المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فوائد الاسبرين


عبدالكريم
08-05-2009, 09:39 PM
http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/477-bismellah.gif.png (http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/477-bismellah.gif.png)



الأسبرين.. متى نتناوله للوقاية من أمراض شرايين القلب؟


http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/health.424583.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/health.424583.jpg)
هل تشكو من علة في القلب ، أو قد يكون الأطباء وجدوا دليلا علي تصلب في شرايينك؟..

النصيحة عند ذاك فهي واضحة وطبيعية و هي ان تناول جرعة يومية من الأسبرين من شأنها تخفيف فرص الوفاة بنوبة أو سكتة قلبية ...

لكن الأمر المثير للحيرة سيكون بالنسبة للأفراد الذين لا يعانون من مشكلة في القلب، و ما اذا كان تعاطي الأسبرين بشكل منتظم يخفض مخاطر الوفاة المبكرة لدي هؤلاء الأشخاص ... فهو أمر مايزال قيد النقاش، خاصة لدي النساء!!

أمراض شرايين القلب و كيفية تكوين الجلطة :





الأمر يحتاج إلى توضيح بسيط ومهم .وهو أن ما يحدث هو ترسب كميات من مادة الكولسترول الشمعية داخل طبقات جدار الشريان نفسه. وتتم عملية تراكم الترسبات بشكل تدريجي، وعبر سنوات. وثمة مؤشرات علمية على أن عملية الترسب هذه قد تبدأ لدى البعض في مرحلة العشرينيات من العمر، لتظهر كمرض شرايين القلب في مراحل ما بعد الأربعين. [/URL]
والحقيقة أبعد من هذا،أن أطفال اليوم تبدأ لديهم الترسبات خلال سن العاشرة وما بعدها، لتظهر عليهم أمراض شرايين القلب التاجية حتى قبل العشرين! ولا عجب في حدوث ذلك مع انتشار السمنة بين الأطفال وكثرة تناولهم للوجبات السريعة وقلة نشاطهم البدني، وظهور النوع الثاني من السكري بينهم في عمر مبكر جداً.




يعمل الأسبرين علي منع حدوث تداعيات أمراض الشرايين القلبية عبر ثلاث آليات مهمة:


1- تقليل رغبة وقدرة الصفائح الدموية على الالتصاق على بعضها البعض، وذلك عبر منع نشاط أنزيم كوكس-1.

2- يعمل الأسبرين على عدم انقباض الشرايين حال حصول أي مشاكل داخلها.

3- يخفف الأسبرين من حدة عمليات الالتهابات التي تنشأ في كتلة الترسب الكولسترولية داخل جدار الشريان.



الوقاية الأولية :

و كما تحدثنا أن تناول الأسبرين أساسي في معالجة الأشخاص الذين لديهم، بشكل ثابت طبيا، مرض في شرايين القلب وهنا يعتبر تناول الأسبرين من وسائل «الوقاية المتقدمة». لمنع حدوث مضاعفات أمراض شرايين القلب أو لمنع تكرار المعاناة منها. هناك نوع آخر من وسائل الوقاية من تداعيات أمراض شرايين القلب، وهو«الوقاية الأولية». والمقصود بـ«الوقاية الأولية» هو حماية الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب من حدوث مضاعفاتها أو تداعياتها.
(http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/heartcropped.jpg)


و بالتالي ما يفعله الأسبرين لدى الأشخاص الذين يتناولونه بشكل يومي على سبيل «الوقاية الأولية» أو «الوقاية المتقدمة» هو منع أو تقليل احتمالات أن تترسب الصفائح الدموية بعضها على بعض داخل الشرايين المصابة بترسبات وتضيقات الكولسترول في جدرانها، أي بمعنى أن الأسبرين لا يتدخل في منع حدوث ترسبات الكولسترول داخل جدران الشرايين، ولا يعمل على إزالة تلك التضيقات الحاصلة في مجاري الشرايين، بل يعمل فقط على تقليل أو منع حدوث تداعيات ومضاعفات جراء وجود التضيقات. وعليه فإن تناول الأسبرين لا يعفي المرء من الاهتمام بخفض نسبة الكولسترول أو خفض مقدار ضغط الدم أو غيرها من العوامل التي ترفع من احتمالات إصابة الإنسان بأمراض شرايين القلب.

و حيث انه لا يوجد في الدنيا عقار من دون أي آثار جانبية أو تفاعلات عكسية. وتتفاوت تلك الآثار والتفاعلات في مدى ضررها على الإنسان. والأسبرين أحد الأدوية التي يمكن أن يكون لها آثار سلبية وتفاعلات عكسية بالغة جداً، إلى حد تهديد سلامة حياة الإنسان ...


وتلخص المصادر الطبية مخاطر تناول الأسبرين في العناصر التالية:
http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/561121.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/561121.jpg)


سكتة المخ الناجمة عن النزيف الدماغي.
نزيف المعدة.
تفاعلات الحساسية بدرجات خطرة.
طنين الأذن وتدني قدرات السمع .
والسبب في ارتفاع احتمالات نزيف المعدة، عند تناول الأسبرين يومياً، هو أن من مهمات أنزيم كوكس-1 العمل على تكوين طبقة من البطانة الواقية لجدار المعدة. وبالتالي عند منع هذا الأنزيم من العمل، بفعل الأسبرين، فإن حماية المعدة تقل، وترتفع احتمالات حدوث القروح والالتهابات فيها، مما قد يؤدي إلى نزيف المعدة.

ولهذه الأسباب يجري الان الحديث في الأوساط الطبية حول مَن مِن الناس يُنصحون بتناول الأسبرين ومَن لا يُنصحون بذلك!!
و يعتقد البعض بأن الشخص المصاب بأمراض الشرايين هو فقط الذي يتوجب عليه المداومة علي تناول الأسبرين بينما الشخص الذي لا يشكو بأي أعراض مرضية في القلب فهو غير مطالب بذلك بينما البعض الاخر يعتقد أن التقدم في العمر، أو حتى تجاوز سن الأربعين من مرحلة العمر المتوسطة، هو سبب كافٍ للبدء في تناول الأسبرين يوميا للوقاية من تداعيات أمراض القلب، فإيهما صحيح هل يداوم الشخص السليم علي تناول الأسبرين في الكبر أم أنه طالما الشخص معافي فلا حاجة الي تعاطي أدويه قد تضره في المستقبل!!


دراسات و حل للمشكلة :

أجريت العديد من الدراسات و الأبحاث في هذا الموضوع و كانت النتائج بين معارض و مؤيد و احتار الكثير من العلماء ما اذا كان الشخص المعافي يتناول الأسبرين أم لا .... و ان كانت الاجابة بالموافقة فما هو السن المناسب لبدء تناول الأسبرين؟ و ما هي الجرعة المناسبة التي يجب أن يأخذها؟!
و اليكم بعض الدراسات المعارضة و اخري مؤيدة و لكن جامعة هارفارد حسمت القضية و أعطتنا الحل المثالي.


[U]و اليكم النقاط الآتيه التي قد تساعد في تقرير ما اذا كان يجب تناول مقادير ضئيلة من الأسبرين بشكل منتظم في الشخص السليم :

(http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/1934165411-20090329-085009.jpg)





ينبغي التحدث الي الطبيب اولا، لأن الأسبرين حتي بجرعات ضئيلة جدا للوقاية من أمراض القلب و الشرايين فانه قد يسبب نزيفا معويا في المعدة و زيادة خطر النزيف الداخلي. و بمقدور الطبيب المطلع المساعدة في موازنة هذه الأخطار مقابل الفوائد المجتناه.
لا يوجد أي تناقض اذا كنت قد عانيت من نوبة قلبية كبيرة بضرورة تناول الأسبرين، اذ توجد ادلة قاطعة بانه يخفض مخاطر حدوث نوبة ثانية، او سكتة دماغية.
اكشف على عوامل الخطورة لديك،والكثير من هذه الارشادات تستعين بمعادلة خاصة بالخطورة ترتكز على المعطيات المستخلصة من دراسة «فارمينجهام هارت ستدي»، فبعد ان تدخل جنسك وعمرك ومستويات الكولسترول والعوامل الاخرى، تقوم المعادلة بتقديم توقع حول مدى احتمال اصابتك بنوبة قلبية، او الوفاة من اسباب لها علاقة بامراض القلب على مدى السنوات العشر المقبلة. ويمكن الحصول على حسابات المخاطر وترتكز هذه المعادلة على الموقع التالي علي الانترنت: www.health.harvard.edu/104 (http://www.health.harvard.edu/104)
يتوجب علي الرجال تناول الأسبرين في سن مبكرة، كما يتوجب علي الأشخاص من ذوي الخطورة فيما يتعلق بأمراض القلب و الشرايين تناول الأسبرين عندما يبلغون سن الأربعين، و ليس من الواضح تماما ماذا يتوجب علي النساء ان يفعلن رغم وجود ادلة متزايدة علي أن النساء في سن ال 65 و ما فوق ينبغي بالأستشارة مع أطبائهن، تناول الأسبرين لحماية أنفسهن من النوبات القلبيةوالسكتات الدماغية.
و من الوسائل المفضلة لترجيح الفائدة على الضرر هي تحديد النسبة المئوية لاحتمال إصابة المرء بمرض شرايين القلب في العشر سنوات المقبلة من عمره. وتحديد هذه النسبة يعتمد على مقدار العمر وضغط الدم ونسبة كولسترول الدم والتدخين. فمن كانت النسبة لديه أعلى من %15 فإن تناول الأسبرين ضروري. ومن كانت النسبة أقل من %6 فإن ضرر الأسبرين أعلى من فائدته.ومن كانت النسبة لديه بينهما فإن وجود مرض السكري أو ضعف الكلى يرجحان فائدة تناوله. فكما ترى فإن قرار الطبيب بنصح الإنسان السليم بتناول الأسبرين لا يمكن اتخاذه. والجديد هو ما طرحه الباحثون من ولاية كارولينا الشمالية الأميركية في مجلة مدونات الطب الباطني التابعة للرابطة الأميركية للطب الباطني حيث انهم حينما راجعوا نتائج الدراسات السابقة تبين لهم أن من تناولوا الأسبرين على سبيل الوقاية ممن نسبة إصابتهم بأمراض شرايين القلب خلال السنوات العشر القادمة من عمرهم، 7.5 في المائة أو أكثر، كانوا أكبر استفادة ممن لم يتناولوه، أي أنها خفضت النسبة من 15% في بعض الدراسات المحافظة أو 10% في أخرى أكثر تحرراً كأدنى حد للفائدة إلى نسبة 7.5%. وأكد الباحثون أن من نسبتهم أقل من 5% فإن استفادتهم لا تغلب على احتمالات تعرضهم للضرر، الأمر الذي يعني تلقائيا عدم نصحهم بتناول الأسبرين يوميا. اللهم صلي على محمد وال محمد لاتنسونا من الردود والدعاء الصالح



على الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري عليهم تناول الأسبرين في سن ال40 سنة. و السكري هو من الخطورة بالنسبة الي الأمراض القلبية بحيث ان الشباب المصابين بهذا الداء عليهم تعاطي الأسبرين حتي لو لم يكونوا يشكون من أي عوامل خطورة اخري تتعلق بأمراض القلب و الشرايين.
ولقد ثبت أن مرض السكر بالذات يسبب في زيادة إفراز مادة (الثرومبكسان ) وهي تسبب تراكم الصفائح الدموية بالدم مما قد تسبب جلطة أو إنسداد الأوعية الدموية القلبية . فتناول جرعات قليلة من الأسبرين تفيد من الإقلال من إفراز هذه المادة المجلطة للدم . مما يقلل ظهور النوبات القلبية أو حدوثها وقرص أسبرين واحد قبل النوم يفيد مرضي السكر لأنه ينشط البنكرياس لإفراز الأنسولين الذي يحول السكر لطاقة ويقلل مقاومة الخلايا وزيادة حساسيتها للإنسولين.والجرعات العالية من الأسبرين تخفض السكر في البول والدم لدي مرضي السكرمن النوع(2) لو تناولها المريض علي فترات لعدة أيام.
لا حاجة مطلقا لجرعات كبيرة من الأسبرين للوقاية من الأمراض القلبية حيث ان جرعات صغيرة 75 الي 160 ملجم يوميا هي بفاعلية الجرعات الكبيرة، كما انها أقل احتمالا في التسبب بنزيف المعدة و الأمعاء.




كلمة مهمة : http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/11302009150451.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/34ccbqzussf0f/ib5fyd/11302009150451.jpg)



حينما يضع الأطباء وسيلة ضمن وسائل الوقاية المعتمدة، فإن البحث يختلف عن ضوابط العلاج.
ذلك أن في الوقاية الأولية يعرّض الطبيب الإنسان السليم والصحيح إلى أمر يرجو منه فائدة بغية حمايته من ضرر محتمل، فالأمر عبارة عن فرض احتمالات، وإزاء هذه الاحتمالات يفرض المنطق ألا تكون وسيلة الوقاية المحتملة تحمل ضررا محتملا يفوقه في القدر.وحينما يتناول أحدنا الأسبرين فهو لايتناول تفاحة لا تضر، بل إن هناك احتمالات لآثار جانبية من الأسبرين على المعدة وشرايين الدماغ تفرض الموازنة بين الفائدة والضرر.
فقد شدد الدكتور مايكل بيغنون في كلمة مهمة جداً حقيقة، إذْ قال إن على الناس أن يتحققوا من نسبة خطورة عرضة إصابتهم بأمراض الشرايين، و أن يبادروا باتخاذ قرارات الوقاية بناء علي هذه النسبة. وهو ما ينصح به أطباء القلب وغيرهم من الأطباء أن يكون أساساً في متابعة حالة الناس الصحية. فليس من المقبول اليوم في الطب الحديث أن تُلقى على الناس نصائح طبية في وسائل الوقاية أو العلاج أياً كانت ما لم تكن على أسس من البحث والدراسة. وموضوع تناول الأسبرين على سبيل الوقاية أحد الجوانب التي تكثر فيها النصائح العشوائية من قبل الأطباء أو غيرهم دونما دقة علمية في احتمالات استفادتهم أو تضررهم جراء ذلك.

المستشار
08-16-2009, 11:37 AM
رائع , شامل , مفهوم ,هذا المقال البانورامي عن الأسبرين , فهذ المقال يحتوي على كل ما يجب على الإنسان العادي معرفته عن الأسبرين , فشكرا جزيلا لك على هذه الإضافة .
وبالمناسبة فإن أهم دوائين عرفتهما البشرية حتى الآن هما البنسلين والذي يسمى ملك المضادات الحيوية والثاني هو الأسبرين ملك المسكنات والأطباء يدركون هذا التصنيف .