المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فلسطين الحبيبة - قصيدة للشاعر الفلسطيني أبو صهيب


المهاجر
12-14-2009, 06:36 PM
( ( فلسطين الحبيبة ))


فِلَسطينُ الحبيبة ُ لا نَحيدُ = شهيدٌ سوفَ يتبعهُ شهيدُ

ومهما قَدّم الأبطال مَهْما = فأعـلى ما نـُقدّمهُ زهــيدُ

وما كان اليهودُ لِيَغـْصِبوها = لأنَّ الجُبْنَ وَصْفُهُمُ الفريدُ

بِعُبّادِ الصليبِ سَطـَوْا عليها = وكان الظُلْم فينا والجُحودُ

بـِحَبْل ِ الله عوقبْـنـا لـنصحو = وحبـلِ الناس نـَبّأنا الودودُ

أمغضوب ٌ عليهِمْ أخرجونا؟ = إذَنْ لابُدّ جُوِوزَتِ الحدودُ

وإمِّا قَدْ تساوَيْنا ذنوباً = وَرُبَّ ذنوبـِنا عنهم تزيدُ

إلهَ الكونِ لا تغضبْ علينا = بـمـا فعل الأذلّة والعبيدُ

مدائننا من الدنيا ثلاث ٌ = قلوبُ المؤمنين لهـا تَميدُ

تُشَدُّ رحـالـنـا دوماً إليها = يـَبـيـد ُ المسلمون ولا تَبيدُ

هو البيتُ الحرامُ فَخَيْرُ بَيْتٍ = وَشُيِّدَ بعدهُ الأقصى العَتيدُ

وَمَسْجِدُ خَيْر ِخَلْق ِالله جَمْعاً = دموعُ المسلمينَ به تجودُ

بقاعٌ لَيْسَ تَعْدِلُها بقاعٌ = يَطيبُ الدَّفْنُ فيها واللّحودُ

كريمُ الأصْلِ يصحبُهُ كرامٌ = وَأُسْدُ الغابِ تصحبها أسودُ

وَكَمْ طمع الأعادي في بلادي = وكم سُرِقـَتْ وخلّصها الفهودُ

عروسٌ يطمحونَ لها ولكن = هو الإسلامُ ترضاه الوحيدُ

فلسطينُ الحبيبة ُ قَدْ نُكِبْنا = وَذُقْنا المُرَّ واللهُ الشَّهيدُ

وَحَلَّ بِأهلنا هَوْلٌ عظيمٌ = يَشيبُ لِوَقْعه ِ الطِفْلُ الوليدُ

وضاقَ الصَبْرُ مِمّا قَدْ صَبَرْنا = وشعبٌ صابرٌ فله الخلودُ

وَلَوْ شَعْبٌ أُصيبَ بما أصبنا = لَذَوَّبَهُمْ وما بقي الجليدُ

فَهُبّوا أمَّة َ الإسلام هبوا = فليس بغيركم يوما تعودُ

ويا مَسْرى الحبيبِ علاك نورٌ = وفوق رباك قد تَمَّ الصُّعودُ

قلوبُ المؤمنين إليكِ ترنو = ويوم الفتح ِ نَصْرٌ ثُمَّ عيدُ

فلسطين الحبيبة كيف أنسى = حـكـايات ٍ يـُحدثها الجُدودُ

ولا أنسى جمالك لا يُضاهى = وَأَجْمل منك في الدنيا بعيدُ

وَقُدْسُكِ بارك الرحمن فيها = وفي الأقصى يَطيبُ به السُّجودُ

وَطُهْرُ الأنبياءِ على ثراها = وَمِن ْ صَحْبِ الرسول بها العديدُ

ومريمُ فَوْق تُرْبتها تَرَبَّتْ = بذاك الطُّهْرِ ما عَرَفَ الوُجودُ

بلادُ الطُّهْرِ تَصْرُخُ يا غُيارى = أنا العذراءُ راودَني القُرودُ

فهلْ مِنْ غيرة بَقيت لديكُمْ = وهل من نخوة أو من يذودُ

ألا دِينٌ يـُحـرككم لِصَوْني = فكيفَ شعورُكُمْ هذا البليدُ

فإنّي أسْتغيثُ ولا مُجيبٌ = كأنَّ القومَ مَوْتى أو رُقودُ

سأصبر لا أُفَرِّطُ قـَطُّ يومَاً = بتقوى الله ِ تنكَسِرُ القيودُ

بتقوى الله يَسْهُلُ كُلّ ُ صعبٍ = وتنفتحُ المعابِر والسدودُ

فَصبراً قُدْسَنا صبراً جميلاً = فَبَعْدَ ظلامِنا فَجْرٌ جديدُ

فها هُمْ جُنْدُ أحمدَ قَدْ تنادَوْا = بتكبيرٍ وَرَفـْرَفَـتِ البنودُ

بكاءُ القُدْسِ أشْعَلَهُمْ لهيباً = وفَجَّرَهُمْ وَقُطِّعَتْ الكبودُ

وجَيْشُ الكفرِ قد جَمَعوا لحربٍ = وإنَّ الله يفعلُ ما يريدُ

فوعدُ الله ذو أجلٍ مُسمّى = ويُعْرَفُ مَنْ شقيٌ أو سعيدُ

لجـنـدِ الله وَعْــدُ الله آت ٍ = وَجَيْشُ الكفرِ يأتيهِ الوعيدُ

فلسطينُ الحبيبة ُ لَنْ تُراعي = قُبَيْلَ الغيْثِ بَرقٌ أو رعودُ

رياحُ النصرِ قد هَبَّتْ ولكنْ = يُسَيِّرُها متى شاء المَجيدُ

فنصرُ الله تُبْعِدُهُ الخطايا = وتُقْرِبُهُ العبادةُ والصمودُ

دَعوا كُلَّ الذنوب حَذار ِ منها = وأولُها التَفَرُّقُ والصّـدودُ

وَشَرُّ ذنوبنا شِرْكٌ خَفِيٌّ = وَخَوْنٌ للحبيبة أو نكيدُ

وعِشْقٌ للمناصب والكراسي = رئيسٌ أو وزيرٌ أوْ عميدُ

فإنَّ اللهَ يُبْغُضُ كُــلّ عـَبْدٍ = لغير ِ الله يعملُ أو يريدُ

عـَـدُوّ الله يَقـْوى ثم يَقـْوى = وليس يَفُلُّهُ إلا الحديدُ

أعِدُّوا ما استطعتُمْ واستعدُّوا = وتقوى الله أقوى يا جُنودُ

ومهما قـُـوَّةُ الكُـّفـارِ كانتْ = بضربةِ قادر إذ ْهم حصيدُ

سلامٌ يُــدَّعى لا خير فيهِ = هباءً ضاعَ وانْقضتْ الجُهْودُ

متى كان السلام معَ احتلالٍ = هو الثعبان ليس له عُهودُ

كما إبليسُ أصلُ الشرِ جِنٌ= فأصْلُ الشر في الإنس اليهودُ

فهل يوما تعود القدس سِلـْماً = مُحالٌ بلْ جِهادُ يَسْتـَعيدُ

متى القدسُ الشريفُ أُعيدَ سِلْماً = أهذا عندكم قول سَديدُ

سَلوا الفاروقَ كيف أتى إليها = وجيش المسلمين بها يَصيدُ

وحــاصـرهــا لأيامٍ طِــوال ٍ = وعامرُ حينها هوَ منْ يَقودُ

وجيشٌ للصّليبِ بَغى عليها = وَحَلَّ بأهلها ظلمٌ شَديدُ

فهلْ عُـقِـدَ السلامُ به أُعيدتْ = فعند صَلاحِنا الخبرُ الأكيدُ

وَبَشَّرَنا الــرسـولُ لها بفتح ٍ = وَوَعْدُ الله آتٍ لا يَحيدُ

دُخولُ الفاتحينَ بفضل رَبّي = ودينُ الله يعلو بل يَسودُ

وَقـُدسُ المسلمين بها احتفالٌ = وعاد لها المُغـَرَّبُ والشّريدُ

وفي أرجائها القران يُتـْلى = وذكرُ اللهِ في الأقصى نشيدُ

وَصَوْتُ اللهُ اكبرُ قد علاها =وَكُلٌ رُكَّعٌ أوْ هُمْ سُجودُ

لــقــدْ عــادتْ حبيبتـُنا إلينا سَنـُخْبـِرُهــا بــمـا فعل اليهودُ

وَمَنْ قد خانَها أو مَنْ تَخـَلّى = وَمَنْ شهداؤنا فهمُ الشُهودُ

خُذوا ثأري تنادي القدسُ هَيّا = عَــدُوُّ اللهِ شـيطانٌ مَــريدُ

ومن أهل النفاق ِ فهم يهود = لقد خانوا وما منهم رَشيدُ

فـَحَلَّ القتلُ بالأشْرار عدلاً = ومنهم فـَرَّ ليس له وُجودُ

فذو حقٍّ ينالُ الحقَّ يوماً = إذا لم يَنْسَهُ وَلهُ يَجْودُ

وَمَنْ قـَضّى مِنَ الأحزان ِدَهراً = سَيأتي بعده دَهْرٌ رَغيدُ

فـَبَعْدَ العُسْرِ يُسْرٌ عَنْ يَقين ٍ = وفي القـُرْآنِ سَطّرَهُ الحَميدُ

عبد الرحمن العمري
12-14-2009, 06:51 PM
رائعة اخوي المهاجر

جمعنا الله واياك في اقصاها او على اسوار روما

عبدالكريم
12-15-2009, 07:57 AM
عروسٌ يطمحونَ لها ولكن = هو الإسلامُ ترضاه الوحيدُ


فلسطينُ الحبيبة ُ قَدْ نُكِبْنا = وَذُقْنا المُرَّ واللهُ الشَّهيدُ
مشكور المهاجر
قصيدة رائعة احسنت الاختيار والنقل

المهاجر
12-22-2009, 08:50 PM
شكرا لمروركم اخوتي عبد الرحمن وعبد الكريم على مروركم الكريم
حقيقة هذه من اجمل القصائد في هذا الزمان