المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة المثالية


عبد الرحمن العمري
07-12-2009, 12:43 AM
المرأة المثالية كما يراها رسول الله صلى الله عليه و سلم
يلاحظ بصفة عامة أن الإنسان كلما زادت درجة تطوره الفكري والحضاري، فإنه لا ينظر للمرأة من بعد واحد فقط، كأن ينظر إليها من جهة جمالها فقط، أو من جهة أخلاقها فقط، أو من جهة عقليتها فقط..وهكذا...وإنما ينظر إليها نظرة تكاملية من مختلف زوايا التقييم: العقل، الجمال، الأخلاق، الروح الدينية....،

وتظهر تلك النظرة التكاملية بوضوح في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم،فعندما سئل:
أى النساء خير؟
قال: ((التي تسره إذا نظر..وتطيعه إذا أمر..ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره))
وعن ابن عباس قال:
لما نزلت: (والذي يكنزون الذهب والفضة..) سورة التوبة:34الآية..انطلق عمر، واتبعه ثوبان، فأتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا نبى الله، إنه قد كبر على أصحابك هذه الآية!
فقال النبى صلى الله عليه وسلم:
((ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء:المرأة الصالحة:
التى إذا نظر إليها سرته..وإذا أمرها أطاعته..وإذا غاب عنها حفظته)).
وفي رواية: (خير النساء من تسرك إذا أبصرت، وتطيعك إذا أمرت، وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك)).
ففي هذا الحديث برواياته المتعددة، يقدم الرسول صلى الله عليه وسلم وجهة نظر متكاملة إلى المرأة لا ترجع جانبا على جانب؛ فكل جانب له أهميته وله وزنه.

فقوله: ((التى تسره إذا نظر)) كناية عن الجمال وحسن المظهر، فلا شك أن هذه أشياء مستحبة مستلزمة؛ لأن الطبع الإنساني مفطور على عشق الجمال، لاسيما وأن توافر الجمال وحسن المظهر في المرأة مما يعصم الرجل ويحصنه.
وأما قوله: ((وتطيعه إذا أمر)) فهو كناية عن موافقة المرأة للرجل وتوافقها معه، ولا أظن أن أحدا ينكر أن ملائمة طبع المرأة وانسجامه وموازاته لطبع زوجها يعد أحد المحاور الرئيسية في المرأة المثالية؛ لما يترتب على ذلك من سعادة في الحياة الزوجية.

ويبقى قوله: ((ولا تخالفه في نفسها ولا ماله بما يكره)) أو حسب الرواية الأخرى: ((وتحفظ غيبتك في نفسها ومالك))...فهذا كناية عن حسن تدينها، واستقامة أخلاقها.. وذلك هو الأصل في صفات المرأة

وقد يستشكل البعض أهمية عنصر الجمال، على أساس أن الرسول قال في حديث آخر: ((لا تنكح المرأة لجمالها، فلعل جمالها يرديها، ولا لمالها؛ فلعل مالها يطغيها، وانكح المرأة لدينها)).

فكيف يضع الرسول الجمال كعنصر من عناصر المرأة الصالحة، ثم يستبعده في الحديث الثاني، لاسيما وأنه قد قال أيضا: ((تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها؛ فاظفر بذات الدين تربت يداك)).

وارد على هذا الاستشكال: أن المقصود من الحث على الدين، وأن المرأة لا تنكح لجمالها، ليس النهى عن مراعاة الجمال وأخذه في الحسبان، وإنما النهى عن الاختيار على أساس الجمال المحض وحده دون النظر لسائر الجوانب، لأن المرأة إن كانت جميلة وليست قويمة الأخلاق، فلا ينبغى الالتفات إليها؛ لأن بلاءها سيكون شديدا، حيث سيشق على الرجل مفارقتها، وستنغص عليه معيشته، وتسود بين الناس وجهه، وتشوش الغيرة قلبه،

: فالجمال مع فساد الأخلاق وغياب سائر مقومات المرأة الصالحة، نقمة لا نعمة، ومن هنا فلا ينبغي أخذه في الاعتبار كعامل وحيد، وإنما يتحتم أن يوضع في توازن مع سائر العناصر والمقومات.

فهو أحد الأسس التى ينبنى عليها تقييم المرأة وليس كل شئ. ويدل على الالتفات إلى معنى الجمال أن الانسجام والمودة؛ يؤكد ذلك أن الشارع استحب النظر عند الاختيار، فقال: ((إذا أوقع الله في نفس أحدكم من امرأة، فلينظر إليها، فإنها أحرى أن يؤدم بينهما))
منقول بتصرف

جنى الدخيل
07-12-2009, 01:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ عبد الرحمن تشكر بداية على هذا الموضوع الرائع والذي حقيقة استفدت منه الكثير
ولكن اسمحلي أن أخالفك فقط في تفسير حديث عليه الصلاة والسلام ( تنكح المرأة لأربع 00000000000 ) لأنه باعتقادي الشخصي أنه لم يقصد ان يوجهنا عليه الصلاة والسلام الى مقومات المراة المثالية بل قصد أن يروي لنا أنه قد جرت العادة في واقعنا ومجتمعنا الى أن تختار على اسس اربع المال والحسب والجمال والدين ووجهنا بالنهاية الى ان الاساس الصحيح هو الدين وتاتي الامور الاخرى مكملة لها ولو عدت الى واقعنا لوجدت ان حديث عليه الصلاة والسلام مطابقا تماما لما يحدث الآن .
هذا رأيي الشخص واعلم ان الكثير سيخالفني الراي ولكن لن يغير من حقيقة الموضوع شيئا لانه من غير العدل ان يتم اختيار الزوجة على امور هي ليست بيدها كالجمال والحسب والمال
تشكر اخ عبد الرحمن على الموضوع الجميل واتمنى ان تكمل معروفك لنا وتذكر لنا ما هي صفات الزوج المثالي لاتمام المعلومة فقط

منى
07-12-2009, 10:01 AM
! عندما سال زياد بن ابيه جلسائه من انعم الناس عيشه قالوا امير المومنين
قال: لا, ولكن رجل مسلم له زوجٌه مسلمةٌ لهما كفافٌ من العيش , قد رضيت به ورضيّ بها!! لا يعرفنا ولا نعرفه!!

فمن هي هذه المرأة التي يغبطها على عيشها أبلغ العرب وأكثرهم دهاءً!!
إنها التي ارتدت العفة, وتسربلت الفضيلة..
يتلألأ من وجهها نور الطهارة..
ويشع من قلبها بهآء الطاعة ..
وعلى جسدها سيمآء الرفعة و المهابة!!
وأخلصت في منح قلبها! ووجدانها!!
وفكرها! لزوجها ورفيق دربها!!
شكرا لك اخ عبد الرحمن وانا معك بان ملائمه طبع المراه وانسجامه وموازنته لطبع زوجها يعد احد المحاور الرئيسيه في المراه المثاليه

عبد الرحمن العمري
07-13-2009, 01:17 PM
الاخت جنى جزاك الله خيرا لا اظن ان هناك تعارض بين ماذكرت - وهو كلام صحيح -وبين ماورد نعم كلام الرسول عليه السلام اخباري وبين انه مطلب عند البشر ..
لكنه بين عليه السلام المقوم الاساسي
بعض الفقهاء استحسن الجمال من باب المساعدة عل العفة ..هذا والله اعلم


اما بالنسبة للزوج المثالي فأظنه انقرض مع انقراض المرأة المثالية ...مزحة
هذا المقال يجب ان تكتبوه انتم

الاخت منى شكرا لك على التعقيب وبارك الله بكما وبجميع الاعضاء
اخوكم

أبوهشام
07-14-2009, 11:02 AM
مشكور أخي عبد الرحمن العمري ...... جزاك الله خيرا......

أرجوا منك دعوة صالحة ,,,,,, كي يرزقني الله عز وجل زوجة صالحة مثل التي وصفها لنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم ....... أمانة هي ابو أنس دعوة بظهر الغيب.......

عبد الرحمن العمري
07-14-2009, 10:57 PM
اخوي ابو هشام
يارب وان شاء الله ان ذهبت للعمرة سادعو لك باذن الله
النساء يااخي كثير ولله الحمد ومن صاحبات الدين والخلق
فما عليك الا السعي الجاد
لك الشكر اخوك