المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعلم أمـورٌ عظيمـة تنفعك في حياتـك.


عبدالكريم
11-09-2009, 06:01 PM
تعلم أمـورٌ عظيمـة تنفعك في حياتـك.

سأل أستاذ تلميذه: منذ متى صحبتني؟.

قال التلميذ: منذ ثلاثة وثلاثين سـنة.

فقال الأستاذ: فماذا تعلمت مني طيلة هذه الفترة؟.

قال التلميذ : ثمان مسائل.

قال الأستاذ :إنا لله وإنا إليه راجعون ، لقد ذهب عمري معك ولم تتعلم إلا ثمان مسائل فقط؟.

قال التلميذ: نعم يا أستاذ ولم أتعلم غيرها ولا أحب أن أكذب.

فقال الأستاذ: هاتِ ما عندك لأسمع.

قال التلميذ:.

الأولــــى:.

أني نظرت إلى الخلق فرأيت أن كل واحد يحب محبوباً ، فإذا ذهب إلى القبر فارقه محبوبه ، فجعلت الحسنات هي محبوبتي فإذا دخلت القبر دخلت معي.

الثانيــــــة:.

أني نظرت إلى قول الله تعالى: "وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنْ الْهَوَى* فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى" فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقريت على طاعة الله.

الثالثــــــة:.

أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع ، ثم نظرت إلى قول الله تعالى: "مَا عِنْدَكُمْ يَنفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ" فكلما وقع في يدي شيء ذو قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

الرابعـــــة :.

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ، ثم نظرت إلى قول الله تعالى: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ" فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.

الخامســة:.

أنى نظرت في الخلق كلٌ يطعن بعضه بعضاً ويلعن بعضهم بعضاً وأصل هذا كله الحسد ، ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: "نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ" فتركت الحسد واجتنبت الناس وعلمت أن القسمة من عند الله فتركت الحسد عني.

السـادسـة:.

أنى نظرت إلى الخلق كلٌ يعادي بعضه بعضاً ويبغي بعضهم على بعض ويقاتل بعضهم بعضاً ، فنظرت إلى قول الله تعالى: "إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ" فتركت عداوة الخلق وتفرَّغتُ لعداوة الشيطان وحده.

السـابعــة:.

أنى نظرت إلى الخلق فرأيت كل واحدٍ منهم يكابد نفسه ويُذلها في طلب الرزق ، حتى انه قد يدخل فيما لا يحل له ، ثم نظرت إلى قول الله عز وجل: "وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ" فعلمت أني واحدٌ من هذه الدواب فاشتغلت بما لله عليّ وتركت ما لي عنده.

الثامنـــــة:.

أني نظرت إلى الخلق فرأيت كلُ مخلوق منهم متوكلٌ على مخلوق مثله , هذا علي ماله وهذا علي ضيعته وهذا علي صحته وهذا علي مركزه ، ثم نظرت إلى قول الله تعالى "وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً" فتركت التوكل على الخلق واجتهدت في التوكل على الله وحد لا شريك له.

فقال الأستاذ: صدقت بارك الله فيك.
منقول
للفائدة

المستشار
11-11-2009, 09:08 AM
مشاركاتك مبدعة دائما أخي عبدالكريم فشكرا لك على المشاركة الرائعة .

بشار الدرويش
11-11-2009, 10:58 AM
مبدع ياعبد الكريم مبدع حتى نقل المواضيع الرائعة فعلا ثمان حكم تصنع دستور حياة كاملة

منى
11-11-2009, 01:51 PM
أني نظرت إلى الخلق فرأيت كل يتباهى بماله أو حسبه أو نسبه ، ثم نظرت إلى قول الله تعالى: "إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ" فعملت في التقوى حتى أكون عند الله كريما.
جزاك الله كل خير على هذه المشاركه القيمه