المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصة مَثَل


المهاجر
01-27-2010, 07:45 PM
إخواني أعضاء المنتدى هذه فسحة نستذكر فيها بعض الأمثال العربية وما هي قصتها
أرجو ممن يعرف أي مثل وقصته أن يشاركنا


(( رَجعَ بخُفَّي حُنين ))

يضرب هذا المثل فيمن يعمل عملاً ويجتهد او يطلب مسألة دون تحقيق اي هدف .
فيقال عاد بخفي حنين .

وقصة هذا المثل :
يُقال: إنه كان يوجد ببلاد "الحيرة" إسكافي شهير اسمه "حنين".. ذات يوم دخل أعرابي إلى دكانه ليشترى خفين، وأخذ الأعرابي يساوم "حنينا" مساومة شديدة، ويغلظ له فى القول؛ حتى غضب حنين، ورفض أن يبيع الخفين للأعرابي؛ فاغتاظ الأعرابي، وسبّ "حنينا" سبًّا فاحشًا، ثم تركه وانصرف!!

صمم حنين على الانتقام من الأعرابي؛ فأخذ الخفين، وسبق الأعرابي من طريق مختصر، وألقى أحد الخفين فى الطريق، ومشى مسافة، ثم ألقى الخُفّ الآخر، واختبأ ليرى ما سيفعله الأعرابي..

فوجئ الأعرابي بالخف الأول على الأرض؛ فأمسكه، وقال لنفسه: "ما أشبه هذا الخُف بالخف الذي كنت أريد أن أشتريه من الملعون حنين، ولو كان معه الخف الآخر لأخذتهما.. لكن هذا وحده لا نفع فيه".

ثم رماه على الأرض ومضى في طريقه، فعثر على الخف الآخر؛ فندم لأنه لم يأخذ الأول، وعاد ليأخذه، وترك راحلته بلا حارس؛ فتسلل حنين إلى الراحلة وأخذها بما عليها، فلما عاد الأعرابي بالخفين لم يجد الراحلة، فرجع إلى قومه.

ولما سألوه: بماذا عدت من سفرك؟

أجاب: عدت بخفي حنين..‍‍!!

بشار الدرويش
01-28-2010, 12:31 AM
إن غداً لناظره قريب
نظراً لأني أسخدم هذا المثل كثيرا كنت قد بحثت عن قصته في الجوجل وهذه بادرة طيبة من المهاجر لتعريفنا بأصل الأمثال

قصة المثل
أول من قال ذلك قراد بن أجدع، وذلك أن النعمان بن المنذر خرج يتصيد على فرسه اليحموم، فأجراه على أثر عير فذهب به الفرس في الأرض ولم يقدر عليه وانفرد عن أصحابه وأخذته السماء فطلب ملجأ يلجأ إليه، فدفع إلى بناء فإذا فيه رجل من طيء يقال له حنظلة ومعه امرأة له فقال لهما: هل من مأوى؛ فقال حنظلة: نعم. فخرج إليه فأنزله ولم يكن للطائي غير شاة، وهو لا يعرف النعمان، فقال لامرأته: أرى رجلاً ذا هيئة وما أخلقه أن يكون شريفاً خطيراً. فما الحيلة؛ قالت: عندي شيء من طحين كنت أدخرته فاذبح الشاة لأتخذ من الطحين ملة. قال: فأخرجت المرأة الدقيق فخبزت منه ملة، وقام الطائي إلى شاته فاحتلبها ثم ذبحها فاتخذ من لحمها مرقة مضيرة، وأطعمه من لحمها، وسقاه من لبنها، واحتال له شراباً فسقاه وجعل يحدثه بقية ليلته، فلما أصبح النعمان لبس ثيابه وركب فرسه ثم قال: يا أخا طيئ أطلب ثوابك، أنا الملك النعمان، قال: أفعل أن شاء الله. ثم لحق الخيل فمضى نحو الحيرة، ومكث الطائي بعد ذلك زماناً حتى أصابته نكبة وجهد وساءت حاله، فقالت له امرأته: لو أتيت الملك لأحسن إليك. فأقبل حتى انتهى إلى الحيرة فوافق يوم بؤس النعمان فإذا هو واقف في خليه في السلاح، فلما نظر إليه النعمان عرفه وساءه مكانه فوقف الطائي المنزول به. قال: نعم. قال: أفلا جئت في غير هذا اليوم. قال: أبيت اللعن، وما كان علمي بهذا اليوم. قال: والله لو سخ لي في هذا اليوم قابوس أبني لم أجد بداً من قتله، فاطلب حاجتك من الدنيا وسل ما بدا لك فإنك مقتول. قال: أبيت اللعن، وما أصنع بالدنيا بعد نفسي. قال النعمان: إنه لا سبيل إليها. قال: فإن كان لا بد فأجعلني حتى ألم بأهلي فأوصي إليهم وأهيئ حالهم، ثم انصرف إليك. قال النعمان: فأقم لي كفيلاً بموافاتك، فالتفت الطائي إلى شريك بن عمرو بن قيس من بني شيبان، وكان يكنى أبا الخوفزان، وكان صاحب الردافة، وهو واقف بجنب النعمان فقال له:
يا شريكاً يا ابن عمرو هل من الموت محاله ... يا أخا كل مضاف يا أخا من لا أخا له
يا أخا النعمان فك اليوم ضيفاً قد أتى له ... طالما عالج كرب الموت لا ينعم باله
فأبى شريك أن يتكفل به، فوثب إليه رجل من كلب يقال له قراد ابن أجدع فقال للنعمان: أبيت اللعن، هو علي. قال النعمان: أفعلت قال: نعم فضمنه إياه ثم أمر للطائي بخمسمائة ناقة، فمضى الطائي إلى أهله، وجعل الأجل حولاً، من يومه ذلك إلى مثل ذلك اليم من قابل، فلما حال عليه الحول وبقي من الأجل يوم قال النعمان لقراد: ما أراك إلا هالكاً غداً. فقال قراد:
فإن يك صدر هذا اليوم ولى ... فإن غداً لناظره قريب
فلما أصبح النعمان، ركب في خيله ورجله متسلحاً كما كان يفعل حتى أتى الغربين، فوقف بينهما وأخرج معه قراداً وأمر بقتله فقال له وزراؤه: ليس لك أن تقتله حتى يستوفي يومه، فتركه، وكان النعمان يشتهي أن يقتل قراداً ليفلت الطائي من القتل، فلما كادت الشمس تجب وقراد قائم مجرد في أزار على النطع، والسياف إلى جنبه، أقبلت أمرأته وهي تقول:
أيا عين أبكي لي قراد بن أجدعا ... رهيناً لقتل لا رهيناً مودعا
أتته المنايا بغتة دون قومه ... فأمسى أسيراً حاضر البيت أضرعا
فبينا هم كذلك إذ رفع لهم شخص من بعيد، وقد أمر النعمان بقتل قراد، فقيل له: ليس لك أن تقتله حتى يأتيك الشخص فتعلم من هو، فكف حتى انتهى إليهم الرجل فإذا هو الطائي، فلما نظر إليه النعمان شق عليه مجيئه فقال له: ما حملك على الرجوع بعد إفلاتك من القتل؟ قال: الوفاء. قال: وما دعاك إلى الوفاء؟ قال: ديني قال النعمان: وما دينك؟ قال النصرانية. قال النعمان: فأعرضها علي، فعرضها عليه فتنصر النعمان وأهل الحيرة أجمعون، وكان قبل ذلك على دين العرب، فترك القتل منذ ذلك اليوم وأبطل تلك السنة وأمر بهدم الغريين وعفى عن قراد والطائي وقال: والله ما أدري أيهما أوفى وأكرم أهذا الذي نجا من القتل فعاد أم هذا الذي ضمنه، والله لا أكون ألأم الثلاثة. فأنشد الطائي يقول:
ما كنت أخلف ظنه بعد الذي ... أسدى إلي من الفعال الخالي
ولقد دعتني للخلاف ضلالتي ... فأبيت غير تمجدي وفعالي
إني أمرؤ مني الوفاء سجية ... وجزاء كل مكارم بذال
وقال أيضاً يمدح قراداً:
ألا إنما يسموا إلى المجد والعلا ... مخاريق أمثال القراد بن أجدعا
مخاريق أمثال القراد وأهله ... فإنهم الأخيار من رهط تبعا

المستشار
01-28-2010, 11:56 AM
شكرا للأخ المهاجر والأخ بشار فقد أمتعتمانا بقصص تلك الامثال الطيبة .

لهيب_الشوق
01-28-2010, 12:13 PM
سبق السيف العذل

يقال ان أول من قالها وكما سيأتي في هذه
القصه وبأختصار

أن سعيد بن النعمان بن ثواب العبدي اراد ان يختبر أخوان

وأصدقائه فعمد الى كبش فذبحه ثم وضعه ناحيه من خبائه

وغشّاه ثوب( اي غطاه)ثم دعا اصدقائه وثقاته وقال لهم :

بانني قد قتلت فلان وهو الذي تراه في ناحية الخباء

وأريدكم ان تعينونني حتى أغيبه وأؤاريه فقالوا له :لسنا لك

في هذا بأصحاب وتركوه وذهبوا,ثم بعث الى رجل من

أخوانه يقال له خزيم بن نوفل فقال له مثل ما قال لهم

فرد على قائلاً :ابشر بما يسرك ,وكان لسعيد غلام قائم

بينهم ,فقال خزيم لسعيد :هل أطلع هذا على الأمر فرد سعيد :نعم

فهوى خزيم على الغلام فضربه بالسيف فقتله .

فارتاع سعيد وفزع لقتل غلامه وقال :ويحك ؟ماصنعت!وجعل

يلومه وقال له : انما أردت تجربتك !ثم كشف له عن الكبش ,

فقال خزيم :سبق السيف العذل *

(العذل) :اللوم,ويضرب لما قد فات

المستشار
01-28-2010, 12:22 PM
قال هشام بن الكلبي:
كان من حديثه أن حصين بن عمرو بن معاوية ابن كلاب خرج ومعه
رجل من جهينة يقال له الأخنس بن كعب وكان الأخنس قد أحدث في قومه حدثاً فخرج هارباً فلقيه الحصين فقال له: من أنت ثكلتك أمك؟ فقال له الأخنس: بل من أنت ثكلتك أمك؟
فردد هذا القول حتى قال الأخنس: أنا الأخنس بن كعب فأخبرني من أنت وإلا أنفذت قلبك بهذا السنان.
فقال له الحصين:
أنا الحصين بن عمرو الكلابي. ويقال، بل هو الحصين بن
سبيع الغطفاني. فقال له الأخنس: فما الذي تريد؟ قال: خرجت لما يخرج له الفتيان. قال الأخنس: وأنا خرجت لمثل ذلك. فقال له الحصين: هل لك أن نتعاقد أن لا نلقى أحداً من عشيرتك أو عشيرتي إلا سلبناه. قال: نعم. فتعاقدا على ذلك، وكلاهما فاتك يحذر
صاحبه، فلقيا رجلاً فسلباه فقال لهما: هل لكما أن تردا علي بعض ما أخذتما مني وأدلكما على مغنم. قالا: نعم. فقال: هذا رجل من لخم قد قدم من عند بعض الملوك بمغنم كثير وهو خلفي في موضع كذا وكذا. فردا عليه بعض ماله وطلبا اللخمي فوجداه نازلاً في ظل شجرة وقدامه طعام وشراب فحيياه وحياهما وعرض عليهما الطعام، فكره كل واحد أن ينزل قبل صاحبه فيفتك به فنزلا جميعاً فأكلا وشربا مع اللخمي، ثم أن الأخنس ذهب لبعض شأنه فرجع واللخمي يتشحط في دمه.
فقال الجهني، وهو الأخنس، وسل سيفه لأن سيف صاحبه كان مسلولاً: ويحك فتكت برجل قد تحرمنا بطعامه وشرابه.
فقال:
اقعد يا أخا جهينة فلهذا وشبهه خرجنا. فشربا ساعة وتحدثا ثم إن الحصين قال: يا أخا جهينة، أتدري ما صعلة وا صعل؟ قال الجهني: هذا يوم شرب وأكل. فسكت الحصين حتى إذا ظن أن الجهني قد نسي ما يراد به قال: يا أخا جهينة، هل أنت للطير زاجر؟ قال: وما
ذاك؟ قال: ما تقول هذه العقاب الكاسر؟ قال الجهني: وأين تراها؟ قال: هي ذه.
وتطاول ورفع رأسه إلى السماء، فوضع الجهني بادرة السيف في نحر الحصين فقال: أنا الزاجر والناصر.
واحتوى على متاعه ومتاع اللخمي وانصرف راجعاً إلى قومه فمر ببطنين من قيس يقال لهما مراح وأنمار فإذا هو بامرأة تنشد الحصين بن سبيع فقال لها: من أنت؟ قالت: أنا
صخرة امرأة الحصين. قال: أنا قتلته. فقالت: كذبت ما مثلك يقتل مثله، أما لو لم يكن الحي خلوا ما تكلمت بهذا. فانصرف إلى قومه فأصلح أمرهم، ثم جاءهم فوقف حيث يسمعهم وقال:


وكم من ضيغم ورد هموس = أبي شبلـين مسـكنه العـرين
علوت بياض مفرقه بعضب =فأضحى في الفلاة له سكون
وأضحت عرسه ولها عليه =بعــيـد هــدوء ليلــتـها رنــين
وكـم مـن فارس لا تزدريه = إذا شخصت لمـوقعـه العـيون
كصخرة إذ تسائل في مراح =وإنــمـار وعلــمـهـما ظـنـون
تسائل عن حصين كل ركب = وعند جهــينة الخــبر اليقـين
فمن يك سائلاً عنه فعندي = لصاحــبه البيــان المسـتـبين
جهينة معشري وهم ملوك =إذا طلبوا المعـالي لم يهونوا

أيهم المحمد
01-28-2010, 01:01 PM
أكثر الأمثال استعمالاً عندي هو المثل البدي القائل والجميل

" علوم البل تضحي "

حقيقة لا أعرف القصة الحقيقية لا أعرفها بالضبط ولكن عند سؤالي عن الأصل قال لي أحدهم هي متعلقة ببدو تعرضو لغزو فهجروا مراحهم ومسراحهم ،فتسائل بعضهم عن مصير الإبل التي تركوها من غير رعاتها ، فأجاب أحد حكمائهم " علوم البل تضحي " دلالاة على أنّ بنور الصباح تنجلي الحقيقة ويعرف مصير كلّ شيء.,
لا أدري صحة القول ولكن إن كان هناك رأي مخالف أو قصة مؤكدة فليسعفنا بها دون تردّد وأكون له من الشاكرين .

ابواسامة
01-28-2010, 03:17 PM
من اخذ تج يا مره لوص بلوص

يروى ان رجل بدوي كان جالس مع زوجته ويتنا ولان الطعام معاُ وكان الطعام عيش او ما يشابه ذلك وقدصب عليه سمن عربي فكانت الزوجة تعمد الى سحب السمن العربي الى ناحيتها
وذلك بوضع اصبعها فوق السمن وسحبه الى ناحيتها قائلة يا رجل من تزوجنا ما جبتلي لا زبون وتسحب خط الى ناحيتها ثم تقول ثانية لاهباري وتسحب خط اخر الى ناحيتها ليجري السمن الى امامها وتكركر القول وتغير العبارة الى ان اصبح كل السمن من ناحيتها - وبذكاء البدوي الذي اشتهر به عرف ان الامر مقصود فقام بخلط محتوى الصحن الذي امامهما بيده بشكل دائري وهو يقول لها من اخذتج يا مره لوص بلوص فاختلط السمن مع العيش وتجانسا فاصبح مثلا يضرب ---:):o:p

أيهم المحمد
01-29-2010, 01:05 PM
لي جتْ تِنْعَرْ بشْعَرة ، ولي جِفَتْ تقطّع متين الحبال


يقال هذا المثل كما هو واضح للدلالة على التسليم بالقدر وتحكمه بنا من غير حول منا ولا قوة

المهاجر
01-29-2010, 03:18 PM
أشكر لجميع الاخوة مشاركتهم واتمنى أن نلم بأكبر قدر ممكن من الأمثال وقصتها فصيحة كانت ام شعبية لأن ذلك من تراثنا ونود جمعه

منى
01-29-2010, 10:29 PM
(وعلى نفسها جنت براقش) ..

وقصة هذا المثل هو أن براقش كلبة كانت لقومٍ من الأعراب في الجاهلية ..
وقد أغار عليهم بعض من صعاليك العرب .. فهرب القوم وأختبأوا ومعهم الكلبه براقش..
فالذين اغاروا على الأعراب لم يجدوا أحدا وهموا بالإنصراف .. فنبحت الكلبه فعرفوا مكان القوم فقتلوهم ..

بدوي
01-29-2010, 11:05 PM
الحقوق تبيلها حلوق

يقال هذا المثل للرجل الذي يسعى في حصوله على حقوقه فلابد له أن يكون صاحب لسان وصوت

عال ولذا رمز للصوت حلوق

منى
01-30-2010, 08:35 AM
ما هكذا تورد الابل
يضرب لمن قصّر في طلب الأمر
وقصة المثل هي
كان في العرب رجلٌ يقال له سعد بن مناة أخو مالك بن زيد مناة الذي يقال له: آبل من مالك، ومالك هذا هو سبط تميم بن مرة، وكان احمق إلا أنه كان آبل أهل زمانه، (ورجل آبل وأبل: حسن القيام على إبله)، ثم إنه تزوج فأورد الابلَ أخوه سعد، ولم يحسن القيام عليها والرفق بها،
فقال مالك :

أوردها سعد وسعد مشتمل .....................ما هكذا يا سعد توردالابل

وكذلك يضرب لمن يتصرف عن غير دراية

بشار الدرويش
01-30-2010, 09:36 AM
بين حانة ومانة ضيعنا لحانا

كان لرجل زوجتين أحدهما شابه واسمها حانة واخرى عجوز وأسمها مانة وكان الرجل ملتحي خالطها الشيب فعندما كان يأتي زوجته الشابه تطلب منه نتف الشيب من لحيته لكي يبدو شابا امامها فيفعل ارضاء لها وعندما يأتي زوجته العجوز تطلب منه نتف الشعر الأسودلكي يعطيه الشيب وقارا فيفعل ذلك ارضاء لها وبعد ان تكرر هذا بين زوجتيه حانة ومانة لم يبق له شعر في لحيته فقال: بين حانة ومانة ضيعنا لحانا

المهاجر
01-31-2010, 10:50 AM
الصيف ضيّعت اللبن



مَثَلٌ عربي شهير يضرب لمن ضيّع الفرصة ، وفوّت الغنيمة ، وترك المجال الرحب الواسع ، ولم يكن له من ذكاء عقله ومن شرف نفسه ومن قوة عمله ما يجعله محصلا لمكاسب دنياه ومدخرا لمآثر أخراه .

مثلٌ يضرب بامرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ، يغدق عليها طعاماً وشراباً ولبناً سائغاً للشاربين مع حسن معاملة وإجلال وإكرام ، لكنها لم تقابل ذلك باعترافها بالنعمة وشكرها لها وانتفاعها منها ، وحرصها عليها وقابلت ذلك بإعراض وتضييع ، وبجحود وإنكار ، فكانت العاقبة أن طلّقها ثم تزوجها غيره ، لم تجد عنده يداً مبسوطة بالكرم ، ولا وجهاً مشرقاً بالسرور ، ولا معاملة محفوفة بالإعزاز والإكرام ، فتندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ، لكنها لم تنحو باللائمة على غيرها ، وإنما خاطبت نفسها تذكّرها تفريطها ، وتبيّن لها سوء تدبيرها ، فقالت : " الصيف ضيعت اللبن " ، ومضى مثلاً لكل من أضاع الفرصة وفرط في الغنيمة .

بشار الدرويش
01-31-2010, 11:01 AM
أحـــمق من هبنــــقه


وهبنقه :هو يزيد بن ثروان من بني قيس بن ثعلبة ..ويضرب به المثل في الغباء والحماقة وله في الحماقة قصص كثيرة ومنها
أنه جعل في عنقه قلادة مصنوعة من العظام والخزف والورد
فلما سئل في ذلك قال :لأعرف بها نفسي ..وحتى لا أظل
وذات ليلة أخذ أخوه القلادة ووضعها في صدره فلما رآه هبنقة في الصباح قال له :يا أخي أنت أنا فمن أنا
والدنيا مكتظة بأمثال هبنقه ...ولكل داء دواء ....ولكل مرض علاج
الا الحماقة أعيت من يداويها

المهاجر
01-31-2010, 11:07 AM
صدقت ابن العم بشار
لكل داء دواء يُستطبّ به ** إلا الحماقة أعيت من يداويها