المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدراما من الخلاعة والمجون الى تجسيم صور الصحابةوال البيت


عبد الرحمن العمري
10-28-2009, 06:12 PM
الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

الدراما من الخلاعة والمجون الى التاريخ والتزوير والتجسيم للصحابة وال البيت رضى الله عنهم

اضع الموضوع ولى تعليق لاحقا ان شاء الله


'الأسباط': دراما يرفضها علماء السنة والشيعة وتجتمع وزارتا الأوقاف والإعلام على منعها!


دمشق- 'القدس العربي' - من محمد منصور: يبدو أن صناع الدراما التلفزيونية السورية، وبعض العاملين فيها، أصبحوا مولعين في السنوات الأخيرة، بصناعة مشاريع تصطدم مع المحظور العائلي أو الديني أو سوى ذلك، إذ ثبت أن الضجة التي ترافق صناعة تلك المسلسلات ومراحل تصويرها، تشكل أكبر دعاية لها، فيما لو صمدت أمام الضغوط ونجحت في أن تتسلل إلى الشاشة!
ويبدو أن دراما السيرة الذاتية هي أكثر أنواع الدراما اليوم، قابلية لإثارة حفيظة الآخرين، وإشعال معارك الاحتجاج والسجال، وفيما لم تهدأ بعد المعركة التي أثارها ظهور مسلسل (أسمهان) وما لاقاه من سجالات واتهامات بالتشويه والإساءة للطائفة، والتهديد برفع دعاوى قضائية، أعلن في دمشق أخيراً عن الاستعدادات للبدء بتصوير مسلسل سيرة ذاتية من نوع آخر... يتجاوز في محظوراته ما يمكن أن يتعلق بسيرة شخصية معاصرة، وملابسات نشاطها وحياتها، ليطال سيرة ذات قدسية في التاريخ العربي والإسلامي، إنه مسلسل (الأسباط) الذي يروي سيرة حفيدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسن والحسين http://naqed.info/forums/style_emoticons/default/ram.gifا!

قاعدة حسن الظن!

المسلسل من تأليف الكاتب محمد اليساري، الذي كتب العام الماضي مسلسلا بدوياً بعنوان (سعدون العواجي) قامت قناة أبو ظبي بإيقاف عرضه بحجة أنه يثير حساسيات قبيلة، ويقوم بإخراجه مخرج شاب يقدم أولى تجاربه الإخراجية: هو (عبد الباري أبو الخير) وهو خريج قسم النقد والأدب المسرحي في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وتجربته الإخراجية لا تتعدى العمل كمساعد مخرج لحاتم علي في بعض أعماله... الأمر الذي يطرح إشارة استفهام كبيرة، حول إمكانية تكليفه بهذا المشروع الإشكالي الشائك، الذي يرى كثيرون أنه يتطلب مخرجاً مخضرماً بحكم حساسية الموضوع على الأقل... وقد علم أن هذا المسلسل هو من إنتاج شركة (المها للإنتاج الفني) وهي شركة كويتية، يديرها المنتج محمد العنزي، الذي كان ينوي تصوير المسلسل بين سورية ولبنان، وقال إنه رصد له ميزانية تصل إلى ثلاثة ملايين دولار أمريكي... منطلقا في رؤيته للفترة التاريخية الحافلة بالإشكالات والفتن، مما أسماه: 'قاعدة حسن الظن بين الصحابة واحترام أهل البيت، وإظهار مؤامرات اليهود من خلال شخصية عبد الله بن سبأ، ودوره في إثارة الفتنة بين المسلمين'. وكاشفاً في الوقت نفسه أنّ (النص يخضع لرقابة جهات دينية وتاريخيّة، ومراجعة أساتذة التاريخ الإسلامي، تمهيداً لعرضه في رمضان المقبل).
إلا أن قاعدة حسن الظن التي تحدث بها المنتج لوسائل الإعلام، لم يقبضها أحد... لا الرقابة الدينية والإعلامية، ولا علماء الطائفة السنية، ولا علماء الطائفة الشيعية... وكانت أولى ردود الفعل، تلك التي عبر عنها وزير الأوقاف السوري الدكتور محمد عبد الستار السيد، الذي أكّد أنّ وزارته لن تسمح بتصوير العمل في الأراضي السورية 'إذا كان سيُظهر وجهَي الإمامين أو أيّ وجه لأهل البيت أو لأحد الخلفاء الراشدين أو أمهات المؤمنين' ومن نافل القول أن المسلسل سيظهر وجهي الإمامين، إذ أعلن أنه وقع الاختيار على الممثل سامر المصري، لأداء دور الإمام الحسين، والفنان باسم ياخور لأداء دور الإمام الحسن، فيما تم اختيار الفنان سلوم حداد للعب دور معاوية بن أبي سفيان... ووزعت الأدوار الأخرى لممثلين من الكويت ولبنان والمغرب، أبرزهم محمود سعيد في دور أبو هريرة!

علماء السنة: مقدمة لتجسيد
شخصية الرسول!

وكان الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي، أحد علماء الطائفة السنية البارزين في سورية، قد أفتى بتحريم تصوير هذا المسلسل (درءاً للفتنة وخوفاً من أن يكون هذا مقدّمةً لتجسيد شخصية الرسول)... على حد تعبيره، فيما اقترح مفتي سورية الشيخ أحمد حسّون، اجتماع علماء المسلمين من كل المذاهب (للنظر في الفوائد والأضرار وعرض الموانع الشرعية للأمر، لأن الإمامين يعنيان المسلمين من كل الطوائف).. حسبما صرح به لإحدى المواقع الإلكترونية السورية... كما أكد عدد من رجال الدين في سورية رفضها للفكرة، وخصوصاً أن الفترة التاريخية تحفل أساساً بكثير من الفتن، التي يمكن أن تسيء للعلاقة بين الطوائف!

علماء ******: جريمة في حق التاريخ!

إلا أن أنباء إنتاج هذا المسلسل، أثارت الطوائف الأخرى، التي لم تنتظر حتى فكرة عقد اجتماع لتدارس الأمر، كما اقترح مفتي سورية... إذ طالب أمين عام تجمع ثوابت ****** (فرج الخضري) وزارة الإعلام الكويتية، المعنية بمراقبة إنتاج شركات الإنتاج الكويتية، بمنع تصوير وإنتاج مسلسل (الأسباط) معتبراُ أن (المسلسل جريمة في حق التاريخ) على حد تعبيره... وقال في تصريح تداولته بعض وسائل الإعلام الكويتية:
(إننا نطالب وزارة الإعلام الكويتية بمنع تصوير وإنتاج مسلسل الأسباط والذي يعتبر جريمة في حق التاريخ والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم والشيعة في الكويت وأنحاء العالم وذلك بعد الاطلاع على مضمون نص وسيناريو المسلسل والممثلين الذين سيقومون بالأدوار. فأولا: العمل فيه هتك وتهوين لشخصية وقدسية الإمام المعصوم صلوات الله عليه ولا يراعي موازين التعظيم والتبجيل اللازمة. وثانيا: النص التاريخي للعمل منحرف ومزور ولا يمت للحقيقة بصلة... وقد اعتبر المرجع الشيعي في هذا السياق أن: (الشخصية الرئيسية في المسلسل شخصية 'عبد الله بن سبأ' والتي ستحمل مسؤولية الفتن الواقعة، هي شخصية أسطورية وخيالية ومختلفة وليست حقيقية).
وقد حذر المرجع الشيعي الكويتي من أن: 'هذا المسلسل سيؤدي لتأجج الفتنة الطائفية في داخل الكويت وخارجها ونحن **** الكويت سنقف أمام هذا المسلسل وقفة رجل واحد وبكل حزم وتصميم لمنع عرضه داخل الكويت وخارجها'.
ولم يتوقف الأمر عند الطائفة الشيعية في الكويت، بل شمل كذلك جهات وشخصيات شيعية لبنانية ناشدت الجهات المعنية في سورية منع تصوير المسلسل، كما وجهت مذكرة تطلب فيها من وزارة الداخلية اللبنانية عدم السماح بتصوير المسلسل في لبنان بعد أن كانت الشركة المنتجة تنوي بدء التصوير في قصر بيت الدين المشهور كقصر للخليفة معاوية بن أبي سفيان.
وفيما أعلن المنتج محمد العنزي، عزمه على المضي في إنتاج العمل، والتصوير خارج سورية، فيما لو رفضت السلطات السورية إعطاءه الأذن بالتصوير، لم تكذب وزارة الإعلام السورية، التي تختار عادة سبيل المنع المسبق في مسائل أبسط من هذه بكثير... لم تكذب ظن المنتج بها، إذ أصدرت قراراً، أعلنت بموجبه منع تصوير المسلسل لما (يحمله من بذور فتنة طائفية وللمغالطات التاريخية الواردة فيه) حسب نص القرار..

لا للتصوير في سورية!

وقد طلبت وزارة الإعلام من لجنة صناعة السينما والتلفزيون في سورية، ومن نقابة الفنانين كذلك، عدم إعطاء الشركة المنتجة أي (موافقات أو تسهيلات تسمح بتصوير العمل في سورية).
ولا يعرف بعد، إذا كان هذا القرار، سيحسم مصير المسلسل بأكمله، ويدخله في دائرة الأعمال التلفزيونية الممنوعة... إلا أن كل المؤشرات تشير، إلى الصعوبة البالغة التي تكتنف هذا المشروع، وخصوصاً حين يرى المشاهد العربي، (عكيد) باب الحارة (أبو شهاب) وهو يؤدي دور الإمام الحسين http://naqed.info/forums/style_emoticons/default/rda.gif... وهو أمر لا يتوقع أن تحتمله المشاعر الدينية لملايين المسلمين من مختلف الطوائف، والتي تضفي قدسية خاصة على حفيد الرسول الكريم، تجعله بمنأى عن أي تصور درامي لأي ممثل مهما بلغ من النجومية والبراعة الفنية... ومن السيرة الشخصية العطرة!



المقال منقول