المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحزم بتربيه الاطفال


منى
07-11-2009, 06:29 PM
"فإنك إن رحمت بكاءه لم تقدر على فطامه، ولم يمكنك تأديبه، فيبلغ جاهلاً فقيرًا!!" [صيد الخاطر، ابن الجوزي] عزيزتي الام
يوضح لنا الإمام ابن الجوزي أهمية الحزم في التربية؛ فيخبرك أنك إن رحمت بكاء طفلك إذا أرادك أن تميلي إلى مراده متأثرًا بهذا البكاء، وكان هذا الميل أو التنازل في غير مصلحة الطفل، إن أنت فعلت ذلك واستجبت لنداءاته البكائية؛ ستكون النتيجة الحتمية أنك لن تقدري على فطامه، أي لن تستطيعي بعد هذا تعويده على ما فيه مصلحته، وإن احتاج بعض الألم والصبر، وشبَّه ذلك بالفطام لأن فطام الطفل يتطلب شيئًا لا نقول من القسوة، ولكن يحتاج شيئًا من الحزم.
فإن استجابت الام لتلك النداءات البكائية؛ لن تتمكن من تأديبه، وعندما يبلغ سيبلغ جاهلًا، فقيرًا؛ وذلك لأن كلا من العلم وكسب الرزق يحتاج إلى صبر وجلد، ولو أن الإنسان الذي يريد أن يتعلم علمًا يقيم به دينه أو أن يكسب مالا يستغني به عن الناس ولبى نداءات نفسه الكسولة التي تحب الراحة والنوم؛ لما تعلم الإنسان شيئًا ولعاش جاهلا فقيرًا، هذا إن كُتب له أن يعيش بين الأحياء!!
وقد يكون هذا الأمر صعبًا على الام، ولكن لا بديل عنه لمن أراد العزة لأبنائه، (أن تقولي لا وأن تكوني حازمًه قد يكون أمرًا شديد الصعوبة في بعض الأحيان، فقد يكون من السهل أن تستسلمي لطفلك وتلبي له طلباته، ولكن كوني واثقًه أن الأهم أن تكوني حازمًه، على الرغم من أن الحزم يشعرك بالألم في بعض الأحيان) فالذي يطلق الحبل على الغارب ويعيش الحياة هاملا، سواءً مع نفسه أو مع أسرته؛ لن يستطيع أبدًا أن يكون ناجحًا في حياته، فضلًا عن أن يكون مربيًا ناجحًا.
فالحزم كما يقولون إحدى الصفات الأساسية التي ينبغي أن تتوافر فيمن يتولى القيادة، وأنتي على الأقل قائدٌه في بيتك لان الاب ليس موجود كل الوقت مع الاولاد ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم حازمًا في كل موقف يتطلب منه فيه الحزم، ولولا حزمه صلى الله عليه وسلم ما استطاع أخذ قرار الهجرة، أو قرار الطائف، أو إنفاذ الجيوش، أو إجلاء اليهود.
وهكذا كان الخلفاء الراشدون من بعده كذلك أيضًا حازمين؛ فأبو بكر حازم في إنفاذه جيش أسامة، وحازم أيضًا في حرب المرتدين، وحازم أيضًا في صلح الحديبية وتأييد كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وعمر أيضًا رضي الله عنه حازم أولا مع نفسه فلا يأكل حتى يأكل أبناء المسلمين، وحازم أيضًا مع رعيته فكان الباب الذي لما كُسِر بدأت الفتنة، وحازم أيضًا مع خالد بن الوليد فأرجعه عن قيادة الجيش لما رأى الناس قد افتتنوا به.وفي النهايه الحزم مطلوب للوالد قبل كل شيء

مجد
03-25-2010, 05:09 PM
(أن تقولي لا وأن تكوني حازمًه قد يكون أمرًا شديد الصعوبة في بعض الأحيان، فقد يكون من السهل أن تستسلمي لطفلك وتلبي له طلباته، ولكن كوني واثقًه أن الأهم أن تكوني حازمًه، على الرغم من أن الحزم يشعرك بالألم في بعض الأحيان)

نعم الأم ونعم التربية والله
الحزم مطلوب والرأفة مطلوبة
ومن الرأفة بالأولاد أن تكون حازما معهم في كثير من الأمور
دعوهم يشعرون أن في الحياة حلاوة ومرارة
أنهم إذا أرادوا شيئا يجب أن يسعوا إليه
أن هذه الدنيا لمن يثبت نفسه فيها
لاتأسركم الرأفة فتأسرونهم

شكرا لك امي العزيزة على هذه النصائح التي تفيدنا جميعا
فأنت المدرسة والمدرسة

منى
03-26-2010, 07:38 PM
ومن الرأفة بالأولاد أن تكون حازما معهم في كثير من الأمور
دعوهم يشعرون أن في الحياة حلاوة ومرارة
أنهم إذا أرادوا شيئا يجب أن يسعوا إليه
أن هذه الدنيا لمن يثبت نفسه فيها
لاتأسركم الرأفة فتأسرونهم

لقد لخصت الموضوع بهذه الكلمات المهمه والقيمه
شكرا لك مجد
يا صاحب العقل المستنير
بارك الله فيك