المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : العيد المكبل للمرحوم يوسف ابراهيم المنبجي


عبد الرحمن العمري
12-07-2009, 08:27 AM
http://naqed.info/forums/style_images/n/spacer.gif


الـعــيــدُ الـمـكــبَّــل


العيـد أقبـل والمـراد بعـيـدُ أين البشائر والمنـى يـا عيـدُ

أين المنازلُ سابحاتٍ في السنـا يلهـو بهـن وليـدةُ وولـيـد

والأغنياتُ تموج ساحرةَ الصدى يحلـو بهـا التغريـد والترديـد

والدار باسمةُ السـرور هنـاءةً والعيش صفوٌ والزمـان سعيـد

والبسمة العذراءُ تَعْبَقُ بالشـذى والظل مُخْضَـلُّ البسـاط مديـد

والنهر صَـدّاحُ الخريـر كأنـه في مسمع الليـل البليـل نشيـد

يا بسمةً لـلأم عنـد سخائهـا تتوقف الدنيـا ويفنـى الجـود

من غيثها تسْتَمْطَرُ النُّعمى ومـن ينبوعهـا يتفـجـر الجلـمـودُ

يا ذكرياتٍ مـا أعَـزَّ ضياءهـا فكأنـه فـي خاطـري مشهـود

يا عيدُ هل أقبلتَ مَزْهُوَّ الخطـى أم في خطـاك سلاسـلٌ وقيـود

قد زُرْتَ والأوطان يخنقها الدُّجى ويعيـث فيهـا مجـرمٌ وحقـود

لا صيحةُ التكبير عاليةُ الصـدى عزاً ولا نبـعُ الهـدى مـورود

المجد غافٍ في النفـوس إبـاؤه ذلاً وأجفـانُ الضيـاء رقــود

يا موطناً نَضَبَتْ دمـاءُ جراحـه يأسـاً فمـا لجراحـه تضميـد

الحـقُّ مبحـوح النـداء مكبـلٌ والظلم يرْعُـدُ صوتُـه العِرْبيـدُ

سـاد الأراذل فالبغـاثُ بواشـقٌ في موطني حتى الكـلابُ أسـود

زعموا الإباء وبالهوان تسربلـوا وطَغَـوُا وهـم للأجنبـي عبيـد

وتعاظموا وهـمُ الذيـن يلفهـم بالعار مـن ذل الصَّغـار بُـرود

متغطرسون ومن دماء شعوبهـم يُزْجَى سـلاحٌ حولهـم وجنـود

تركوا اليهود وحاربوا أوطانهـم فكـأن أبنـاء البـلاد يـهـود

يا بؤسه وطناً هـوى فشريفُـهُ عبدٌ وعرش وضيعـه المعبـود

وإذا استكان الشعب ليس يسوسه إلا جـبـانٌ خـائـنٌ رِعْـديـدُ

يا أيهـا العيـد الـذي نظراتـه خجلى يُغْشِّي حسنَهـا التسهيـد

هذي الشعوب متى يُفَكّ وَثاقهـا ومتى من التيـه المبيـد تعـود

الأمـة الشمـاءُ مُـزِّقَ صفُّهـا متداعيـاً وأساسـه التوحـيـد

ترضى بذل القيد وهـي عزيـزةٌ بالحق عانـق عزَّهـا التخليـد

في كـل قطـرٍ دولـةٌ مشلولـة فـي كـل فـج نـازحٌ وشريـد


هُزّي عروشَ الظلم ما بنيانهـم إلا هشيـمٌ خـامـدٌ وحصـيـدُ

يا فـأسَ إبراهيـمَ كـل مُبَجَّـلٍ من صنـع آزرَ ضِلَّـةٌ وجحـود

فاستأصلي أصنامهـم لا تتركـي صنمـاً فـلا بـاغٍ ولا نمـرود

يا شعلةً تهدي السُّـراةَ تألقـي فجراً فمنهـاج السُّـراةِ رشيـد

إنّـا رفعنـا للمعـالـي رايــةً والنصرُ فوق جناحهـا معقـود

ستمزق الليـلَ المكابـرَ أمتـي ويتيه فخـراً مجدهـا المولـود

وتُدَكُّ أبراجُ الطغـاة فـلا يُـرى في الأرض صرحٌ للطغاة مشيـد

فهناك تبتسـم الحيـاة عزيـزةً والعيـد لا هَــمٌّ ولا تنكـيـد

وتعود يا عيد السـرور مغـرداً جَذِلاً تبشـر بالمنـى يـا عيـدُ

عبد الرحمن العمري
12-07-2009, 10:27 AM
ربما اكثرت من النقل من قصائد هداالشاعر الملتزم

وسب كبثرة النقل هو قوة القصائد والتزامه

رحمه الله