المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اكظموا غيظكم


منى
08-22-2009, 12:17 PM
بدأ شهر الخيرات شهر العفو والتسامح شهر رمضان الكريم ، الذى ينتظره المسلمون من العام للعام بكل لهفة وشوق للعيش فى رحابه واغتنام فضائله ، وفى هذه الأيام المباركة لابد لنا من التمسك بخصلة من خصال المسلم الحق وهى كظم الغيظ ، التى نهانا الله ورسوله عنها لما لها من عواقب وخيمة ، فمابالك ان كنا فى شهر العفو والمغفرة الذى يجب ان تصفح فيه وتمرن قلبك فيه على كثرة التسامح، والتنازل عن الحقوق وان تملأ قلبك بالمحبه .

فإذا استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم ومن ثم لا تغضب عليهم ، فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، سامح كل الذين أخطأوا في حقك وكل الذين ظلموك،انشغل في دعاء صادق لله سبحانه وتعالى بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم وستكون انت الفائز بالثواب العظيم .
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: (إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْظُرُ إِلَى صُوَرِكُمْ وَأَمْوَالِكُمْ وَلَكِنْ يَنْظُرُ إِلَى قُلُوبِكُمْ وَأَعْمَالِكُمْ) أخرجه مسلم.
وكظم الغيظ من صفات المؤمنين التي أمتدحهم بها كما قال تعالى: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} و قال تعالى : { وإذا ما غضبوا هم يغفرون} ، وما أكثر النصوص القرآنية والأحاديث النبوية التى ترشدنا لضرورة كظم غيظنا وعدم الغضب ، : لمعرفة فضل كظم الغيظ علينا تدبر هذه الأحاديث :
*عن معاذ بن أنس رضي الله عنه أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال (من كظم غيظا وهو قادر على أن ينفذه دعاه الله سبحانه على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين ما شاء)، وفى حديث آخر: (من كظم غيظا و لو شاء أن يمضيه أمضاه ملأ الله قلبه رضى يوم القيامة) ،و جاء في الحديث الآخر عن ابن عمر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال (ما من جرعة أعظم أجرا عند الله من جرعة غيظ كظمها عبد ابتغاء وجه الله) .
اذن فالحديث عن كظم الغيظ وذكر النصوص الواردة فيه يطول كثيراً لكني أحببت أن أذكر بعض النصوص الواردة في ذلك لأجل أن نتدبرها ونتأملها و نعمل بها ونعلم ان فضل كظم الغيظ كبير جدا عند الله لو يعلم المؤمنين فما بالنا بثوابه ونحن نلتزم به فى شهر الصبر على الطاعات والشهوات من منا لا يغضب كلنا لاشك فى مثل هذه الايام التى نعيشها والاحوال تضايق من حولنا وكثرة الحروب والنزاعات والفقر يعتصر ملايين من المسلمين ولكن هذا هو الاختبار الذى يقع فيه المؤمن الحق.
ومن القصص الطريفة في باب كظم الغيظ ما رواه البيهقي في شعب الإيمان قال: جعلت جارية لعلي بن الحسين تسكب عليه الماء فتهيأ للصلاة فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجه فرفع علي بن الحسين رأسه إليها فقالت الجارية : إن الله عز وجل يقول: والكاظمين الغيظ} فقال لها : قد كظمت غيظي ، قالت : {والعافين عن الناس} فقال لها : قد عفا الله عنك قالت : {والله يحب المحسنين} قال اذهبي فأنت حرة.. سبحانه الله انظروا مدى الايمان وفهم اوامر المولى جل وعلا ،هي وإن كانت لا تصح الرواية إلا أنها من باب الطرائف اللهم اجعلنا من الكاظمين لغيظنا وبارك لنا فى شهرنا الكريم.

عبدالكريم
08-22-2009, 08:59 PM
هناك دائما ً 4 أشياء لا يمكن إصلاحها


1) لا يمكنك إسترجاع الحجر بعد إلقائه





2) لا يمكنك إسترجاع الكلمات بعد نطقها


3) لا يمكن إسترجاع الفرصة بعد ضياعها





4) لا يمكن إسترجاع الشباب أو الوقت بعد أن يمضى !


لذلك اعرف كيف تتصرف
واكظم غيظك
ولا تُضع الفرص من يديك
ولا تتسرع بإصدار القرارات الأحكام على الآخرين
مشكورة الاخت منى

المستشار
08-23-2009, 11:35 AM
شكرا لمنى على المشاركة الطيبة .
وشكرا للأخ عبد الكريم على الإضافة التي أغنت الموضوع .
فإذا استطعت أن تحب المسلمين جميعًا فلن تشعر أن قلبك ضاق بهم ومن ثم لا تغضب عليهم ، فمرّن عضلات قلبك على التسامح في كل ليلة قبل أن تخلد إلى النوم، سامح كل الذين أخطأوا في حقك وكل الذين ظلموك،انشغل في دعاء صادق لله سبحانه وتعالى بأن يغفر الله لهم، وأن يصلح شأنهم، وأن يوفقهم وستكون انت الفائز بالثواب العظيم .
كلام ومعاني رائعة , رزقنا الله وجميع أعضاء المنتدى التحلي بتلك الصفات

المهاجر
08-29-2009, 10:16 AM
شكرا أخت منى
اللهم أرزقنا الحلم واجعلنا من المتسامحين والمتحابين فيك يا الله