفوا في القرية في خمسينات القرن الماضي ، فأنجب من زوجه رحمها الله أربعة أبناء( ذكريين وأنثيين )وهم من المشهود لهم على مستوى العلي الحليحل ومنطقة اللابد .
إلا أنّه تعرض لمرض شديد في خمسينياته نتيجة قيامه بالسباحة بين عياش ومنطقة الحصان "محيميدة" في إحدى أشهر الشتاء القارس في تلك المرحلة " كوانين أوشباط " أصابه على أثرها حمى شديدة وما تعرفون من عوارض أمراض البرد والشتاء .
أحسّ الرجل فيما بعد بفقد القدرة على الإنجاب ولعدم وجود وسائل تمكّنه من معرفة الحقيقة قام بخطبة إحدى الفتيات العازبات من البيوت المعروفة والعريقة في البقّارة " حمد العابد " من سكان منطقة محيميدة ، ووافق والد الفتاة على الفور لما عرف عن هذا الرجل من فروسية وشهامة وقوة ، وفعلاً تم الزواج وسكنت الزوجة إلى جانب أهله وأبناءه ولكن هذا الزواج لم يستمر للسبب المذكور سابقاً .
لكن الجمال كلّه سأظهره لكم في الطريقة التي تمّ فيه الفراق أبعده الله عن جميع المسلمين .
أستأذنت تلك المرأة الرجل بالرحيل لبيت ذويه متعذرة برغبتها بالإنجاب وشوقها لطفل يشعرها بمعاني الأمومة " غريزة الأمومة " وقالت قولة لن أنساها في حياتي كلّها وهي " لو كان بي فرج بمهاد ما دشرت الفراش يا أبو فلان " فما كان من هذا الرجل إلا أن أطلقها بإحسان لبيت ذويها بكلّ شهامة ورجولة .
تزوّجت هذه المرأة بعد هذا الرجل من رجل من رجالات البقّارة المعروفين وأنجبت منه أربعة أبناء ذكور هم واجهة من واجهات البقّارة أكبرهم عضو مجلس شعب معروف .
بينما رضي الرجل بحاله ورحل إلى اللابد مع أهله وأبناءه وهناك زرع وأطعم وعرف بين أعمامه حتّى توفي في عام 1979 إن لم يخب تقديري .
ما ذكرني بالأمر شيئين رئيسيين هما :

1-موضوع المتميزة على الدوام منى.
2- ولقائي بأحد أحفاد أخيها الـّذين تعرفت إليهم أثناء تواجدي في حمص منذ بعض الوقت ، وهو طالب هندسة مدنية " استصلاح أراضي جافة " في جامعة البعث وذلك عند سؤالي عن إسمه فكانت كنيته وكنية تلك المرأة والتي توفيت منذ خمس سنين متطابقة ، فطلبت منه التأكد من الأمر وكان الجواب بالإيجاب ، وتحدّثت لأبيه وأعمامه وسوف أقوم بزيارتهم وزيارة المنطقة فور انتهاء الامتحان .
مايهم في الأمر أننا تعارفنا من بعد طلاق فكان الطلاق جمعاً لأنّ الرجل والمرأة المعنيين بالأمر تطالقا بإحسان وتركا ذكرى طيبة تعبّر عن أصل طيّب رحمها الله واسكنها طيب جنان الله عزّ وجل .

عبدالرحمن الجاسم
02-12-2010, 12:00 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أيهم المحمد http://mouhassan.com/forum/alrwd-design/buttons/viewpost.gif (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?p=15343#post15343)
سأروي لكم قصّة جميلة وذات مغزى عميق للغاية حصلت في الستينات من القرن المنصرم عن رجل من رجالات البوخابور الصناديد وذوي البأس وقوة الشكيمة والحكمة توفي في أواخر السبيعينات وهو من سكان اللابد وأظنّ أنّ المقربين تماماً سوف يعرفون تماماً هذا الرجل، ولكن عدم حصولي على الإذن يجعلني أتكتم وأحفظ سريّة الأمر كون الأمر متعلّق بأناس قد توفوا .

سكن هذا الرجل منطقة عيّاش إلى جانب أخواله من البوسرايا منذ صغره ،وتربى على يد أحد أعمامه كونه كان يتيم الأب " عجي " إلى جانب أخواله وقد تعلّم من عمّه هذا الكثير من الأمور التي كانت واجبة في فترات الجوع والمسغبة التي مرّت على من المنطقة في تلك الفترة .
تزوّج ذاك الرجل من أحد الرجالات من " العكارشة " والذين يسكنون مع البحوري والذين انصهروا معهم ، وكان نسبيه من رجالات الوقار والخلق والدين ممن عرفوا في القرية في خمسينات القرن الماضي ، فأنجب من زوجه رحمها الله أربعة أبناء( ذكريين وأنثيين )وهم من المشهود لهم على مستوى العلي الحليحل ومنطقة اللابد .
إلا أنّه تعرض لمرض شديد في خمسينياته نتيجة قيامه بالسباحة بين عياش ومنطقة الحصان "محيميدة" في إحدى أشهر الشتاء القارس في تلك المرحلة " كوانين أوشباط " أصابه على أثرها حمى شديدة وما تعرفون من عوارض أمراض البرد والشتاء .
أحسّ الرجل فيما بعد بفقد القدرة على الإنجاب ولعدم وجود وسائل تمكّنه من معرفة الحقيقة قام بخطبة إحدى الفتيات العازبات من البيوت المعروفة والعريقة في البقّارة " حمد العابد " من سكان منطقة محيميدة ، ووافق والد الفتاة على الفور لما عرف عن هذا الرجل من فروسية وشهامة وقوة ، وفعلاً تم الزواج وسكنت الزوجة إلى جانب أهله وأبناءه ولكن هذا الزواج لم يستمر للسبب المذكور سابقاً .
لكن الجمال كلّه سأظهره لكم في الطريقة التي تمّ فيه الفراق أبعده الله عن جميع المسلمين .
أستأذنت تلك المرأة الرجل بالرحيل لبيت ذويه متعذرة برغبتها بالإنجاب وشوقها لطفل يشعرها بمعاني الأمومة " غريزة الأمومة " وقالت قولة لن أنساها في حياتي كلّها وهي " لو كان بي فرج بمهاد ما دشرت الفراش يا أبو فلان " فما كان من هذا الرجل إلا أن أطلقها بإحسان لبيت ذويها بكلّ شهامة ورجولة .
تزوّجت هذه المرأة بعد هذا الرجل من رجل من رجالات البقّارة المعروفين وأنجبت منه أربعة أبناء ذكور هم واجهة من واجهات البقّارة أكبرهم عضو مجلس شعب معروف .
بينما رضي الرجل بحاله ورحل إلى اللابد مع أهله وأبناءه وهناك زرع وأطعم وعرف بين أعمامه حتّى توفي في عام 1979 إن لم يخب تقديري .

ما ذكرني بالأمر شيئين رئيسيين هما : 1
-موضوع المتميزة على الدوام منى.
2- ولقائي بأحد أحفاد أخيها الـّذين تعرفت إليهم أثناء تواجدي في حمص منذ بعض الوقت ، وهو طالب هندسة مدنية " استصلاح أراضي جافة " في جامعة البعث وذلك عند سؤالي عن إسمه فكانت كنيته وكنية تلك المرأة والتي توفيت منذ خمس سنين متطابقة ، فطلبت منه التأكد من الأمر وكان الجواب بالإيجاب ، وتحدّثت لأبيه وأعمامه وسوف أقوم بزيارتهم وزيارة المنطقة فور انتهاء الامتحان .
مايهم في الأمر أننا تعارفنا من بعد طلاق فكان الطلاق جمعاً لأنّ الرجل والمرأة المعنيين بالأمر تطالقا بإحسان وتركا ذكرى طيبة تعبّر عن أصل طيّب رحمها الله واسكنها طيب جنان الله عزّ وجل .



رحمه الله
شكراً لك أيهم للصراحة قصة حزينة
تحياتي

عبدالكريم
02-12-2010, 12:56 PM
بالنسبة للشخصيات الموجودة اعلاه فأنها لا تمثل الكل من الرجال
مشكورة اخت منى
تقبلي تحياتي ومروري

الحرة
02-12-2010, 06:52 PM
شكراًلك أخي على هذه القصة المقتبسه

الفراق بإحسان شىء جميل

الحرة
02-12-2010, 07:03 PM
مشكورة أختي منى على هالمشاركه لكني أقول صعب جداً

الحرة
02-12-2010, 07:29 PM
عفواً لن أكمل كلامي صعب الواحد يحكم اياً كان من الطرفين كل زوجين يحصل بينهم خلاف أو مشاكل ولكن النقطه الأساسيه يبقى الخلاف محصور بين الزوجين بذالك ي صير الحل نوعاً ما سهل ومن رأيي مافي شي في الحياة يستاهل أنو الزوج والزوجه يطول الخلاف بينهم أكثر من ساعات (مجرد لما بين تهدء الاعصاب)ونستشهد بقوله تعالى (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وجعلناهن سكناً لكم )

منى
02-13-2010, 09:08 AM
اشكركم جميعا على تعليقاتكم المميزه
ونشكرا لايهم على هذه القصه الرائعه التي سلط فيها الضوء على صفات وميزات اجدادنا الذين كانوا يتصفون بالشهامه والكبرياء والمحبه والطيبه مع قوه الشخصيه رحم الله شحصيات هذه القصه وغفر لهم
انا براي ان الموقف هو الذي يحدد شخصيه الرجل فعادة مواقف تتطلب منه ان يكون سمك قرش او حمامه او ثعلب او وديع او سلحفاه
والامر الثاني حسب صفات الزوجه كل زوجه لها طريقه خاصه بالتعامل منهم من تحتاج لسمك قرش ومنهم من تحتاج لحمل وديع او ثعلب او حمامه او سلحفاه والتفاهم والهدوء والمحبه بينهم هي التي تحل اعقد المشاكل وكما ذكرت الاخت الحره يجب ان يكون الخلاف لا يتعدى حدود منزلهم الصغير