المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إسرائيل دولة المتناقضات فى كل العصور.تقرير / ســـــــعيد هـــــلال


سعيد هلال هلال
01-27-2010, 03:23 AM
إعداد وكتب هذا تقرير / ســـــــعيد هـــــلال

1) إسرائيل دولة المتناقضات فى كل العصور.

2) مسيرة الحماقة التى مارستها أمريكا فى العراق – تمارسها اسرائيل فى غزة .

3) إسرائيل لا تتعلم من أخطائها .

4) ثلاثة أسابيع من الحرب على غزة ليلاً ونهاراً .

5) الصحافة والإعلام الأمريكى والاسرائيلى يشوش صورة فلسطين والعرب .

6) غزة قدمت أكثر من ألف شهيد وأكثر من 5 آلاف جريح ( من أجلك يا فلسطين )

7) اسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دولياً لتحقيق أهدافها .

8) الاتحاد الأوروبى – يقول - ما تقوم به اسرائيل هو من الدفاع وليس الهجوم .

9) ما هوالدور العربى تجاه القضية الفلسطينية وماذا قدموا .

10) صواريخ اسرائيل دفاعية وحجارة حماس ارهابية ( إسرائيل فوق الجميع ) .

11) ما سر إصرار قطر على عقد قمة لم تكتمل النصاب القانونى .

12) ماذا قدمت مصر للقضية الفلسطينية .

13) مصر قدمت لغزة أكثر من 40 % من اجمالى المساعدات التى قدمت من أنحاء العالم .

14) قطر زعيمة الصوت والقمة الطارئة .

15) القمة العربية بالكويت .

16) العدوان الاسرائيلى جاء نتيجة الانقسام العربى .

17) دعوة للمصالحة يا عرب من أجل شعوبكم .
ماذا بعد – قال المصطفى ( ص ) بعد أن سأله شاب من أحق الناس بحسن صحابتى – قال ( ص ) أمك...
ثم أمك ... ثم أمك ... ثم أبيك ... صدق المصطفى ( ص )
هل يصح للابناء أن يُـعاقبوا أمهم .. أو أن يحاسبها - .. أو يجرحوها ... أو يقللوا من شأنها أو قدرها .. أو حقها مهما فعلت وصنعت ... هل يصح حتى لو أخطأت يوماً .. يوماً فى حقنا ... أن ننكر فضلها ودورها أو ننكر انها هى امنا ..
ما اقصده هنا بالأم هى مصر ... وابناؤها هم العرب ... فهل يصح لأبناءها العرب ... أن يقللوا من شأنها ومن قدرها من دورها ... ومن تاريخها ..
بعد أكثر من 1300 شهيد وبعد اكثر من 5 ألاف جريح ماذا قدموا من يقلل من دور مصر تجاه فلسطين ... وبعد القمة العربية الطارئة والقمة العربية الاقتصادية بالكويت ماذا قدموا لغزة ..
وبعد وقف اطلاق النار فى غزة ماذا قدموا هؤلاء الذين ينالوا من مصر ... وماذا قدموا وماذا فعلوا وصنعوا لغزة والقضية الفلسطينية
إسرائيل بكل تأكيد هى دولة المتناقضات فى هذا العالم .. ليس فقط بسبب تلك التشكيلة الغريبة من البشر الذين تجمعهم من كل الأجناس والألوان والأعراق بل ايضاً نتيجة لسياستها وممارستها وقوانينها التى تؤكد كلها أننا أمام دولة مصابة حب التملك بانفصام فى الشخصية ... فبينما يتحدث كل إسرائيلى عن الاساس الاخلاقى الذى قامت عليه الدولة اليهودية تبرهن حقائق التاريخ و الجغرافيا ..
إن قيام هذه الدولة كان جريمة فى حق كل القيم الأخلاقية والانسانية لأنها اغتصبت أرض فلسطين وشردت شعبها بعد أن روعته بالمذابح والمجازر ... ومن المضحكات المبكيات ... أن عقوبة الاعدام غير معمول بها فى إسرائيل باعتبارها وحشية وقاسية حتى بالنسبة للقتلة ومن يرتكبون ابشع الجرائم .. ورغم هذه الرقه الشريرة فى شاعر الاسرائيليين ... والتى تجعلهم يرفضون اعدام ابشع المجرمين .. إلا أن ذبح الأطفال والنساء والشيوخ كل يوم وكما يحدث فى غزة الآن ...لا يعد قسوة من وجهة نظرهم ما يفعلونه كل يوم فى فلسطين ومع العرب ... لا يعد قسوة مادام الضحايا من العرب والفلسطينيين ...
ومقارنةً بين ما يحدث فى فلسطين ... وسلسلة الحماقة التى ارتكبتها الحرب الأمريكية فى فيتنام والتى استمرت فيها الولايات المتحدة تمارس نفس الأخطاء التى تمارسها اسرائيل لعدة سنوات وأدت إلى كارثة فى فيتنام .. مات فيها ثلاثة ملايين شخص وانتهت بتدمير فيتنام وسقوطها فى أيدى الشيوعيين وفشل الولايات المتحدة فى تحقيق أهدافها ..
ثم نفس ( مسيرة الحماقة ) التى مارستها الحرب الأمريكية فى العراق والتى قامت على مجموعة من الأكاذيب والاخطاء التى دخلت بها العراق ولكن الولايات المتحدة لم تعترف بهذه الاخطاء ولم تتعلم منها واستمرت مسيرة الحماقة فى العراق طوال فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن ( صاحب أشهر حذاء ) ويمثل العدوان الاسرائيلى على غزة حلقة جديدة فى ( مسيرة الحماقة ) الاسرائيلية .
وقد ذكرنى هذا العدوان على غزة بعدد من التحليلات السياسية التى ظهرت فى الصحافة الاسرائيلية والأمريكية أثناء العدوان الإسرائيلى على لبنان فى يوليو وأغسطس عام 2006 م
والتى توضح أن إسرائيل لا تتعلم من اخطائها وتستمر فى حماقتها أكدت هذه التحليلات على أن حرب لبنان كانت بمثابة الكارثة لاسرائيل فبدلاً من إضعاف ( حزب الله ) فى لبنان أدت هذه الحرب إلى تقويته ... وتقوية حلفائه داخل لبنان وخارجها .
وإضعاف القوى المحتلة فى المنطقة والقضاء على ما تبقى للولايات المتحدة من مصداقية ... نتيجة لتحالفها مع إسرائيل ... وبالرغم من نجاح إسرائيل فى قتل اكثر من ألف شهيد لبنانى وتشريد حوالى ربع سكان لبنان وتدمير جانب كبير من مدنها ...
فإن إسرائيل لم تحقق انتصاراً ... وانتهت بهزيمة سياسية لها .
واليوم تقوم إسرائيل بارتكاب نفس الحماقة على حدودها الجنوبية ( التى لا تستحقها أصلاً ) وتضع للحرب على غزة عدداً من الأهداف ... لن تستطيع تحقيقها باستخدام الأدوات العسكرية وقد أدت إلى نتائج عكسية كما حدث فى حرب لبنان .. كان أهدافها القضاء على قوة حماس وهو ليس من السهل تحقيقه لأن حماس حليفة حزب الله وسوريا وإيران
فى السطور التالية سوف نتعرف على دور كل دولة على الساحة السياسية والعربية والأوروبية فى أحداث غزة
الصحافة والإعلام الأمريكى والاسرائيلى يشوش صورة فلسطين والعرب
بعد مضى ثلاثة أسابيع من الحرب على غزة .. والعدوان الهمجى الصهيونى على أهلنا فى فلسطين ثلاثة اسابيع من القصف المتواصل على المدنيين العزل ... استخدمت فيه إسرائيل كافة الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً من صواريخ موجهه وقنابل فسفورية وعنقودية وارتجاجية لتحصد أرواح أكثر من ستة آلاف شهيد وجريح .. تصفهم تقريباً من الاطفال والنساء والشيوخ ... صمدت غزة وواجهت العدوان وحدها ... برغم القصف الجوى والبرى والبحرى المتواصل على مدار الليل والنهار لقد تعرضت المقاومة الباسلة فى غزة إلى حملة إعلامية كاذبة وحملة سياسية ظالمة ... سعت إلى تحميلها مسئولية العدوان . فى الصحافة والاعلام الأمريكى والاسرائيلى التى تخرج إلينا مع كل عدوان همجى أمريكى أو صهيونى يهوى لتتولى القيام بمهمة وحدة وحيدة هى تبرير العدوان على غزة وفلسطين والعراق من قبل ولبنان والطعن فى المقاومة الشعبية والسعى إلى تشويه صورتها
ثلاثة أسابيع من الحرب على غزة ليلاً ونهاراً
ارتفع عدد الشهداء منذ بداية الهجوم الاسرائيلى على قطاع غزة الى اكثر من الف شهيداً نصفهم من النساء والاطفال إضافةً إلى اكثر م 5 آلآف جريح ...
وفى المقابل اعلن الجيش الاسرائيلى عن مقتل 6 من جنود إسرائيليين وجرح حوالى 80 أخرين . هذا التفاوت الرهيب فى عدد القتلى والجرحى من الجانبين يعتبر مؤشراً غاية فى الأهمية على مدى التفاوت فى تسليح الجيش للاسرائيلى وحركة ( الجهاد الاسلامية ) حماس
اسرائيل تستخدم أسلحة محرمة دولياً لتحقيق أهدافها
استخدمت إسرائيل فى هجومها الغاشم على قطاع غزة طائرات ( ال إف – 16 ومروحيات الاباتشى ) لضرب مواقع اغلبها مدنية لم تستثنى منها المساجد والمستشفيات والمدارس التى تدعى القوات الاسرائيلية انها تستخدم كمخازن للسلاح لحركة حماس .
كما لجأت إسرائيل الى استخدام اسلحة محرمة دولياً منها ( قذائف الفسفور الأبيض ) التى تسبب حروقاً مروعة لمن يتعرض لها والقنابل الحرارية الحارقة التى تؤدى إلى تهتك الأعضاء الداخلية .
ولم تكن فذائف الفسفور والقنابل الحرارية هى الأسلحة الأسوأ التى يستخدمها الجيش الاسرائيلى ضد الأطفال والنساء فى غزة ولكن بعض الأطباء اكتشفوا جريمة أخرى وهى استخدام الاسرائيليين ( اسلحة كيماوية ) فى هجومهم البرى الأخير بخلاف اكتشاف آثار ( يورانيوم ) منصب على الأراضى التى وصلها القصف مما يعنى أن إسرائيل لم تستبعد أى سلاح في سبيل تحقيق أهدافها .
أما عن القنابل فقد قام سلاح الجو الاسرائيلى باستخدام ( قنابل الحرارية الفراغية ) المحرمة دولياً , والتى تحتوى على ذخيرة من وقود صلب يحترق بسرعة فائقة متحولاً إلى غازاً ولهيب ملتهب وتولد حرارة عالية منه وضغطاً عالياً يستهلك الأوكسجين فى المنطقة التى يستهدفها ... لا تؤدى تلك القنابل إلى اصابات ظاهرة على الجسم ... ولكنها تؤدى فعلاً الى انفجار طبلات الأذن وتمزق الرئتين والاعضاء الداخلية ... كل هذا الاستخدام المفرط للقوى العسكرية تستخدمه إسرائيل للتصدى لحركة حماس الهزيلة وعلى رأسها ( صواريخ الكاتيوشا والصواريخ المضادة للدبابات ) ( وصواريخ جراد الروسية ) التى يبلغ أقصى مدى لها 24 كم ... هذا بالاضافة للعبوات الناسفة الحديثة للدبابات وقذائف إل . آر . بى . ﭽـى . هذا بالاضافة للقناصة المدربين التى تعد احد اهم الاسلحة التى تعتمد عليها إسرائيل .
ويبقى سلاح أخير تعتمد عليه إسرائيل فى كل حروبها مع العرب ... وتستخدمه بقوة . ( وهو غياب الضمير العربى أولاً ) ثم ( الضمير الدولى ثانياً ) الذى لم يحركه الاطفال القتلى والأمهات والشيوخ والدماء والدمار والخراب فى غزة فى الأراضى العربية .
الاتحاد الأوروبى – يقول - ما تقوم به اسرائيل هو من الدفاع وليس الهجوم
ما هوالدور العربى تجاه القضية الفلسطينية وماذا قدموا
ثم يأتى دور مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى ... البعض يرى أن العدوان الإسرائيلى على غزة جاء لكى يؤكد عجز النظام العربى عن الحركة الفعالة ولكن المؤكد انه كشف ايضاً عن عجز أكبر لدول كانت تقدم نفسها باعتبارها ( قوى فاعلة ) فالاتحاد الأوروبى الذى ظل لسنوات طويلة يقدم نفسه باعتباره ( حمامة السلام ) بين العرب وإسرائيل ويحاول قدر الإمكان الابتعاد عن حالة ( الانحياز الكامل ) التى تبديها أمريكا إلى جانب إسرائيل اظهر عجزاً مخيفاً عن الحركة مع بدء انهمار ( الرصاص المتدفق ) الاسرائيلى على مليون ونصف المليون فلسطينى فى غزة فقد وقف الاتحاد الأوروبى مكتوب الايدى ماتزم الصمت منذ بدء الحرب على قطاع غزة المحاصر ...
قال الاتحاد الاوروبى " ما تقوم به إسرائيل هو من قبيل الدفاع وليس الهجوم "
أفقد أى تحرك أوروبى من أجل التسوية مصداقيته لدى الجانب العربى . رغم أن شعوب الاتحاد الاوروبى التى احتشدت بالالاف وخرجت فى مظاهرات فى جميع شوارع المدن الاوروبية منددين بالمذابح الاسرائيلية ضد الاطفال الفلسطينيين والمجتمعات الدولية التى تدين تلك الهجمات الوحشية على غزة .
كل ما يفعله الاتحاد الاوروبى وكل الدول الأعضاء فيها فى رأيى ما هو إلا " الحركة فى مكان " لا يتقدمه خطوة واحدة هذاهو الاتحاد الاوروبى .
كل هذا لكى يتيح لإسرائيل الوقت المطلوب لتحقيق أهداف حملتها على غزة ان استطاعت ذلك
أى أن الاتحاد الاوروبى يقول للعرب ( ان إسرائيل فوق الجميع ) بمعنى " ان صواريخ إسرائيل دفاعية " " وحجارة حماس ارهابية " هذا كان الاتحاد الاوروبى
ما هوالدور العربى تجاه القضية الفلسطينية وماذا قدموا
ثم يأتى بعد ذلك الدور العربى تجاه القضية الفلسطينية .. كأن كل مشاهد الدمار والخراب الذى حل بقطاع غزة الفلسطينى على أيدى اليهود الملاعين على مدار ثلاثة أسابيع لم تكن كفيلة لاقناع القادة الزعماء العرب بالموافقة على عقد قمة عربية طارئة دعت اليها قطر على أراضيها يوم الجمعة 16 من يناير 2009 م
وشهدت الساحة السياسية مهزلة دبلوماسية وسياسية عربية على أعلى مستوى عدم اكتمال النصاب القانونى لموافقة الأمين العام للجامعة العربية الى عقد القمة الذى يقضى وفقاً لميثاق المتفق عليه لانعقاد القمة موافقة 15 دولة من أصل 22 دولة عربية عضواً فى الجامعة العربية .
ما سر إصرار قطر على عقد قمة لم تكتمل النصاب القانونى
وبرغم من عدم اكتمال النصاب القانونى للقمة إلا أن قطر أصرت على عقد القمة .. وتم عقد القمة فى 16 من يناير 2009 م وسط غياب كل من مصر والسعودية – المغرب – ليبيا – تونس وغير ذلك ... وانعقدت القمة وتحولت الى جلسة للخطابة والشجب ( توضيح )ولإدانة البكاء على أطلال غزة ودم شعبها البرئ من هؤلاء الزعماء كل ما يهمهم الظهور اعلامياً .
ما قبل القمة وعلى هامش القمة
لقد حاولوا النيل من مصر ومن شعبها ومن دورها ومن تاريخها قاله ماذا قدمت وماذا فعلت لقضية فلسطين يخطى كل من يأخذه خياله إلى أن مصر يمكن أن تنجرف إلى مستنقع المزايدات الرخيصة التى تحاول النيل من دورها والتى تمارسها قطر وبعض الأنظمة فى محاولة لركوب موجة الغضب العارمة التى تجتاح الشارع العربى من ممارسات إسرائيل الارهابية ضد الابرياء فى غزة وركوب الموجة لم يكن هدفه وقف حمامات الدم التى يتعرض لها الفلسطينيون بقدر ما هو محاولة ساذجة لإخفاء عجز تلك الأنظمة عن تحقيق أمال شعوبها – وربما – وجدت فى تجارة الدم الفلسطينى سوقاً اكثر رواجاً من بيع بترولها من خلال قنواتها الفضائية ( مثل الجزيرة ) فى محاولة لتكون ( فتوة المنطقة ) .
ماذا قدمت مصر للقضية الفلسطينية
وبما أن التاريخ هو الشاهد الوحيد الذى يؤكد لنا على الدور الذى قامت به مصر من أجل القضية الفلسطينية على مدى 60 عاماً من الصراع العربى الاسرائيلى عام 1948 م ...
فمصر هى التى حملت لواء القضية الفلسطينية دوماً من منا ينسى دعوة مصر لاجتماع القمة العربية عام 1948 بعد اعلان الصهيونيين عن قيام دولتهم فى فلسطين عام 1948
ودخلت مصر الحرب دفاعاً عن الحق الفلسطينى فى أرضه ثم عندما قامت ثورة يوليو 1952 .. أكدت مصر منذ البداية على الوقوف فى وجه إسرائيل من أجل القدس .
ثم مؤتمر الاسكندرية فى يناير 1964 كانت دعوة مصر لمواجهة مطاكع إسرائيل وتحويل مجرى نهر الأردن وفى سبتمبر من نفس العام .. . الاعلان عن
مولد منظمة التحرير الفلسطينية التى اعتبرت الممثل الرسمى والشرعى للشعب الفلسطينى والمعبر عن قضيته
وبالرغم من الظروف الصغبة والتى عانت منها مصر بعد نكسة يونيو 1967م إلا أنها تمكنت من تجميع القوى العربية فى مؤتمر الخرطوم فى أغسطس 1967 من أجل مواجهة الغرور الاسرائيلى وحشد جميع الجهود لتحرير فلسطين
وفى عام 1982 فى حرب لبنان أدت نتائجها لخروج السلطة والمقاتلين الفلسطينيين من لبنان .. عملت مصر بكل امكانياتها لتأمين هذه العناصر وفى ابعادها من لبنان
ثم دعوة الرئيس السادات إعلان وثيقة مبادئ عام 1978م.. تتضمن الوثيقة الأولى منها بالقضية الفلسطينية وخلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى 1987 تحركت مصر سياسياً واعلامياً ثم كان صدور وثيقة اعلان استقلال فلسطين بمؤتمر الجزائر فى نوفمبر 1988 والتى أدت الى اعتراف العديد من الدول بهذا الاستقلال
ولقد استطاعت مصر عام 1993 ان تحقق الحلم القديم للفلسطينيين بعودة السلطة الفلسطينية الى ارضهم بالضفة الغربية وقطاع غزة والحصول على الحكم الذاتى واعتراف العالم بشرعيتهم ثم تحرك مصر فى نهاية عام 2008م من اجل اصدار قرار من مجلس الأمن على إقامة دولتين على أرض فلسطين وهو ما يعنى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس .
بلغ حجم المساعدات من الأدوية والمعدات والمستلزمات الطبية التى قدمتها مصر لقطاع غزة خلال أيام العدوان الاسرائيلى على القطاع اكثر من 40% من إجمالى المساعدات الغذائية والطبية التى قدمتها مصر والعرب والدول الاوروبية لغزة.
1568 طناً عبرت من ميناء رفح البرى من الأدوية ... 1633 طناً من المواد الغذائية وصلت عبر منفذ العوجة التجارى فضلاً عن تقديم مصر 25 سيارة مجهزة للعناية المركزة ... 585 جريح داخل المستشفيات بالقاهرة ... 89 طبيباً من مصر لعلاج الجرحة داخل قطاع غزة انفقت مصر عدة مليارات من الجنيهات من اقتصادها وتحملت صبر وجلد التكاليف الباهظة لتلك الحروب من اجل فلسطين التى كانت تأخذها من قوت وأرزاق المصريين ومن اقتصادهم .. لدعم ونصر القضية الفلسطينية
قدر مصر اكبر بكثير من أن تظهر بأنها صاحبة الفضل – ولأن مصر لا تعرف لغة الكبر – فإن ما تقوم به باتجاه فلسطين يقوم بها بكل حب وتقدير وبكل الخلاص واحترام ومن أجل الأخوة والكرامة العربية ...
قطر زعيمة الصوت والقمة الطارئة
قطر هذه الدولة صغيرة الحجم والشن .. محاولات قطر لطرح نفسها كزعامة عربية قادرة على قيادة العرب .. كيف فمقومات الشقيقة الصغرى قطراو ( امبراطورية قطر الصوتية ) كما أطلقت عليها بعض الصحف الخليجية تتمثل فى ( بئر للغاز وقناة الجزيرة الفضائية – وقاعدة السيلة ) اضخم قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية فى الشرق الأوسط ومنها ادارت القوات الأمريكية حربها فى تدمير الشقيقة العراق . ولديها أيضاً مكتب تمثيلى تجارى لدولة إسرائيل الصهيونية العنصرية ..
وايضاً تحتضن قطر القيادات العليا لحركة الاخوان المسلمين ومن الغريب ان قطر تفرض عقوبة الجلد على شارب الخمر – ومع ذلك تعد فنادقها بالسكارى والداعرات من جنسيات مختلفة لتوفير الرفاهية والترفيه المطلوب لقوات الجيش الأمريكى ومديرين البنوك والشركات الأجنبية .. ومع كل ذلك ترى قطر ان من حقها زعامة الأمة العربية ومن حقها أن تنافس مصر والسعودية على دورهم التاريخى تجاه القضية العربية.
ثم عقدت قمة الكويت العربية ... فى الوقت الذى كانت فيه إسرائيل تواصل انسحابها ... ولا أبالغ عندما أقول – أن كل الذين شاركوا فى القمة .. ووسط زعم اعلامى لم يسبق فى أى قمة عربية من قبل . اعلنوا بكل وضوح أن نجاح وجهود مصر فى وقف العدوان قدمت للقمة العربية اكبر هدية يمكن البناء عليها وأن أى محاولة للالتفاف حول المبادرة أو المزايدة على دور مصر سيكون محكوماً عليها بالفشل .


وأخيراً وبكل صراحة ...

العدوان الاسرائيلى جاء نتيجة الانقسام العربى

بعض الزعماء العرب الذين وقعوا فريسة العدوان على غزة فمنهم من فهم وأدرك كيف يمكن انتصار وتحقيق الأهداف من القادة الكبار وفى مقدمتهم قادة مصر والسعودية والكويت والأردن وغيرهم
... ومنهم من وقع فريسة لمخططات يهودية قديمة ولعبة مفهومة عفا عليها الزمن ــــــ ومنهم من اشترك فى مخططات أمريكية .. ومنهم من كانوا يبحثون عن دور أو مكانة وسط الأزمة الفلسطينية .. أو بين اشلاء الضحايا ودمائهم الغالية لظهور اعلامياً فقط بعرض الشهر الكاذبة .
فغزة لم تكن هى وأهلها بحاجة الى المزايدات والشعارات والمظاهرات وبلاغة الخطباء التى تخص نيات غير صادقة وراء حماسهم .
علينا أن نعترف بأن العدوان الإسرائيلى الوحشى على غزة لم يكن سبباً فى الانقسام الذى شق الصف العربى
بل الحقيقة هى أن هذا العدوان على غزة جاء نتيجة لذلك الانقسام العربى .. فلم يكن العدوان الإسرائيلى مفاجأة .. ولم تكن وحشيته غير المحتملة وخافية على أحد .. ولكن هذا العدوان تم استثماره واستغلاله فى توسيع الخلافات العربية القائمة والتى ستظل قائمة ..

دعوة للمصالحة يا عرب من أجل شعوبكم

لا يوجد غير حل واحد لعودة القوة العربية والزعامة العربية لتصبح لها تأثير على الدول الاوروبية .

هو المصالحة العربية – لابد أن نجلس جميعاً ناسيين خلافتنا وأطمعنا .. نجلس لخروج من الخلافات السياسية من أجل شعوبنا

فالمصالحة العربية حلم يرود كل عربى باعتباره مخرجاً من أزمة الشقاق والخلاف الذى يقف فى اتجاه هذه الأمة ويضعف إمكاناتها فى التعامل مع التكتلات السياسية والاقتصادية .


تقرير
ســـــعـيـد هـــــــــــلال

أيهم المحمد
01-29-2010, 02:30 PM
أخ سعيد أثمن عالياً وضعك للتقرير الشامل لمرحلة مضت خلال الأعوام الماضية والتي لا تزال أثارها حتّى اللحظة ...
لكن حقيقة الموضوع طويل للغاية وجهدت على قراءته بالأمس ، ولكني لم أجد الرد المناسب عليه لسببين رئيسسين :

1- السرد الموضوعي وهو واقعي كسرد وقائع يخلو من وجهة النظر الشخصية لصاحب التقرير أو وجهة نظرك .
2- الأمر المهم طول الموضوع والذي يؤثر سلباً عى ذهن القارئ الذي هو في أغلب في فترة الفراغ أو الاستراحة الخاصة به .

شكراً لمشاركتك متمنياً لك المزيد من المشاركات المفيدة.

نرجو من الأخوة نقل الموضوع إلى الديوان أو منتدى غزة الشامخة