منى
02-07-2010, 09:59 AM
قديماً كانت العائلة أقوى ضمان ضد الانحراف والأمراض النفسية التي تصيب أولادنا في العصر الحديث نتيجة ثورة التكنولوجيا وعصر العولمة الذي اختلطت فيه الأمور وانقلبت إلى حد السكين فجزت الأصول وأبقت الفروع تعصف بها رياح الاغتراب عن الأهل رغم أنهم في بيت واحد وأحياناً يتقاسمون غرفة واحدة.
الآن طبيعة الحياة اختلفت، زحام ومسئوليات وأحلام تتدافع في العقول تبغي سبيلاً للمنال ومعها لا وقت إلا للاجتهاد والانغماس بين رحى العمل والطموح، وفي خضم ذلك المعترك يحول البيت إلى جزر بعضها تنأى عن بعض وأخرى تتجاور مكاناً لكنها تتباعد روحاً، ويبقى شمل العائلة تائهاً يبغي سبيلاً للاجتماع بعد فراق مديد أثمرته تفاصيل الحياة العصرية ويطول الانتظار حتى تأتي مناسبة فيجتمعوا لسويعات فقط وفي المآتم لأيام ثلاثة ومن ثمَّ ينفض الجميع ويزيد الفراق ويتغلغل الانعزال.
لقد أخذتنا مشاغل الحياة الكثيرة من "لمة العيلة"، لكنها ما زالت تعصف بقلوبنا أحياناً تذكرنا بأيام الطفولة الجميلة واجتماع الأهل جميعهم الأعمام والعمات والأخوال والخالات لدى الجد والجدة، نذكر تلك المشاكسات والمشاكل التي اقترفناها بلا قصد، ونذكر اجتماعنا في الأفراح وسعادتنا التي كانت تغمر قلوبنا في بيت أجدادنا حيث نتبادل الأخبار ونتعمق في التفاصيل فتحلو بها ساعات السمر وتسرقنا ساعات السهر تحت ضياء بدر القمر، البعض يحاول أن يستعيد بهجة تلك اللمة فيخطط وينظم، أحياناً تنجح مخططاته وفي أحيان أخرى تفشل والسبب تفاصيل الحياة العصرية التي تكدر أجواء الحياة الاجتماعية.
أما الآن فالبعض منشغل بالعمل وجمع الرزق، والبعض الآخر رأى في التكنولوجيا الحديثة التلفزيون والانترنت مبتغاه فانعزل عن الأهل ولمة العيلة في جزيرة بعيداً عنهم، وفريق ثالث لا يطيق الضجة واجتماع أعداد كبيرة من الأطفال في وقت واحد يلعبون ويضحكون ويثيرون الشغب أحياناً.
وقد اكد عمر خالد على أن العائلة تحقق للإنسان أربعة احتياجات نفسية أولاها الحماية من مصائب المستقبل بالإضافة إلى العزوة والانتماء والأمان بشتى أنواعه الأماني النفسي والاجتماعي والعاطفي أيضاً فترويها بحبها وحنانها فلا يبحث عن منفذ يفرغ فيه مشاعره المكبوتة يفرغها بعلاقته مع أشقائه وأهله،
ارجو التعليق على الموضوع بما تجود به افكاركم واقلامكم
وهل نحن الان بهذا العصر بحاجه الى اللمه
الآن طبيعة الحياة اختلفت، زحام ومسئوليات وأحلام تتدافع في العقول تبغي سبيلاً للمنال ومعها لا وقت إلا للاجتهاد والانغماس بين رحى العمل والطموح، وفي خضم ذلك المعترك يحول البيت إلى جزر بعضها تنأى عن بعض وأخرى تتجاور مكاناً لكنها تتباعد روحاً، ويبقى شمل العائلة تائهاً يبغي سبيلاً للاجتماع بعد فراق مديد أثمرته تفاصيل الحياة العصرية ويطول الانتظار حتى تأتي مناسبة فيجتمعوا لسويعات فقط وفي المآتم لأيام ثلاثة ومن ثمَّ ينفض الجميع ويزيد الفراق ويتغلغل الانعزال.
لقد أخذتنا مشاغل الحياة الكثيرة من "لمة العيلة"، لكنها ما زالت تعصف بقلوبنا أحياناً تذكرنا بأيام الطفولة الجميلة واجتماع الأهل جميعهم الأعمام والعمات والأخوال والخالات لدى الجد والجدة، نذكر تلك المشاكسات والمشاكل التي اقترفناها بلا قصد، ونذكر اجتماعنا في الأفراح وسعادتنا التي كانت تغمر قلوبنا في بيت أجدادنا حيث نتبادل الأخبار ونتعمق في التفاصيل فتحلو بها ساعات السمر وتسرقنا ساعات السهر تحت ضياء بدر القمر، البعض يحاول أن يستعيد بهجة تلك اللمة فيخطط وينظم، أحياناً تنجح مخططاته وفي أحيان أخرى تفشل والسبب تفاصيل الحياة العصرية التي تكدر أجواء الحياة الاجتماعية.
أما الآن فالبعض منشغل بالعمل وجمع الرزق، والبعض الآخر رأى في التكنولوجيا الحديثة التلفزيون والانترنت مبتغاه فانعزل عن الأهل ولمة العيلة في جزيرة بعيداً عنهم، وفريق ثالث لا يطيق الضجة واجتماع أعداد كبيرة من الأطفال في وقت واحد يلعبون ويضحكون ويثيرون الشغب أحياناً.
وقد اكد عمر خالد على أن العائلة تحقق للإنسان أربعة احتياجات نفسية أولاها الحماية من مصائب المستقبل بالإضافة إلى العزوة والانتماء والأمان بشتى أنواعه الأماني النفسي والاجتماعي والعاطفي أيضاً فترويها بحبها وحنانها فلا يبحث عن منفذ يفرغ فيه مشاعره المكبوتة يفرغها بعلاقته مع أشقائه وأهله،
ارجو التعليق على الموضوع بما تجود به افكاركم واقلامكم
وهل نحن الان بهذا العصر بحاجه الى اللمه