المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القيلوله وفوائدها


منى
07-05-2009, 09:34 PM
يرى الكثير من الناس في الولايات المتحدة الأمريكية ، ان فترة ثماني ساعات هي الفترة المثلى للنوم- وتتوقع غالبيتهم ان تأتي هذه الفترة دفعة واحدة أثناء الليل. أما في أميركا اللاتينية، وفي دول البحر الأبيض المتوسط، ومناطق أخرى من العالم، فان النوم الأمثل يتبع نمطا مختلفا. ففي المناخ المشمس، يود الناس الابتعاد عن الحرّ، وإجهاد اليوم وانشغالاته، متوجهين للحصول على فترة للقيلولة بعد الظهر، ثم يظهرون الفرق بالسهر أثناء الليل.

الأعراف الثقافية تتطور لكي تضمن احتياجات مجتمعات معينة، إلا ان البيولوجيا البشرية تظل نفسها سواء في أثينا او في شيكاغو ، لذلك، فان دراسة هامة أجريت حول فترات القيلولة ، لمعرفة العلاقة بين القيلولة وخطر أمراض القلب، قام بها باحثون في كلية الطب بجامعة أثينا مع باحثين في كلية الصحة العمومية بجامعة هارفارد، وأجريت على 23 الفا و681 رجلا وامرأة. وكان كل المتطوعين سالمين من تشخيصات أمراض القلب والسرطانات والسكتة الدماغية، لدى انخراطهم في الدراسة بين عامي 1994 و1999. وقد تحدثوا كلهم عن عاداتهم في أخذ قسط من القيلولة. وقد صنفهم الباحثون في خانات «أصحاب الإغفاءة المنتظمون» و«أصحاب الإغفاءة من فترة لأخرى»، و«من غير أصحاب الإغفاءة». كما جمعوا معلومات أيضا عن عمر المشاركين، وتعليمهم، وممارستهم للتدخين، و أعمالهم، ومستوى ممارستهم التمارين الرياضية، وغذائهم، وكتلة الوزن لديهم، والنسبة بين مقاسي الخصر والحوض.

ان كانت القيلولة مفيدة، فما طريقة عملها؟ إن تقليل الإجهاد هو اكثر التفسيرات ملاءمة، وهو يتناسب مع الملاحظات المسجلة حول مساعدة إغفاءة منتصف النهار الطوعية خصوصا للعمال من الرجال. والفوائد المحتملة للقيلولة تتطلب دراسات واسعة . إلا أن هناك فوائد أخرى جرى توثيقها جيدا. فالدراسات حول عمال المناوبة، وأطقم الطيران الجوي، إضافة إلى العاملين الطبيين المقيمين، والسائقين في الطرقات السريعة، كلها أشارت إلى أن الإغفاءة القصيرة لفترة 20 الى 30 دقيقة، تخفض التعب، و تحسن من الأداء الحركي و النفسي والمزاج، وتشحذ الانتباه. وهذه هي الفائدة الكبرى لأصاحب الإغفاءة.

عندما تغفو


عندما تغفو، تأكد من انك تريد هذا الأمر لأنك ترغب فيه، لا لأنك مجبر عليه. والحرمان من النوم الناجم عن انقطاع النفس، أو متلازمة الرجل الحرِكة، او الكآبة، او أي سبب آخر، تولد رغبة في النوم أثناء النهار، الأمر الذي يدفعك إلى الشعور بالحاجة إلى إغفاءة. إن الحرمان من النوم مضر بصحتك. وان وجدت نفسك وأنت تميل إلى النوم في الأوقات التي لا ترغب البتة بها، فعليك ان لا تستغرق في الإغفاءة. وبدلا من ذلك ارصد العوامل الخاطئة التي تؤثر في نومك الليلي، ثم حاول تصحيحها.

أما القيلولة الطوعية في منتصف النهار فهي مسألة أخرى فقد تكون مثيرة للبهجة، ومنعشة، بل وحتى صحية. وان كنت تستغرق في القيلولة، فحاول أن تضبط فترتها كي تتناسب مع دورة النوم- اليقظة اليومية لديك. ولكي تحافظ على نومك الليلي الجيد، فعليك ان لا تستغرق في إغفاءة طويلة- ولأغلب الناس فان 20 إلى 40 دقيقة هي الأفضل. وعليك أن تتوقع أن تستيقظ من الإغفاءة على شكل كتلة بطيئة الحركة، ولذلك امنح نفسك 10 دقائق للاستيقاظ الكامل وتنفيذ المهام ا لجديده

كليه هارفارد

عبدالرحمن الجاسم
07-05-2009, 09:57 PM
شكراً لك يالعمه منى
موضوع رائع وطرح جميل تحياتي