منى
08-10-2009, 11:18 AM
الثقوب السوداء.. والجوار الكنس
تمثل الثقوب السوداء مرحلة الشيخوخة في حياة نجوم عملاقة اكبر كتلة من الشمس بأكثر من خمس مرات وتتميز الثقوب السوداء بكثافة كبيرة وجاذبية بالغة الشدة بحيث لا يفلت من اسرها شيء حتى الضوء نفسه البالغ السرعة (حوالي 300 الف كم/ثانية) ومن هنا كانت تسميتها التي تعكس وجود مناطق كالثقوب في صفحة السماء اختفى فيها كل شيء فبدت فجوات. وهذه النجوم العملاقة المختفية او المتوارية تكنس في طريقها كل شيء يقاربها حتى النجوم ولذا سميت بالمكانس العملاقة وقد دلت عليها الحسابات النظرية التي قام بها كارل شفارز تشايلد عام 1916 وروبرت اوبنهايمر عام 1934م ومنذ عام 1971 تزايد احتمال وجودها تأكيدا ويعتقد العلماء بأن مركز مجرتنا (درب التبانة) على سبيل المثال عبارة عن ثقب اسود.
قال تعالى: 'فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس '.
وجه الإعجاز
ونفي القسم في اسلوب القرآن الكريم تأكيد له وكأنه تعالى يقول: لا حاجة للقسم مع تلك الحجة البينة وقد ورد القسم في معرض الاستدلال على ان القرآن وحي من عند الله قال تعالى 'فلا اقسم بالخنس* الجوار الجنس* والليل اذا عسعس* والصبح إذا تنفس* إنه لقول رسول كريم'
وتنعكس عظمة القسم واهميته في الاستدلال على المقسم به وهو هنا مذكور بصفات تلتقي تماما مع صفات ما يسمى بالثقوب السوداء فهي في الاصل نجوم تجري في مداراتها فيصدق عليها الوصف باللفظ 'جوار' واما اللفظ 'خنس' فيتطابق معها بكل معانيه في اللغة ومنها: التواري والاحتجاب والاختفاء، والتراجع والاندثار بعد ظهور وازدهار وهي بالفعل نجوم عملاقة هوت في نهاية اعمارها وانكمشت مادتها واستترت ولا يظهر منها اي ضوء والسبب شدة جاذبيتها التي تجعلها تكنس كل شيء يجاورها في طريقها وتبتلعه فتزداد كتلة وقوة: وهنا يتجلى وصفها بلفظ 'الكنس' او المكانس العظام والمعرفة بتلك الاوصاف حديثه لذا فإن ورودها في القرآن الكريم بألفاظ تدلل عليها بدقة في معرض تأكيد الوحي به لدليل حاسم على انه كلام الله الخالق، فتبارك الله القائل: 'ان هو الا ذكر للعالمين* ولتعلمن نبأه بعد حين'.
تمثل الثقوب السوداء مرحلة الشيخوخة في حياة نجوم عملاقة اكبر كتلة من الشمس بأكثر من خمس مرات وتتميز الثقوب السوداء بكثافة كبيرة وجاذبية بالغة الشدة بحيث لا يفلت من اسرها شيء حتى الضوء نفسه البالغ السرعة (حوالي 300 الف كم/ثانية) ومن هنا كانت تسميتها التي تعكس وجود مناطق كالثقوب في صفحة السماء اختفى فيها كل شيء فبدت فجوات. وهذه النجوم العملاقة المختفية او المتوارية تكنس في طريقها كل شيء يقاربها حتى النجوم ولذا سميت بالمكانس العملاقة وقد دلت عليها الحسابات النظرية التي قام بها كارل شفارز تشايلد عام 1916 وروبرت اوبنهايمر عام 1934م ومنذ عام 1971 تزايد احتمال وجودها تأكيدا ويعتقد العلماء بأن مركز مجرتنا (درب التبانة) على سبيل المثال عبارة عن ثقب اسود.
قال تعالى: 'فلا اقسم بالخنس الجوار الكنس '.
وجه الإعجاز
ونفي القسم في اسلوب القرآن الكريم تأكيد له وكأنه تعالى يقول: لا حاجة للقسم مع تلك الحجة البينة وقد ورد القسم في معرض الاستدلال على ان القرآن وحي من عند الله قال تعالى 'فلا اقسم بالخنس* الجوار الجنس* والليل اذا عسعس* والصبح إذا تنفس* إنه لقول رسول كريم'
وتنعكس عظمة القسم واهميته في الاستدلال على المقسم به وهو هنا مذكور بصفات تلتقي تماما مع صفات ما يسمى بالثقوب السوداء فهي في الاصل نجوم تجري في مداراتها فيصدق عليها الوصف باللفظ 'جوار' واما اللفظ 'خنس' فيتطابق معها بكل معانيه في اللغة ومنها: التواري والاحتجاب والاختفاء، والتراجع والاندثار بعد ظهور وازدهار وهي بالفعل نجوم عملاقة هوت في نهاية اعمارها وانكمشت مادتها واستترت ولا يظهر منها اي ضوء والسبب شدة جاذبيتها التي تجعلها تكنس كل شيء يجاورها في طريقها وتبتلعه فتزداد كتلة وقوة: وهنا يتجلى وصفها بلفظ 'الكنس' او المكانس العظام والمعرفة بتلك الاوصاف حديثه لذا فإن ورودها في القرآن الكريم بألفاظ تدلل عليها بدقة في معرض تأكيد الوحي به لدليل حاسم على انه كلام الله الخالق، فتبارك الله القائل: 'ان هو الا ذكر للعالمين* ولتعلمن نبأه بعد حين'.