المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصه الهديه


منى
10-20-2009, 03:28 PM
انتهيت الان من قراءه هذه القصه الجميله للكاتب سبنسر جونسون عدد صفحات الكتاب 110

القصه رائعه والكتاب صغيرالحجم واسلوب الدكتور سبنسر مشوق وهو الذي كتب قصه من الذي حرك قطعه الجبن الخاصه بي ,تحتوي هذه القصه ايضا
على بعض العبر والنصائح منها:
كيفيه استجابتك تعتمد على هدفك
عندما تريد ان تكون اكثر نجاحا يكون الوقت قد حان لان تتواجد في اللحظة الحاضرة
وعندما تريد ان يكون الحاضر افضل من الماضي يكون الوقت قد حان لتتعلم من الماضي
وعندما تريد ان يكون المستقبل افضل من الحاضر يكون الوقت قد حان لصنع المستقبل.

القصه:
كلن ثمة ولد صغير يستمع الى كلام رجل حكيم كبير ،وهكذا بدا يعرف قصة"الهدية".
كان العجوز والولد يعرف كل منهما الاخر منذ اكثر من عام، وكانا يستمتعان بالحديث معا.
وفي يوم من الايام قال العجوز:"القصة تسمى ببساطةالهديه لان من بين جميع الهبات التي قد تتلقاها ،سنجد هذه الهدية اكثرها قيمة وفائدة على الاطلاق".
سال الولد:" ولماذا هي بهذه القيمة؟".
فقال العجوز موضحا:"لانك حينما تتلقى هذه الهبة، ستستمتع بالاشياء اكثر، وستكون قادرا على القيام باي شيء بشكل افضل كل يوم".
تعجب الولد الصغير قائلا:" ياالهي!" رغم انه لم يكن يفهم الامر تماما .واردف قائلا:" اتمنى ان يمنحني شخص ما هذه الهدية يوما ما. ربما احصل عليها في عيد ميلادي".
ثم انطلق الصبي بعيدا ليلعب. وابتسم العجوز .
وتساءل في نفسه كم عيد ميلاد سينقضي قبل ان يدرك هذا الصبي قيمة "الهدية".
كان العجوز يستمتع بمراقبة الصبي وهو يلعب بالجوار.


وكان كثيرا ما يرى ابتسامة على وجه الطفل ويسمع رنين ضحكاته وهو يتارجح على ارجوحة تتدلى من شجرة قريبة.
كان الولد سعيدا ومندمجا بكل كيانه فيما يقوم به. كانت مراقبته بهجة للنفس.
وبينما كان الولد يشب عن الطوق، لم يستطع العجوز ان يمنع نفسه من ملاحظة الطريقة التي يعمل بها الصبي.
وفي صباح ايام السبت، كان في بعض الاحيان يلاحظ صديقه الصغير وهو يجز العشب عبر الشارع.
كان الصبي يطلق صفيرا بينما يقوم بعمله. كان يبدو سعيدا، ايا كان العمل الذي يؤديه.
وذات صباح راى الولد العجوز ،وتذكر ما اخبره به من قبل عن "الهدية".
لقد كان الولد يعرف كل شيء عن الهدايا،مثل الدراجة التي حصل عليها في عيد ميلاده الاخير والهدايا التي وجدها تحت الشجرة في صباح الاحتفال بعيد الميلاد.
ولكنه كان يفكر في هذا الامر اكثر، وادرك ان السعادة التي تنجم عن تلقي الهدايا لا تدوم طويلا.
تساءل قائلا في نفسه:"ما سر تلك "الهدية" بالذات؟".
"ما الذي يمكن ان يجعلها افضل كثيرا من اية هدية اخرى؟".
"ماذا يمكن ان يعجعلني اكثر سعادة واكثر كفاءة في اداء ما اريد؟".
ولكي يحصل على اجابات لتلك الاسئلة الحائرة،عبر الولد الشارع لكي يسال صديقه العجوز.
وكان سؤاله كاي سؤال يمكن ان يساله طفل صغير :"هل الهدية عصا سحرية يمكنها تحقيق جميع رغباتي؟".
واجاب العجوز ضاحكا:"كلا،لا علاقة لهذه الهدية بالسحر او بالامنيات".
عاد الصبي الى عمله في جز الاعشاب وهو لايزال يتساءل عن كنه هذه"الهدية ،ويشكك في كلام العجوز.
وحين كان الولد يكبر وينمو،كان مستمرا في تساؤله وتعجبه من امر "الهدية".فاذا لم يكن لها علاقة بما يتمناه المرء، فهل يا ترى لها علاقة بالسفر الى مكان مميز مثلا؟.
هل تعني السفر الى ارض غريبة ،حيث يبدو كل شيء مختلفا وغريبا:الناس،والملابس التي يرتدونها، واللغة التي يتحدثونها،والبيوت التي يسكنونها ،وحتى النقود التي يتداولونها؟ وكيف يمكنه الذهاب الى تلك الارض؟
ذهب الولد الى العجوز وساله:"هل هذا الهدية هي الة زمن يمكنني الدخول فيها والذهاب الى أي مكان اريد؟".
فرد العجوز قائلا:"كلا.وعندما تتلقى هذه الهدية لن تقضي وقتك بعدها وانت تحلم بالذهاب الى مكان اخر".
وهذه الهدية معنوية ولكنها في نظر العجوز ذات قيمة كبيرة لا يقدرها كل الناس
وهكذا في كل مرة يصيب الشاب بخيبة أمل يعود للعجوز والهدية.. ليتعلم أكثر..
..

أيهم المحمد
10-21-2009, 03:26 PM
الغريب أننا نتلقى الهدية تلو الهدية ، ولا نشعر بالسعادة التي ترفق الهدية منطقياً .
أيكون السبب ارتباط الهدايا بالمادة ... أي نحن ماديون
أم تغيب عنا قيمة الهدية..... أي نحن غافلون

الهدية "هي استخلاص العبر من الماضي فنعيش الحاضر براحة متطلعين لمستقبل أكثر إشراقة" .

أيهم المحمد
10-21-2009, 03:28 PM
تأخذ بمواضيع الأخت منى فتنسى شكرها ، وهي تعلم كم نكن لها من الاحترام والتبجيل ..... فمعذرة

عبدالرحمن الجاسم
10-25-2009, 08:18 PM
شكراً لك *(منى)*
موضوع جميل ورائع وحكم جديده ومفيده
تحياتي لك

منى
10-25-2009, 11:12 PM
اشكر مروركم العطر وكلماتكم اللطيفه
الهدية "هي استخلاص العبر من الماضي فنعيش الحاضر براحة متطلعين لمستقبل أكثر إشراقة" .