المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مائة طريقة لتحفيز نفسك


mfd
01-26-2009, 11:07 PM
مائة طريقة لتحفيز نفسك

كيف تكون الشخص الذي تريد
!
غير حياتك إلى الأبد
"

لمؤلفه "ستيف تشاندلر
في هذا الكتاب يمدك

"ستيف تشاندلر" بمائة طريقة من أعظم
الطرق الفعالة لتحويل اتجاهاتك الواهنة إلى إنجازات قوية تتميز
بالتفاؤل والحماس سمكن أن يقوم هذا الكتاب بمساعدتك على أن
تغير من حياتك إلى الأبد...

mfd
01-26-2009, 11:16 PM
الطريقة الأولى أرقد على فراش الموت


منذ عدة سنوات عندما كنت أعمل مع المعالجة النفسية "ديفرز براندين" عمدت هذه السيدة إلى اخضاعي لتدريب كانت تقوم به، وهو تدريب "فراش الموت"

وطلبت مني أن أتخيل نفسي بوضوح وأنا نائم على فراش الوفاة وأن أتقمص تماماً المشاعر المرتبطة بالإحتضار والوداع، ثم طلبت مني بعد ذلك أن أدعو كل شخص يهمني في الحياة كي يزورني وأنا راقد على فراش الموت على أن يأتي كلٌ على حدة وبينما كنت أتخيل كل صديق وقريب وهو يأتي لزيارتي، كان علي أن أتكلم مع كلً بصوت عالٍ. كان عليّ أن أقول له ما كنت أريده أن يعرف ثم احتضر.

وخلال حديثي مع كل شخص استطعت أن أشعر بصوتي وهو يتغير. ولم يكن بوسعي أن أتفادى البكاء فغرغرت عيناي بالدمع، واستشعرت إحاساً بالفقدان، ولم أكن حينها أبكي حياتي وإنما أبكي على الحب الذي سأفقدة بالوفاة وبشكل أدقق كان بكائي تعبيراً عن حب لم أعبر عنه قبل ذلك.

وخلال هذا التدريب الصعب عرفت حقاً حجم ما افتقدته من حياتي، كما عرفت كم المشاعر الرائعة التي كنت أدخرها لأطفالي على سبيل المثال، ولكني لم أعبر عنها صراحة قبل ذلك.

وبنهاية التدريب تحولت إلى كتله من العواطف المختلفة فقلما بكيت بمثل هذه الحرارة من قبل أما حينما تحررت من هذه العواطف حدث شيء رائع اتضحت الأمور أمامي، فعرفت ما هي الأشياء المهمة وما هي الأشياء التي تعنيني حقاً وللمرة الأولى فهمت ما الذي كان "جورج باتون" يعنيه بقوله ( قد يكون الموت أكثر إثارة من الحياة ).

ومنذ ذلك اليوم عاهدت نفسي أن لا أدع شيئاً للصدفة وقررت أن لا أدع شيئاً دون أن أعبر عنه وأصبحت لدي الرغبة في أن أعيش كما لو كنت سأموت في أي لحظة، وقد غيرت هذه التجربة برمتها أسلوب تعاملي مع الناس، وأدركت مغزى التدريب. ليس علينا أن ننتظر لحظة الموت الحقيقية حتى نستفيد من مزايا انتقالنا إلى ******* ، وبإمكاننا أن نعيش هذه التجربة في أي وقت نريدة.

وقد حذرنا الشاعر ويليام بليك من أن نحبس أفكارنا دون أن نعبر عنها حتى الموت ( عندما تَسجن الفكر في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في جحيم عميق ).

فالتظاهر بأنك لن تموت سوف يضير تمتعك بالحياة كما يضار لاعب كرة السلة لو اعتقد أنه ليس هناك نهاية للمباراة التي يلعبها، فهذا اللاعب ستقل حماسته، وسوف يلعب بتكاسل وبالطبع سينتهي به الأمر إلى عدم إحساس بأي متعه في اللعب، فليست هناك مباراة دون نهاية وإذا لم تكن واعياً بالموت فإنك لن تدرك تماماً هبه الحياة.

ومع هذا فهناك كثيرون ( وأنا منهم ) يظلون على اعتقادهم بأن مباراة الحياة لا نهاية لها ولذلك نظل نخطط لفعل أشياء عظيمة في يوم ما نشعر فيه برغبه في الخلود، وبهذا نعزو أهدافنا وأحلامنا إلى تلك الجزيرة الخيالية في البحر والتي يسميها "دينيس ويتلى" ( جزيرة يوماً ما ) ولذلك نجدنا نقول: ( في يوم ما سنفعل هذا، وفي يوم ما سنفعل ذاك ).

ومواجهتنا للموت لا تعني أن ننتظر حتى تنتهي حياتنا، والحقيقة أن القدرة على أن نتخيل بوضوح ساعاتنا الأخيرة على فراش الموت تخلق إحساساً في ظاهره الإحساس بأنك قد ولدت من جديد وهي الخطوة الأولى نحو التحفيز الذاتي الجريء وقد كتب الشاعر وكاتب اليوميات "نين" قائلاً ( من لا يشغل نفسه بولادته يشغل نفسه بالوفاة ).

mfd
01-27-2009, 01:25 AM
الطريقة الثانية ابق جائعاً

لم يكن "آرنولد شوارزنجر" قد اشتهر حتى عام 1976 عندما تناولت معة الغداء في أحد المطاعم في تكسون في ولاية أريزونا ولم يكن هناك شخص في المطعم يعرفه.

وقد كان "آرنولد شوارزنجر" في الولاية لرعاية فيلمة ( ابق جائعا ) وهو الفيلم الذي انتهى منه للتوسع "جيف بريدجز وسالي فيلد" ولم يحقق الإيرادات المرجوة، وكنت وقتها أكتب عموداً رياضياً لمجلة ( تكسون سيتيزن ) وكلفت بأن أقضي يوماً كاملاً لأكتب مقالاً عنه لمجلة ( سان دي ) التابعة لجريدتنا.

ولم أكن أنا أحمل أي فكرة عمن يكون أو من سيكون وقد وافقت أن أقضي معه اليوم لأنني كنت مكلفاً بهذا وعلى الرغم من قيامي بهذه المهمة دون حماسة فقد كانت مهمة لن أنساها أبداً.

وربما كان أكثر ما يعلق بالذهن من ذلك اليوم تلك الساعة التي قضيناها في تناول الغداء، حيث أخرجت كراستي وأخذت أسأل أسئلة المقال وأثناء الطعام وفي لحظة معينة سألته بشكل عارض "أما وقد اعتزلت رياضة كمال الأجسام، مالذي تنوي فعله بعد ذلك )؟

فما كان منه إلا أن أجابني بصوت هادئ كما لو كان يخبرني عن بعض من خطط سفرياته العادية، وقال لي "انني أنوي أن أكون النجم رقم واحد في هوليود".

ولم يكن "آرنولد شوارزنجر" الشخص البسيط الممشوق القوام الذي نعرفة الآن فقد كان ضخم الجثة وممتلئاً ومن خلال نظرتي المادية وقتها حاولت أن أرى هدفه منطقياً.

وحاولت أن لا أظهر صدمتي، وذهولي مما يرمي إليه، وعلى أية؛ فإن محاولته السينمائية الأولى لم تبشر بالكثير كما أن لهجته النمساوية وبنيته الضخمة التي تفتقد الحركة والمرونة ولم تكن توحي بأن مشاهدي السينما سيتقبلونه سريعاً، وفي النهاية استطعت أن أكون مثله في هدوئه وسألت: ( ما هي خطته لأن يكون النجم الأول في هوليود ) ؟

فأجابني قائلاً: ( بنفس الأسلوب الذي كنت أتبعه في كمال الأجسام وهو أن أتخيل الصورة التي أريد أن أكونها ثم أعيش هذه الصورة كما لو كانت واقعاً ).

وقد بدت هذه الفلسفة بسيطة بشكل مضحك، بسيطة بحيث أنها لم تكن تعني شيئاً، ومع ذلك فقد كتبتها، ولن أنساها أبداً.

ولن أنسى أبداً تلك اللحظة عندما سمعت في برنامج منوعات تلفزيوني أن حجم الإيرادات من فيلمه الثاني جعلته أشهر نجم سينمائي في العالم، فهل كانت لديه القدرة على استقراء المستقبل، أو أن الأمر متعلق بوصفته ؟

وعلى مر السنين ظللت أستخدم فكرة "آرنولد شوارزنجر" في خلق صورة ذهنية وذلك كوسيلة تحفيز. كما أنني قمت بتفصيل هذه الفكرة خلال الندوات التي ألقيتها في التدريبات المؤسسية وكنت أدعو الناس إلى ملاحظة أن "آرنولد شوارزنجر" كان يدعو إلى خلق صورة ذهنية، ولم يقل أن ننتظر حتي تأتينا الصور، فعليك أن تخلقها أو بعبارة أخرى تختلقها.
ومن الأمور المهمة من أجل حياة يملؤها التحفيز الذاتي أن يكون لديك شيء تستيقظ من أجله كل صباح، وشيء تجيدة في الحياة؛ بحيث تظل متعطشاً له.

وهذه الصورة يمكنك أن تخلقها الآن، والآن أفضل من بعد ذلك، ويمكنك دائماً أن تغيرها إذا أردت، ولكن لا تعش لحظة بعد ذلك دون صورة، ولاحظ المردود على تحفيز نفسك من جراء البقاء متعطشاً لأن تعيش هذه الصورة في الواقع.

mfd
01-27-2009, 01:33 AM
الطريقة الثالثة تبنَّ أكذوبة صدقها

أتذكر الآن عندما شاركت أختي ذات الإثنى عشر عاماً في مسابقة مدرسية لقراءة الشعر وفي هذه المسابقة طُلب من جميع زملائها أن يكتبوا قصيدة خيالية عن مدى خطتهم.

وكان من المفترض قيام هؤلاء الطالبات باختلاق تصورات خيالية عن أنفسهن تجعلهن يبدون بأروع ما يكون، وعندما استمعت لهن أدركت أن الطالبات كن دون قصد يصنعن صورة مما كان يفعله "آرنولد" من أجل بلورة صورة لمستقبلة فمن خلال كذبهن على أنفسهن يخلقن صورة ذهنية لما يردنه.

ومن الجدير بالذكر أيضاً أن المدارس العامة بعيدة تماماُ عن وسائل التحفيز للإنجاز الفردي والنجاح الشخصي وذلك أنها لكي تحفز الأطفال على التعبير عن صورة ذهنية أكبر لأنفسهم فعليها أن تشجع الأطفال على التخيل. (وكما ورد في فيلم et تبدو أهمية المدرسة للإرتقاء بالعقل؟ ).

ومعظمنا ليس لديه القدرة على رؤية حقيقة ما يمكن أن يكون، وقد توصلت مدرسة أختي دون قصد إلى حل هذه المشكلة، فإذا كان من الصعب أن تتخيل الإمكانيات الموجودة لديك؛ فقد يكون عليك أن تبدأ في التعبير عن هذه الإمكانيات على أنها كذبة كما فعل الأطفال الذين كتبوا القصائد. فكر في بعض القصص وعمن تريد أن تكونه، ولن يعرف عقلك الباطن أنك تتخيل، ( فهو إما يستقبل صوراً أو لا يستقبل ).

فسرعان ما ستبدأ في خلق الخطة الضرورية لزيادة انجازاتك، فإن لم يكن لديك صورة أكبر لنفسك فلن تستطيع العيش داخل هذه النفس.

قلد هذه الصورة حتى تصنعها وسوف تتحول الكذبة إلى حقيقة.

mfd
01-27-2009, 01:35 AM
الطريقة الرابعة صوب عينيك نحو الجائزة


معظمنا لا يركز أبداً ، فدائمً ما نشعر بنوع من الفوضى النفسية المثيرة ، وذلك لأننا ما نحاول التفكير في عدة أشياء في وقت واحد ، فدائماً ما يكون هناك الكثير على الشاشة.

وقد ألقى "جيمي جونسون" - المدرب السابق لفريق دالاس كاوبوي - كلمة تحفيزية ممتعة ، وذلك للاعبي فريقة قبل احدى المباريات المهمة عام 1993م.

( لقد قلت لهم إننا لو وضعنا شيئاً بعرض مترين وطول أربعة أمتار عبر الحجرة سيستطيع الجميع أن يعبروه دون أن يسقطوا ، وذلك لأن تركيزنا سيكون في أننا سنعبر هذا الشيء ، أما إذا وضعنا نفس هذا الشيء على ارتفاع عشرة طوابق بين مبنيين ، فلن يعبرة إلا القليل ، وهذا لأن التركيز هنا سيكون على السقوط وهكذا ، فإن التركيز هو كل شيء ، والفريق الذي سيركز أكثر اليوم هو الفريق الذي سيفوز بالمباراة ) .
وطالب جونسون لاعبي فريقه بأن لا يتشتت انتباههم بالجماهير أو الإعلام أو بإمكانية الخسارة بل عليهم التفكير أن يركزوا على كل لعبة في المباراة نفسها كما لو كانت جلسة تعليمية .

وفاز الفريق في المباراة 52 / 17

وهناك نقطة مهمة في هذه القصة لا يقتصر مغزاها على كرة القدم، فمعظمنا غالباً ما يفقد تركيزه في الحياة لأننا دائماً ما يسيطر علينا القلق من العديد من الاحتمالات السلبية ، فبدلاً من أن نركز على مساحة الاثنين في أربعة نقلق من كل عواقب السقوط وبدلاً من التركيز على الأهداف يتشتت انتباهنا بالقلق والخوف .

أما عندما نركز على ما نريده ، فإنه سيتحقق في حياتنا وعندما تركز على أن تكون شخصاً سعيداً ومتحفزاً فسوف تكون كذالك.

mfd
01-27-2009, 01:37 AM
الطريقة الخامسة تعلم المعرفة وقت السلم


كلما أجهدت نفسك كانت الحياة سهلة عليك ، أو كما يقولون في البحرية: كلما زاد العرق وقت السلم كلما قلت الدماء وقت الحرب

وقد كان صديق طفولتي "ريت نيكول" هو من علمني هذا المبدأ بشكل عملي ، فعندما كنا نلعب في دوري البيسبول للناشئين كانت تواجهنا دائماً مشكلة السرعة الكبيرة التي كان القاذف المنافس يقذف بها الكرة حيث كنا في دوري جيد للغاية وكان الرماة المنافسون ذو الأجسام الضخمة يقذفون الكرة إلينا بسرعة هائلة أثناء المباراة وكنا دائماً ما نطالب برؤية شهادات ميلادهم.

وبدأنا نخاف من الذهاب إلى المكان المخصص لضرب الكرة، فلم يعد في هذا أيه متعة بل أصبح شيئاً نحاول القيام به دون أن نتسبب لأنفسنا في احراج كبير .

ثم طرأت على ذهن "ريت" فكرة.

حيث سألني : ماذا لو كانت الرميات التي نواجهها في المباراة أبطأ من تلك التي نواجهها في التدريب؟

فقلت له إن هذه هي المشكلة بعينها فنحن لا نعرف أي شخص يمكنه أن يرمي بهذه السرعة لنا وهذا ما جعل الأمر صعباً جداً في المباراة حيث تبدوا الكرة وكأنها حبة أسبرين تأتيك بسرعة 200 ميل في الساعة.

فقال "ريت": أعرف أنه ليس لدينا من يستطيع رمي كرة البيسبول بهذه السرعة ، ولكن ماذا لو لم تكن الكرة كرة بيسبول.

فقلت له: لا أدري ماذا تعني.

هنا أخرج "ريت" من جيبة كرة جولف بلاستيكية صغيرة بها ثقوب ، وهي تلك التي يستخدمها آباؤنا في اللعب في الحديقة الخلفية للمنزل للتدريب على الجولف.

وقال لي "ريت": هات مضرباً.

فأخذت مضرب بيسبول وذهبنا إلى حديقة بالقرب من منزل "ريت" ، وذهب ريت إلى هضبة الرامي ، ولكنه كان أقرب من المعتاد بثلاثة أقدام ، وبينما كنت أقف في المنطقة المخصصة لصد الكرة قام ريت يقذف كرة الجولف بعيداً عني بينما كنت أحاول أنا السيطرة عليها.

فضحك "ريت" وقال هذا أسرع مما يمكن أن يفعلة أي شخص ستواجهه في دوري الناشئين دعنا نستمر في هذا.

ثم أخذنا نتبادل الأدوار في المرمى لبعضنا بهذه الكرة الصغيرة الغريبة التي كانت تطير بسرعة هائلة ولم تكن هذه الكرة البلاستيكية تطير بسرعة عجيبة فقط ولكنها كانت تنحني وتسقط بحده أكثر من أي رمية يمكن أن يرميها لاعب في دوري البيسبول للناشئين.

وعندما حل موعد المباراة التالية في الدوري كنت أنا و "ريت" قد استعددنا وفي المباراة بدت الرميات كما لو كانت تأتينا بالتصوير البطيء وكما لو كانت بالونات بيضاء كبيرة.

وبعد جلسة واحدة من جلسات "ريت" استطعت أن أضرب الكرة بل وأحصل بها على أول وأفضل نقطة في المباراة حيث قذف بالكرة لاعب أيسر بدت رميته وكأنها تعلق في الهواء إلى الأبد حتى استخلصتها أنا.

وهذا الدرس الذي علمني إياه "ريت" لم أنسه أبداُ فعندما أخاف من شيء قريب الحدوث أجد طريقة لفعل شيء أصعب منه بل أكثر منه إخافه وبمجرد قيامي بالشيء الأصعب سصبح الشيء الحقيقي متعة.

وكان لاعب الملاكمة العظيم "محمد علي كلاي" يستخدم هذا المبدأ في اختيار اللاعب الذي يشاركة في التدريب ، وذلك بأن يتحقق من أن يكون هذا اللاعب أفضل من الذي سيلاقيه في المباراة الحقيقية ، وقد لا يكون هذا اللاعب أفضل في جميع النواحي ، ولكنة كان يجد واحداً أفضل بشكل أو بآخر من منافسه ، وبعد أن يواجه مثل هؤلاء الملاكمين كان يعرف عندما يدخل أي مباراة حقيقة أنه قد قابل مثل هذه المهارات وانتصر عليها.

ويمكنك دائماً أن تعد معركة أكبر من التي ستواجهها ، فإذا كان عليك القيام بعرض تقديمي أمام شخص يخيفك ، فيمكنك أن تتدرب على هذا العرض أولا مع شخص يخيفك أكثر وإذا كان هناك شيء يصعب عليك القيام به وتترد في ذلك فاختر شيئاً أصعب وقم به أولاً.

ولاحظ مدى تأثير ذلك على درجة تحفيزك عندما تواجهه التحدي الحقيقي.

mfd
01-27-2009, 01:40 AM
الطريقة السادسة عش حياتك ببساطة



ذات مرة سئل مدرب كرة القدم العظيم "فينس لو مباردى" - مدرب فريق "جرين بي باكر" - عن السبب في أن فريقه الحاصل على بطولة العالم والذي يضم العديد من اللاعبين متعددي المهارات يقوم بمثل هذه المجموعة من اللعبات البسيطة فأجاب ( من الصعب أن تهاجم عندما تكون مرتبكاً ).

ومن مزايا التخطيط الإبتكاري لحياتك أنه يعطيك الفرصة لتبسيط حياتك أنه يعطيك الفرصة لتبسيط حياتك حيث يصبح بإمكانك التخلص من الأنشطة التي لا تسهم في تحقيق أهدافك المستقبلية أو تفويض غيرك بهذه الأنشطة أو حتى حذفها تماما.

ومن الطرق الأخرى الفعالة لتبسيط حياتك أن تدمج مهامك ، فهذا الدمج يسمح لك بتحقيق غايتين، أو أكثر في وقت واحد.

وعلى سبيل المثال عندما أقوم بالتخطيط لما سأفعله اليوم ألاحظ أنه يجب عليّ أن أتسوق للأسرة بعد العمل وهي مهمة لا أستطيع عدم القيام بها حيث يكاد كل شيء في البيتأن ينضب ، وألاحظ أيضاً أن أحد أهدافي هو الإنتهاء من قراءة تقارير الكتب الخاصة بإبنتي وأدرك أيضاً أنني قد قررت قضاء المزيد من الوقت في آداء بعض الأشياء مع أطفالي حيث أنني مؤخراً غالباً ما عدت للمنزل لأنام بعد انتهاء يوم طويل.

ووصف اليوم بأنه فعّال ( بأن تجعل كل يوم أبسط وأقوى من سابقة ) يسمح لك بالنظر إلى كل هذه المهام والأهداف الصغيرة وتسأل نفسك ( مالذي يمككني ان أدمجة؟ ) فالإبداع هو في الحقيقة يفوق قليلاً مجرد القيام بعمليات دمج غير معهودة في الموسيقى ، والعمارة ، أو أي شيء بما في ذلك يومك.

وبعد قليل من التفكير أُدرك أن بإمكاني أن أدمج بين التسويق وفعل بعض الأشياء مع أطفالي ( وهذا الأمر يبدوا سهلاً وواضحاً ولكنني لا أستطيع إحصاء عدد المرات التي كنت فيها غافلاً عن التسوق أو أفعل بعض الأشياء بمفردي حتى أنميها ولكنني وجدت الوقت قد ينفذ بحيث لم يعد هناك وقت للعب مع أطفالي ).

ثم أفكر أكثر وأتذكر أن متجر البقالة الذي نتسوق منه يوجد يه كافيتريا بها بعض الطاولات ويجب أطفالي أن يعدوا القوائم وأن يصعدوا ويهبطوا بأنفسهم عبر السلم المتحرك لملئ عربة المتجر ولذلك قررت أن أقرأ تقارير الكتب الخاصة بإبنتي في الكافيتريا بينما يقوم الأطفال بجمع الطعام وهم يروني حيث أجلس ويأتوني كي يطلعوني على ما اختاروه وبعد ساعة أو ما يقاربها تكون ثلاث أشياء قد حدثت في وقت واحد
1- انني قمت بشيء مع أطفالي.
2- قرأت تقارير الكتب.
3- انتهيت من عملية التسوق.

وفي كتابها ( بناء العقل ) تنصح "ماريلين فوسفانت" بشيء مشابهه لمبدأ تبسيط الحياة: حيث تنصح بإعداد قائمة بكل المهام الصغيرة التي لا بد من فعلها على مدار اسبوع مثلاً، ثم القيام بهذه المهام في الحال من خلال تحرك مُركّز ومثير ، فهي ضربه سريعة ومثيرة ، وبعبارة أخرى قم بصهر كل المهام الصغيرة معاً واجعل منها مهمة واحدة بحيث يكون بقية الأسبوع خالياً تماماً لكي نبدع كما نريدز

وقد وضع "بوب كوثر" ( والذي سأتحدث عنه لاحقاً بصفته رئيساً لأنفينكوم ) أبسط نظام لإدارة الوقت وأيته في حياتي ، وطريقته كالآتي: افعل كل شيء في الحال ، لا تضع شيئاً غير ضروري في مستقبلك افعله الآن بحث يكون المستقبل دائماً مفتوحاً على مصراعيه ، وكنت دائماً ما أراه يعمل ويتحرك فأجلس مرة في مكتبه وأذكر له اسم شخص أريد أن أعقد دورتي التدريبية عنده في المستقبل.

فأسأله: هلا كتبت في مفكرتك ملحوطة بأن تتصل به لتعلمه بأنني سوف أتصل به.
فيسألني في رعب : اكتب ملحوطة.
وما يكون منه ( وحتى قبل أن أقول أي شيء ) إلا أن يستدير في كرسية ويتصل بهذا الشخص ، وخلال دقائق يكون حدد موعداً بيني وبين هذا الشخص ، وبعد أن يضع سماعة الهاتف يقول: حسناً لقد تم ما أردت فماذا بعد ؟

أخبره بأنني أعددت التقرير الذي أرادة عن تدريب لفرق الخدمات لديه وأسلمه له.
وأقول: يمكنك أن تقرأه لاحقاً وتعود إلي.

ويقول "توقف لحظة" هذا هو بالفعل مستغرقاً تماماً في قراءة مضمون التقرير ، وبعد عشر دقائق أو ما يقاربها يكون قرأ كثير مما يهمه بصوت مرتفع ويقوم بإختصار التقرير ، ومناقشته وحفظه في ملف خاص.

ولهذا النظام في إدارة الوقت ليس له مثيل ، فماذا نسميه؟ يمكن أن تسميه "افعل كل شيء في الحال ، لقد جعل حياة بوب بسيطة. وعلى العلم أن بوب هو رئيس شركة ناجح ولدية عزيمة قوية، وكما يقول "فينس لومباردي" من الصعب أن تكون لديك عزيمة وأنت مرتبك.

ومعظم الناس لايرون أنفسهم مبدعون وذلك لأنهم يربطون الإبداع بالتعقيد ولكن الإبداع هو البساطة.

وقد قال" مايكل انجلو" أنه استطاع أن يرى "الديفيد" في الصخرة الصلبة التي اكتشفها في محجر للرخام ، وكان دورة الوحيد كما يقول أن يزيل بالنحت مالم يكن ضرورياً إلى أن أصبح لدية هذا التمثال ، وفي هذه الحياة المليئة بالركام ، والدؤبة الحركة تتحقق ببساطة من خلال عملية مستمرة من إزالة ما هو غير ضروري.

ومن أكثر التجارب المثيرة التي عايشها وأصبحت مدى قوة البساطة ما حدث عام 1984 عندما تم الإستعانة بي للمساعدة في كتابة الإعلانات الإذاعية والتلفزيونية "لجيم كولب" مرشح الكونجرس الأمريكي والذي كان يخوض الإنتخابات في المنطقة الخامسة بولاية أريزونا وخلال الحملة رأيت بنفسي كيف أن التركيز ، وتحديد الهدف والبساطة يمكن أن تعمل معاً لخلق نتيجة عظيمة.

وبناءً على التاريخ السياسي السابق ، كانت فرصة "كولب" في لفوز حتى 3% فقد كان منافسة عضواً مشهوراً في البرلمان في وقت كان فيه أعضاء البرلمان لا يهزمون تقريباً من منافسيهم وبالإضافة إلى هذا كان "كولب" جمهورياً في منطقة معظمها ديمقراطيون ، والضربة الأخيرة ضدة كانت في أنه حاول من قبل أن يهزم هذا الرجل "جيم ماك نلتي" لكنه خسر ، وقد تكلم الناخبون بالفعل عن هذا الأمر في حين أمد "كولب" نفسة الحملة بحس الهدف ، فقد كان محارباً لا يمل وصاحب مبادئ لا تتزعزع ، وقد أطلق هو حس الرسالة ، والهدف وكنا جميعاً نستمد طاقتنا منه.

ويرجع الفضل إلى المستشار السياسي "جو شميت" ( وهو أحد أذكى الأشخاص الذين عملت معهم ) في أن جعلنا نزكز على هدف معين في ظل استراتيجية منسقة للحملة ، وكان دور الإعلان والإعلام المحافظة على هذه الإستراتيجية قوية وبسيطة.

وعلى الرغم من أن المنافس قدم ما يقرب من 15 إعلاناً تلفزيونياً كل منها يتعلق بقضية معينة ، فإننا قررنا منذ البداية أننا سنلتزم بنفس الرسالة إلى النهاية من خلال الإعلان الأول والأخير وكنا بشكل أساسي نعرض نفس الإعلان المرة تلو المرة ، وعلمنا أنه بالرغم من أن المنطقة كانت معظمها ديمقراطية فإن إستطلاعاتنا كانت تشير إلى أنها من الناحية الفلسفية أكثر محافظة ، وكان "كولب" نفسة محافظاً ولذلك كانت آراؤه تتفق مع الناخبين أكثر من المنافس على الرغم من أن الناخبين لم يكونوا قد وعوا هذا حتى ذلك الحين ، ومن خلال تركيز جمع إعلاناتنا على رسالتنا البسيطة ( في أفضل من يمثلكم ) استطعنا أن نرفع من أسهمنا سريعاً في صناديق الإقتراع ليلة الإنتخاب.

والإحتفال الذي استغرق طوال الليل فرحاً بالفوز غير المتوقع "لكولب" جعلني أفهم أن رسالة ضخمة ام أدركها من قبل وهي أن كلما كان الأمر بسيطاً كان أقوى ، وإذا كان "كولب" قد فاز بفارق ضئيل تلك الليلة ، فإنه مازال في الكونجرس حتى اليوم أي بعد عشر سنوات من تلك الإنتخابات ، وأصبح هامش الفوز ضخماً ، ولم يقم "كولب" أبداً بتعقيد رسالته ، واستطاع أن يحافظ على سياساته قوية وبسيطة حتى عندما بدا ذلك مخالفاً للصورة العامة.

من الصعب أن يظل لديك الحافز عندما تكون مرتبكاً وحينما تبسط حياتك فإن هذا يمدك بالتركيز فكلما ركزت حياتك على شيء معين ازدادت قوة الحافز في حياتك.

بشار الدرويش
01-27-2009, 08:50 AM
موضوع يستحق الوقوف عند كل كلمة فيه وقد أعجبتني حكم كثيرة فيه يجب أن نقف عندها ونتمعن فيها جيدا
وقد أجبتني هذه الحكم جدا

عندما تَسجن الفكر في كهوف، فهذا يعني أن الحب سوف يغرز بجذوره في جحيم عميق


من لا يشغل نفسه بولادته يشغل نفسه بالوفاة


من الصعب أن تهاجم عندما تكون مرتبكاً


لقد قمت بنسخ الموضوع لقرائته بتمعن فهو موضوع هام جدا

شكرا لك يا m f d على هذا الطرح الرائع والموفق

mfd
01-27-2009, 03:00 PM
اهلين بمشرفنا أسير الشوق


هذا واجبنا نتمنى الأستفادة للجميع



إن كل شيء ينقص بالإنفاق إلا العلم فهو يزداد في متحارجة زوجية لا تكف عن النمو ولا تتوقف من انقطاع، ولذا فسرقة العلم جائزة (تجاوزا وليست بسرقة في نسبتها لصاحبها)، فهي للتعميم وليست للإخفاء، وفي القرآن أن الله والملائكة تلعن من يخفي علما أو يكتم بيانا، فالأنبياء أساتذة التعليم ومصابيح الهدى والنور فبهداهم اقتده،
يقول الله عزوجل
بسم الله الرحمن الرحيم
* قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلَّا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلًا[الفرقان:-57]

mfd
01-27-2009, 03:30 PM
الطريقة السابعة ابحث عن الذهب المفقود


عندما أكون سعيداً أرى السعادة في الآخرين وحينما أكون مشفقاً أرى الشفقة في الآخرين وعندما أكون مفعماً بالحيوية والأمل أرى فرصاً في كل مكان حولي.

أما إذا غضبت فإني أرى الناس عابسين بدون داع لهذا وعندما أكون مكتئباً أرى عيوب الناس وقد بدت حزينة وحينما أكون سيئاً أرى العالم مملاً وغير جذاب.

ما أكونه هو ما أراه

فإذا كنت أقود سيارتي "فينكس" وأقول شاكياً : "ياله من مكان مزدحم مليء بالدخان والضباب!" فإنني في حقيقة الأمر أعبر عما أنا عليه في هذه اللحظة من الإزدحام والإمتلاء بالدخان والضباب فلو انني شعرت بالتحفيز في ذلك اليوم وكانت السعادة والأمل تغمرني لأصبح من السهل أن أقول وأنا أقود سيارتي عبر "فينكس": "يا لها من مدينة تبعث على الحياة والنشاط" وبذلك فإن ما أفعله هو أنني أصف ما بداخلي وليس "فينكس".

ويعاني التحفيز الذاتي أكثر ما يعاني من الطريقة التي نقرر النظر بها إلى الظروف الموجودة في حياتنا وذلك لأننا لا نرى الأشياء كما هي تكون وإنما كما نكون نحن.

ففي كل ظرف من الظروف يمكننا أن نبحث عن الذهب أو عن الأشياء القذرة ، وما نبحث عنه هو ما نجدة وأفضل نقطة بداية للتحفيز الذاتي تكمن فيما نختار البحث عنه بما يحيطنا من ظروف. هل نرى الفرص في كل مكان؟

يقول "كولين ويلسون": عندما أفتح عيني في الصباح لا أواجه العالم وإنما أواجه مليون عالم محتمل.

فالإختيار دائماً إختيارك. ما هو العالم الذي تريد أن تراه اليوم؟ الفرصة هي ذهب الحياة، وهي كل ما تحتاجة حتى تكون سعيداً، فهي الحقل الخصب الذي تنمو فيه كشخص ، والفرص مثلها مثل تلك الجزئيات الكمية دون الذرية التي لا تبرز إلى الوجود إلا حينما يراها ملاحظ، ولهذا فإن فرصتك سوف تتضاعف لو أنك اخترت أن تراها.

mfd
01-27-2009, 03:41 PM
الطريقة الثامنة اضغط على كل أزرارك


هل اختلست النظر من قبل في كابينة القيادة لإحدى طائرات الركاب حينما تستقل الطائرة؟ إنه عرض رائع من الأزرار والروافع والأقراص المدمجة ومفاتيح التحويل كل ذلك تحت حاجب زجاجي ضخم.

ماذا لو أنك حين تستقل الطائرة استمعت إلى الطيار وهو يقول لمساعدة "قل لي ما هي وظيفة هذه الأزرار؟"

لو أنني سمعت هذا فستكون رحلة شاقة فكلنا نقود حياتنا بهذا الإسلوب دون معرفة كبيرة بالمعدات فنحن لا نتمهل لمعرفة أين أزرارنا أو ماذا يمكن أن تفعل.

ومن الآن فصاعداً فلتلزم نفسك بأن تلاحظ كل شيء يضغط على أزرارك. لاحظ كل شيء يثير حماستك ، فهذه لوحة التحكم الخاصة بك، فتلك الأزرار تقوم بتشغيل نظام التحفيز الذاتي بشكل كامل.

فالتحفيز ليس بلازم أن يكون عارضاً فعلى سبيل المثال ليس لزاماً عليك أن تنتظر ساعات حتى نشيد معين في المذياع من شأنه أن يرفع من روحك المعنوية فبإمكانك أن تتحكم في الأناشيد التي تسمعها.

فإذا كان هناك أناشيد معينة دائماً ما ترفع من روحة المعنوية فعليك أن تجمع هذه الأناشيد في شريط أو اسطوانة وتجعلها جاهزة للتشغيل في سيارتك، افحص كل ما لديك من أشرطة واضعاً لنفسك منها شريطاً يتضمن "أعظم مقطوعات نشيدية تحفيزية".

واستخدم الأفلام أيضاً.

فكم مرة خرجت من السينما وأنت تشعر بحماسة واستعداد لتحدي العالم؟ فعندما يحدث هذا. اكتب اسم الفيلم في كراسة خاصة يمكنك أن تسميها "الأزرار السلمية" وبعد ذلك بستة أشهر أو حتى سنه يمكنك استعارة الفيلم والحصول على نفس شعور الحماسة الذي شعرت به من قبل. بل إن معظم الأفلام التي تحفزنا تكون أفضل عندما نسمعها للمرة الثانية.

فبإمكانك أن تتحكم في بيئتك أكثر بكثير مما تتوقع حيث تستطيع البدء في برمجة نفسك بوعي، لكي تصبح أكثر تركيزاً وتحفيزاً.

حاول أن تعرف لوحة تحكمك وتعلم كيف تضغط على أزرارك وكلما عرفت أكثر عن أسلوب تشغيلك كلما سهل عليك تحفيز نفسك.


الطريقة التاسعة اكتب سجلاً للأحداث الماضية



إن إرهاقك ليس سببه هو ما تفعله وإنما ما لا تفعله فالمهام التي لا تنجزها تسبب لنا أكبر قدر ممكن من التعب.

ومؤخراً كنت أقدم ندوة تحفيزية لإحدى شركات الخدمات وخلال إحدى الاستراحات جاءني رجل نحيف بدأ أنه في الستينات من العمر.

وقال لي: "مشكلتي هي أنني لا أنهي أي شيء ، فدائماً ما أبدأ في أشياء ( هذا المشروع أو ذاك ) ولكنني لا أنهي أي شيء أبداً وغالباً ما أنتقل إلى شراء شيء آخر قبل أن أنهي ما أنا فيه".

ثم سألني ما إذا كان بإمكاني أن أعطيه بعض التأكيدات التي قد تعبر عن نظامه الإعتقادي ، وقد أصاب في رؤيته للمشكلة على أنه مشكلة اعتقاديه ، فحيث أنه لا يعتقد أنه منجز جيد فلذلك لم ينجز أي شيء ولهذا كان يريد كلمة أو عبارة سحرية يكررها على نفسه وتغسل دماغه وتحوله إلى شيء مختلف.

وقد سألته: "هل تعتقد أن هذه المؤكدات هي ما تحتاجه ، فإذا كان لزاماً عليك أن تتعلم استخدام الكمبيوتر هل بإمكانك أن تفعل هذا خلال الجلوس على سريرك ، وتكرار المؤكدات التالية: "أعرف كيف استخدم الكمبيوتر ، إنني رائع في استخدام الكمبيوتر ، إنني ماهر في الكمبيوتر ".

فاعترف لي أن المؤكدات لن يكون لها في الغالب تأثير على قدرته في استخدام الكمبيوتر.

فقلت له: "إن أفضل وسيلة لتغيير نظامك الإعتقادي هي أن تغير الحقيقة المتعلقة بك ، فنحن نصدق الحقيقة أسرع مما نصدق التأكيدات الزائفة ، وحتى تؤمن أنك منجز جيد فعليك أن تبدأ في إعداد سجل للأحداث التي أنجزتها".

وبالفعل ، اتبع نصيحتي بحماسة عظيمة ، فاشترى كراسة وفي أعلى الصفحة الأولى كتب "الأشياء التي أنجزها" وكل يوم كان يقوم بتحديد أهداف صغيرة وينجزها بينما كان في الماضي عندما يقوم بكنس المشي الأمامي ويتركه قبل أن ينهيه حينما يسمع صوت الهاتف ، فأصبح الآن يسمع صوت الهاتف وتركة دون رد حتى يمكنه أنجاز المهمة ويسجلها في كراسته ، وكلما زادت الأشياء التي يكتبها كلما ازدادت ثقته في نفسه في أنه صبح منجزاً حقاً ولديه كراسه تثبت ذلك.

والآن انظر كيف أن اعتقاده الجديد سيدوم أكثر بكثير مما لو أنه حاول أن يفعل هذا من خلال المؤكدات ، فقد كان بإمكانه أن يهمس لنفسه طوال الليل "إنني منجز رائع" إلا أن الجانب الأيمن من المخ سيعرف أنه ليس كذلك وسيقول له "لا إنك لست كذلك".

فلا تقلق بشأن ما تعتقده في نفسك ، وأبدأ في إعداد سجل يثبت أن بإمكانك أن تحفز نفسك حتى تفعل كل ما تريده.

mfd
01-27-2009, 03:44 PM
الطريقة العاشرة رحب بما هو غير متوقع


معظم الناس لا يرون أنفسهم على أنهم مبدعون ، ولكننا جميعاً مبدعون معظم الناس يقولون: "إن إختي مبدعة ، فهي ترسم" أو "أبي مبدع فهو يغني ويؤلف موسيقى" وننسى حقيقةً أننا جميعاً مبدعون.

ومن الأسباب التي تجعلنا لا نرى أنفسنا مبدعين أننا عادةً ما نربط بين الإبداع و"الأصالة" ولكن الحقيقة هي أن الإبداع لا رابط بينه وبين الأصالة وإنما يرتبط ارتباطاً تاماً بأن تكون غير متوقع أو غير معهود.

فليس لزاماً أن تكون أصيلاً حتى تكون مبدعاً وفي الواقع أحياناً ما يكون من المفيد أن تدرك أنه ليس هناك شخص يكون أصيلاً فيما يأتي به، فحتى "موزرات" قال أنه لم يكتب أبداً لحناً أصيلاً في حياته فكل ألحانه كانت دمجاً للألحان الفولكورية القديمة.

وانظر إلى "ألفيز برسلي" فالناس اعتقدوا أنه كان أصيلاً حقاً عندما برز لأول مرة على الساحة وغم أنه لم يكن كذلك. ولكنه كان أول شخص أبيض يغني بحماسة. أما أشكال أغانية فكانت غالباً نسخاً مباشراً من الإيقاع الإفريقي الأمريكي ، ومغني "البلوز" وهي موسيقى بيئة وحزينة مصدرها جنوب أمريكا وقد اعترف هو أن أسلوبه كله عبارة عن خليط من "ليتل ريتشارد" و "جاكي ويلسون" و "جيمز بروان" والعديد من المغنين ********.

وعلى الرغم من أن "ألفيز" لم يكن أصيلاً فقد كان مبدعاً لأنه أتى بشيء غير معهود.

فإذا رغبت في أن ترى نفسك مبدعاً فابدأ في غرس هذا في كل شيء تفعله، ويمكنك أن تبدأ بالتوصل إلى كل أنواع الحلول غير المعهودة للتحديات التي تلقيها الحياة في طريقك.


( 11 ) ابحث عن مفتاحك العمومي


كنت دائماً أشعر بأن جميع من حولي في الحياة قد زودوا - في وقت أو آخر من حياتهم - بكتب إرشادية عن وسائل الاستفادة من الحياة ولم أكن أنا - لسبب ما - موجود حينما تم توزيع هذه الكتب.

وعندما كنت في منتصف الثلاثينات كنت لا أزال أعاني من نظرة تشاؤمية وعدم وجود حدس هدفي حينما عبرت عن إحباطي لأحد أصدقائي وهو الدكتور "مايك كيليبو" والذي أوصاني بقراءة أحد الكتب وحتى ذلك الحين لم أكن أؤمن حقاُ بأنه من الممكن أن يكون هناك كتاب يخبرني كيف تفيد من حياتك، وكان اسم الكتاب " المفتاح العمومي للثروة" للمؤلف "نابليون هيل" وقد ظل هذا الكتاب في مكتبتي لفترة طويلة بعض الشيء ولم أؤمن قط بكتب التحفيز أو المساعدة الذاتية ، اعتقدت أن هذه الكتب للأشخاص الضعفاء السذج وأخيراً اقتنعت بقراءة الكتاب من خلال كلمة ثروة الموجودة في العنوان فالثروة كانت إضافة لحياتي تحظى بالترحيب وربما كانت هي ما أحتاجه كي أكون سعيداً وأتخلص من مشاكلي.

وما فعله الكتاب كان أكثر بكثير من مجرد زيادة قدرتي على الكسب ( وذلك بالرغم من أن دخلي تضاعف في أقل من سنه بفضل استخدام مبادئ هذا الكتاب ) قد أشعلت نصيحة "نابليون" بداخلي ناراً غيرت مسار حياتي كله.

وسرعان ما أصبح لدي قدرة عرفت بعد ذلك أنها هي نفسها التحفيز الذاتي فبعد قراءة هذا الكتاب قرأت كل كتب "نابليون هيل" كما بدأت في شراء أشرطة التحفيز السمعية للاستماع إليها في سيارتي وعلى السرير عندما أذهب للنوم كل ليله ، وأصبح كل ما تعلمته في المدرسة والجامعة والأسرة والأصدقاء عديم الفائدة واندمجت دون أن أدري في عملية إعادة بناء تفكيري بشكل كامل ، وفكرة وراء الأخرى إلى أن استطعت أن أستبدل نظرتي التهكمية والسلبية للحياة بنظرة متفائلة مليئة بالحيوية.

إذن ما هو المفتاح العمومي للثروة؟

يقول "نابليون" إن أعظم مفتاح عمومي للثروة ليس إلا الانضباط الذاتي اللازم لمساعدتك على التحكم الكامل والتام لعقلك ولتتذكر أنه من الأهمية القصوى أن يكون الشيء الوحيد الذي تتحكم فيه تحكماً كاملاً هو موقفك الذهني أو العقلي.

والتحكم الكامل في عقلي سيكون هو المغامرة التي ستستمر طوال الحياة ولكنها كانت مغامرة سعدت بالبدء فيها.

وقد لا يكون كتاب هيل هو مفتاحك العمومي ولكني أعدك بأنك ستجد كتاباً إرشادياً عن كيفية تفعيل الحياة لو أنك واصلت البحث ، وقد يكون هذا الكتاب "قوة الآن" للمؤلف "لايكهارت تول" أو "القول الفصل في القوة" للمؤلف "تراسي جوس" أو "قلعة فرانكنشاين" للمؤلف "لكولين ديلون" أو "الأركان الستة لتقدير الذات" للمؤلف "نثالين براندين" ، فكل هذه الكتب قد أدت إلى إحداث التحول الأولي بالنسبة لي وارتقت بي في سلم التحفيز كما أن مفتاحك قد يأتي من الأدب الروحي الذي تختاره أنت وسوف تجده عندما تستعد للسعي وراءه فهو ينتظرك هناك.

shahrayar
01-27-2009, 11:00 PM
مشكوووووووور mfd موضوع جميل تشكر.

mfd
01-27-2009, 11:45 PM
( 12 ) ضع مكتبتك على عجلات


إن واحداً من أعظم فرص التحفيز اليومي يكمن في أسلوبك في استغلال وقت القيادة.

فلم يعد هناك أي عذر في اعتبار الوقت الذي تقضيه في السيارة وقت كبت يبعث على الإحباط ، أو أنه وقت غير محفز فمع هذا التعدد الهائل في الشرائط السمعية والاسطوانات أصبح بإمكانك أن تستخدم وقتك أثناء الطريق كي تتعلم وتحفز نفسك في نفس الوقت.

وعندما تستخدم وقتك في السيارة بمجرد الاستماع إلى الموسيقى الصاخبة أو في لجنة المرور فإنك بذالك تقوض إطارك العقلي بل وأيضاً فإن الاستماع لفترة طويلة من الوقت إلى البرامج الإخبارية المثيرة تجعلنا نكون صورة مشوهه للحياة.

فالبرامج الجديدة اليوم لها هدف واحد وهو أن تصدم المستمع أو تثير فيه الحزن ولهذا تبحث هذه البرامج عن أكثر القصص ابتذالاً ورعباً في الولاية أو الدولة وتجدها بالفعل.

وقد عايشت هذا بنفسي حينما كنت أعمل لدى إحدى الصحف اليومية ، فقد رأيت مدى الرعب الذي يكون عليه قسم الأخبار المحلية عندما لا تكون هناك جرائم قتل أو اغتصاب في يوم ما ، ورأيتهم وهم يبحثون في القصص المرسلة تلغرافياً بحثاً عن خبر من ولاية أخرى يمكن أن يكون الرعب بحيث ينقذ الصفحة الأولى فإذا لم يكن هناك إغراق فإنهم سيتقبلون على مضض شيئاً قريباً منه.

وليس هناك شيء في هذا فليس هذا الأمر أمراً لا أخلاقياً إذ إنه يغذى فهم العلاقة للأخبار السيئة فهو بالضبط ما يريده الناس أي ان في أحد جوانبه خدمه مقدمة للناس.

ولكن هذا الأمر يصل إلى أقصى درجات الضرر عندما يصدق المستمع العادي لمذياع السيارة أن كل هذه الأخبار السيئة هي انعكاس حقيقي وعادل لما يحدث في العالم ، وهذه ليست هي الحقيقة وإنما هي أخبار اختيرت عن قصد لتغذية البرامج بالإثارة وجعل الناس يستمرون في الاستماع فهي أخبار المقصود منها بث الخوف وذلك لأن الشخص الخائف يكون أكثر انتباهاً وهذا ما يريده المعلنون.

كما وجدت وسائل الإعلام من الطرق ما يساعدها على مد أمد القصص المخيفة حقاً بحيث لا نسمعها مرة واحدة فقط فإذا سقطت طائرة يمكنك أن تستمع لمدة أسبوع كامل لأخبار قيام المحققين بجمع حطام الطائرة وبكاء عائلات أمام الميكروفون وأسبوع آخر تسمع للكلمات الأخيرة التي نطق بها الطيارون والتي وجدت في الصندوق الأسود.

وأثناء هذا وفي غمرة اهتمامنا بالمحطات الإخبارية نسمع لأخبار الطائرة فمازال الأمان الجوي أفضل من ذي قبل فهناك ملايين الطائرات تقلع وتهبط يومياً دون حوادث وهناك تناقص مستمر كل عام في وفيات الطائرات بسبب التحسن المستمر في تكنولوجيا تأمين الرحلات الجوية ولكن هل هذا خبر ؟ لا؛ فإنني أرى عن قرب ما فعلته هذه الأشياء التي تسمى بالأخبار في نفوسنا فالإضطراب البسيط في الجو يجعل المسافر الذي يجلس بجواري تجحظ عيناه، ويمسك في رعب بذراعي وهكذا أصبح لهذه البرمجة السلبية لأذهاننا أثر هائل علينا.

فإذا تمتعنا بالانتقامية في أسلوب برمجة أذهاننا أثناء القيادة ، فإننا سنحقق تقدمين مثيرين في ناحيتين مهمتين هما المعرفة والتحفيز فهناك الآن مئات من سلاسل الكتب السمعية عن التحفيز الذاتي وكيفية استخدام الإنترنت وعن الصحة وتحديد الأهداف وعن كافة الموضوعات المهمة التي نحتاج للتفكير فيها إذا أردنا أن نتطور.
وقد قال "إيميرسون" ذات مرة: "إننا نتحول إلى ما نفكر فيه طوال اليوم" وقد سمعت هذه الجملة للمرة الأولى منذ عام مضى عندما كنت أقود سيارتي وأنا استمع إلى برنامج سمعي "لأيرل نانيتجيل" فإذا تركنا ما نفكر فيه للصدفة أو إلى محطات الإثارة الإذاعية فإننا نفقد بهذا قدراً كبيراً من تحكمنا بعقولنا.

والكثير من الناس اليوم يقودون لفترة طويلة وقد قدر أنه من خلال الكتب السمعية التحفيزية والتعليمية يمكن لقائدي السيارات أن يحصلوا على ما يوازي ما يعطى بأحد الفصول الدراسية في الجامعة خلال ثلاث أشهر للقيادة وفي معظم المكاتب هناك مساحات كبيرة مخصصة للكتب السمعية وعلى مواقع بيع الكتب على الإنترنت يمكنك أن تجد أفضل وأحدث الكتب السمعية.

هل كل برامج التحفيز فعالة ؟ لا؛ فمنها ما لا يحفزك بالمرة ولذلك من الأفضل أن نقرأ آراء العملاء على الإنترنت قبل شراء أي برنامج سمعي.

ومع هذا فهناك أوقات كثيرة كان لشرائط التحفيز السمعية - التي أقوم بتشغيلها في سيارتي - أثر ايجابي على إطاري العقلي وقدرتي على الحياة والعمل بحماسة.

وهناك لحظة تعلق في ذهني أكثر من غيرها على الرغم من كثرتها ، فقد كنت ذات مرة أقود سيارتي مستمعاً إلى السلسة السمعية الكلاسيكية "لوين داير" "كيف تختار عظمتك" وفي نهاية مناقشة طويلة ومثيرة عن عدم ربط السعادة بأي شيء مادي موجود في المستقبل قال "وين" :"ليس هناك طريق إلى السعادة فالسعادة هي نفسها الطريق".

وهذه الفكرة ترسخت في ذهني ولم تبرحه بعد ذلك ، وليس "وين" هو من جاء بهذه الفكرة ولكن تقديمه اللطيف المفعم بالبهجة الصافية ، والخالي من التكلف غيرني حيث لم يغيرني أي مجلد قديم عن الحكمة ، وهذه الحكمة هي إحدى مميزات أسلوب التعلم السمعي : إنها تحاكي تجربة حميمة للغاية بين شخصين.

وهناك الكثير من المحفزين غيرت شرائطهم حياتي وسوف تجد أنت محفزك المفضل ومن بين من أفضلهم أنا " وين داير ، ماريان ويليامسون ، باريرا شيمر ، توم بيترز ناثانيال براندين ايريل ناينجيل ، الان واتس ، انتوني روبنسون"

فليس ضرورياً أن تخصص وقتاً للذهاب للقراءة في المكتبة. انس المكتبة فأنت بالفعل تقود واحدة.

mfd
07-03-2009, 10:22 PM
عدنا اليكم من جديد



(13 ) خطط لعملك بدقة


قد يعتقد البعض أننا مكتئبون بـ***** الذي لا يمكن معه البدء في دورة جديدة من التحفيز الذاتي أو أننا غاضبون بـ***** الذي يمنعنا من هذا أو أننا منزعجون للغاية من بعض المشاكل.

ولكن "نابليون هيل" يصر على أن هذا هو أفضل وقت تتعلم فيه قاعدة من أكثر قواعد الحياة روعة : ( إن أفضل قاعدة للتغلب على الأحزان والصدمات هي تحويل هذه الإحباطات العاطفية من خلال التخطيط الواضح والدقيق للعمل ) وهذه قاعدة لا مثيل لها.

فبمجرد أن تتضح لك صورة ما تريده يكون التخطيط الدقيق للعمل هو الخطوة التالية على الطريق ، فبهذا التخطيط يصبح لديك حسٌّ هدفي وبدونه نعاني من نوع غريب من قصور الهدف فلا نعرف ماذا نريد ولا ماذا نستطيع.

وعندما كنت أعمل كمعلم تدريب بإحدى شركات إدارة الوقت منذ عدة سنوات كنا نعلِّم من يعملون في مجال الأعمال كيف يستفيدون الإستفادة القصوى من وقت العمل ، والفكرة الأساسية للتدريب كانت : ساعة من التخطيط وتوفر ثلاث ساعات من التنفيذ.

ومع هذا نجد أن معظمنا يشعر أنه ليس لدية وقت لساعة لتخطيط هذه ، فنشغل أنفسنا بالتخلص من مشاكل الأمس ( والتي نتجت عن قصور التخطيط ) وحتى الآن لا ندرك أن ساعة التخطيط هي أكثر الساعات إنتاجاً ، وبدلاً من هذا ندور بلاوعي في محل العمل ، ونأخذ في معالجة الأزمات ، ومعظمها أيضاً يأتي نتيجة عدم التخطيط.

فالإجتماع الذي يتم التخطيط له بعناية يمكن ان يستغرق ثلث الوقت الذي سيستغرقة اجتماع بدون تخطيط واليوم الذي يتم التخطيط له بعناية يأخذ ثلث الوقت الذي يستغرقة يوم مفتوح دون تخطيط.

ويقوم صديقي "كيرك نيلسون" بإدارة مجموعة كبيرة من موظفي المبيعات بإحدى المحطات الإذاعية وقد كان نجاحه متواضعاً إلى أن اكتشف مبدأ التخطيط الدقيق للعمل والآن أصبح يقضي ساعتين كل أسبوع على جهاز الكمبيوتر للتخطيط للإسبوع المقبل.

ويقول "لقد أحدث هذا فرقاً كبيراً في حياتي فلم أعد أحصل فقط على ثلاثة أضعاف ما كنت أؤدية من عمل ولكنني أشعر بأنني أمسك بزمام الأمور أشعر أن الأسبوع أسبوعي والعمل عملي والحياة حياتي".

ومن المستحيل أن نعمل من خلال حس هدفي محدد ونشعر مع هذا بالإكتئاب ، فالتخطيط الدقيق للعمل سيحفزك على أن تفعل أكثر وتقلق أقل.

mfd
07-03-2009, 10:26 PM
( 14 ) اجعل أفكارك تثب


لو أنك دربت أو عملت من قبل مع أطفال يلعبون كرة السلة ستعرف أن معظمهم يميلون إلى إلقاء الكرة بيد واحدة والتي تتصل بالذراع الغالب.

وعندما تشاهد طفلاً يفعل هذا فقد تأخذه جانباً وتقول له "إنك تلعب دائماً بيد واحدة بما يسهل الأمر على المدافع وهذا مما يقلل من الاختيارات أمامك. عليك أن تلعب باليد الأخرى أيضاً بحيث لا يعرف المدافع أي طريق ستذهب".

هنا يقول الطفل: "لا أستطيع". فتبتسم قائلاً له: "ماذا تعني بأنك لا تستطيع!".

ثم يوضح لك الطفل أنه عندما يلقي الكرة بيده الضعيفة تطيش الكرة في جميع أنحاء المكان ولذلك فهو يرى أنه لا يستطيع.

فتقول له "القضية ليست في أن لا تستطيع وإنما في أنك لم تفعل هذا من قبل".

ثم تشرح له أن يده الأخرى يمكن أن تلقي الكرة كاليد الثانية لو كانت لديه الرغبة في التدريب على هذا فالمسألة هي القيام بما يكفي من التدريب على إلقاء الكرة وهي عبارة عن تكوين بسيط لعادة وبعد التدريب الكافي على إلقاء الكرة بيده الأخرى سيدرك الطفل أنك محق.

ونفس هذا المبدأ ينطبق على إعادة برمجة عادات التفكير القوية لدينا. فإذا كانت عادة التفكير القوية يغلب عليها التشاؤم ، فما علينا إلا أن نلقي باليد الأخرى فكر في أفكار متفائلة أكثر وأكثر حتى يصبح هذا الأمر طبيعياً فيك.

ولو أن أحداً سألني ( قبل أن أبدأ رحلتي إلى التحفيز الذاتي مع "نابليون هيل" ) لماذا لم أحاول أن أكون أكثر تفاؤلاً وتطلعاً لقلت له: "لا أستطيع ، ليس أنا من يفعل هذا ولا أعرف حتى كيف أفعل هذا ولكن الإجابة الأكثر دقة كانت ستكون" لم أحاول هذا.

فالتفكير كإلقاء كرة السلة فمن ناحية يمكنني أن أفكر بشكل متشائم وأشكل هذه الناحية لديّ ( فالأمر لا يتعدى مجرد الإلقاء المستمر لمثل هذه الأفكار المتشائمة ) ، ومن الناحية الأخرى يمكنني أن أفكر بشكل متفائل - فكرة في كل مرة - وأشكل هذه العادة لديّ فالتحفيز الذاتي يعني بحجم التحكم الذي تريده على إطارك العقلي.

وقد قرأت ذات مرة أن لدينا ما يزيد عن 45 ألف فكرة في اليوم ، ولا يمكنني أن أضمن دقة هذا الرقم وخاصة أنني أعرف أشخاصاً لا تزيد أفكارهم عن تسع أو عشر أفكار ، ومع هذا فلو صح أن لدينا 45 ألف فكرة لا اتضح لك حجم الصبر الذي ينبغي أن نتحلى عند تغيير عادة التفكير التشاؤمي.

فنمط التفكير العام لن يتغير بعد عدد قليل من الوثبات الإيجابية للمخ ، فلو كنت متشائماً فإن هذا يعني أن عقلك تم برمجته بشكل هائل في هذا الاتجاه ولكن لن تأخذ وقتاً طويلاً لخلق نمط وحيث أنني متشائم سابق يمكنني أن أقول لك إن هذا يحدث حقاً وهو إن كان بطيئاً ولكنه أكيد ، فسوف تتغير فكرة في كل مرة.

فإذا استطعت إلقاء الكرة بأسلوب ما يمكنك أن تلقيها بأسلوب آخر.

mfd
07-03-2009, 10:28 PM
( 15 ) أشعل الديناميت الكسلان

كان "هينري فورد" دائماً يوضح لزملائه أنه ليس هناك مهمة لا يستطيعون القيام بها لو كانت لديهم الرغبة في تفصيل هذه المهمة إلى أجزاء صغيرة.

وإذا فصلت مهمةً ما تذكر أن تسمح لنفسك بالقيام بالخطوة الأولى بالتصوير البطيء بعض الشيء ، وما عليك إلا القيام بسهولة وبطء وذلك لأنه ليس المهم قدر سرعتك في القيام بالمهمة ولكن المهم أن نقوم بها.

ومعظم مهامنا الصعبة تبدوا للوهلة الأولى أنها لن تُنجز فبمجرد التفكير بالقيام بها كاملة بمستوى عال من الطاقة كثيراً ما يكون منفراً بالدرجة التي لا تخلق أي حافز على العمل.

ومن الطرق الجيدة لغرس التحفيز لديك أن تعمل كما لو كنت أكثر أهل الأرض كسلاً ( ولم يكن هذا عملاً صعباً بالنسبة لي! ) فعندما تتقبل أنك سوف تقوم بالمهمة بأسلوب بطئ وكسول لن يكون هناك أي قلق أو خوف من بدء المهمة ، وفي واقع الأمر فإنك قد تستمتع بالدخول في هذه المهمة كما لو قمت بفيلم كوميدي بالتصوير البطيء وتنساب داخل العمل كما لو كنت شخصاً مصنوع من الماء.

ولكن الغريب أنك كلما كنت بطيئاً في بدء شيء ما أنجزت هذا الشيء بسرعة.

فعندما تبدأ التفكير في فعل شيء صعب أو غامر فستعرف تمام المعرفة بشدة كيف أنك لا تريد فعل هذا الشيء على الإطلاق وبعبارة أخرى فإن الصورة العقلية التي لديك عن هذا النشاط وعن القيام به سريعاً وبشكل قوي ليس بالصورة السعيدة بما يجعلك تفكر في طرق لتجنب القيام بالمهمة كلها.

أما فكرة البدء ببطء فهي فكرة سهلة وأداء المهمة ببطء سوف يسمح لك البدء فيها بالفعل وبهذا يتم إنجازها.

ومما يحدث أيضاً عندما تنساب في المشروع ببطء هو أن السرعة غالباً ما تستحوذ عليك دون قصد منك ، كما أن الإيقاع الطبيعي داخلك سوف يجعلك تنجح مع ما تقوم به وسوف تندهش من سرعة توقف العقل الواعي عن إتاحة الفرصة لقيامك بتصرف ما وهنا يقوم العقل الباطن بإمدادك بالطاقة بشكل ميسور.

ولذلك تمهل ، ابدأ بكسل وسرعان ما ستأخذ مهامك الإيقاع البطيء ولكنه مستمر تماماً كإيقاع تلك الأغنية التي تبعث على النوم ، والتي غناها "بول ماك كارتينى" واسم الأغنية "الديناميت الكسلان" فالديناميت يعيش داخلك فلا تتعجل في إشعاله فهو يشتعل كعود كبريت يتم إشعاله ببطء.