جنى الدخيل
07-04-2009, 01:24 AM
ما هو مرض السكري
السكري هو مرض مزمن يقلل من قدرة الجسم على استخدام الغذاء بصورة صحيحة للإستفادة منه بشكل كامل ، فبعد تناول وجبة الطعام ، تتحلل النشويات والسكريات التي يحتوي عليها الطعام وتتحول إلى سكر بسيط يسمى ( غلوكوز ) .
وينتقل هذا السكر ( الغلوكوز ) عبر الأمعاء إلى الدم مشكلاً المصدر الأساسي للطاقة في الجسم ، ولكي تستفيد خلايا الجسم من الغلوكوز كطاقة ضرورية لحياتها ، لابد من وجود الإنسولين ، وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس ، ويعتبر ضرورياً لإدخال الغلوكوز من الدم إلى خلايا الأنسجة المكونة لأعضاء الجسم ، ليتم استخدامه كمصدر للطاقة التي تحتاجها الخلايا . وبدون الإنسولين لا يستطيع الجسم وخلاياه استخدام الغلوكوز بشكل صحيح ، فيتراكم هذا السكر ويتجمع في سائل الدم ، وتقوم الكلية بالتخلص من بعض هذا السكر بطرحه مع البول ، فيخسره الجسم ، ويصبح الجسم فقيراً بالطاقة التي يحتاجها من أجل استمرار حياته والقيام بوظائفه ( تماما مثل السيارة التي تعبأ بالبنزين باستمرار دون أن نتمكن من تشغيل محركها ) ، عندئذ يلجأ الجسم إلى تحليل الدهون ، إلا أن تفكيك الدهون لا يكون كاملاً بسبب غياب الإنسولين أيضاً ، فينتج عنه تشكل أحماض لا يرغب بها الجسم كثيراً تسمى ( الكيتونات ) ، وهذه الحالة تشبه مدفأة المازوت التي لا تستطيع حرق المازوت بشكل جيد ، وإذا لم تتم معالجة الحماض الكيتوني ، فقد يصاب مريض السكري بغيبوبة تجعل حياته في خطر .
هل مرض السكري نوع واحد فقط ؟
1- قد يحدث مرض السكري بسبب توقف إفراز الإنسولين من البنكرياس بشكل دائم ، فيسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الأول ، أو السكري الذي يعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي .
2- وقد يحدث مرض السكري بسبب وجود نقص في إفراز الإنسولين ، وأحياناً يكون الإنسولين موجوداً بكمية كافية ولكنه لا يستطيع إدخال السكر إلى الخلايا ، مثلما يحدث عند الأشخاص البدينين ، ويسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الثاني ، أو السكري غير المعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الكهلي .
3- ويوجد نوع ثالث من مرض السكري يسمى (السكري الحملي) ، وهو إصابة مؤقتة بمرض السكري تصيب بعض الحوامل اللواتي لديهن استعداد للإصابة بهذا المرض في المستقبل ، وتظهر الإصابة بهذا النوع بدءاً من الشهر الرابع من الحمل ، وقد تتراجع بعد الولادة بوقت قصير ، إلا أن هذا النوع من السكري يعتبر منذراً بإمكانية إصابة هذه السيدة بالسكري بشكل دائم في المستقبل إذا زاد وزنها كثيراً .
يتميز السكري من النمط الأول أو النوع الأول بالمواصفات التالية :
1)يمكن أن يصيب جميع الأعمار من كلا الجنسين ، ولكنه يصيب الأطفال والشباب بنسبة أعلى
2)لا ينتقل المرض من هذا النوع عن طريق الوراثة أو التزاوج
3)أعراض الإصابة بهذا النوع شديدة وحادة ، وتظهر كلها خلال عدة أيام أو بضعة أسابيع
4)يكون المصاب بهذا النوع من السكري هزيلاً ناقص الوزن في أغلب الحالات
5)تكون الحالة الصحية عند المصاب في وقت التشخيص سيئة جداً قد يضطر فيها إدخال المريض إلى المشفى ( بسبب تشكل حالة تسمى الحماض الخلوني )
6)يعالج هذا النوع من السكري ومنذ يومه الأول بحقن الإنسولين تحت الجلد كل يوم ، بالإضافة إلى الغذاء الصحي المناسب والرياضة المعتدلة
7)يعالج المرض بحقن الإنسولين مدى العمر ضماناً لاستمرار الحياة ولا يفيد فيه أي دواء آخر غير الإنسولين
8)يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب لتنفيذ البرنامج العلاجي بشكل صحيح
9)يفيد تثقيف وتعليم المصاب بالسكري بمرضه وطرق العلاج له في تجنب أو تأخير حدوث المضاعفات السكرية المزمنة ، والمحافظة على قدرته على العمل والإنتاج والزواج والحياة
10)قد تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور بعد 10 سنوات على الأقل إذا لم يتعاون المريض مع طبيبه في تعلم الخطوات العلاجية بدقة
ويتميز السكري من النمط الثاني أو الكهلي بالمواصفات التالية :
1.يمكن أن يصيب كافة الأعمار ولكنه يصيب الكهول والمسنين والبدينين بنسبة أكبر
2.يمكن للمرض أن ينتقل بالوراثة أو عبر تزاوج الأقارب
3.أعراض الإصابة بالمرض خفيفة قد لا يلاحظها المريض أو أهله ، ولذلك قد يتأخر اكتشاف المرض عدة سنوات ، وهذا ليس في مصلحة المصاب
4. يكون المصاب بهذا النوع من السكري بديناً أو زائد الوزن
5.قد يكتشف وجود المضاعفات السكرية في وقت تشخيص الإصابة بالسكري ، وقد يدل اكتشاف المضاعفات المرضية السكرية ( مثل الإصابة القلبية أو العينية أو قروح القدم المعندة على العلاج ) على وجود مرض السكري منذ فترة طويلة
6.يعالج هذا النوع من السكري بالحبوب الخافضة لسكر الدم ، أو بالحبوب مع الإنسولين إضافة إلى الحمية والرياضة المناسبة
7.ومن المفضل معالجة المريض بحقن الإنسولين كل يوم إذا فشلت المعالجة بالحمية والحبوب الخافضة لسكر الدم
8. يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق
ويتميز السكري الحملي بالمواصفات التالية :
1-يصيب الحوامل اللواتي لدى عائلاتهن قصة وراثية بالسكري
2-يظهر عند الحامل في الأسبوع 24-28 من الحمل ويستمر حتى الولادة
3-قد لا تكشف الإصابة إلا بالفحص المخبري
4-يمكن للإصابة أن تنتهي تلقائياً بعد الولادة بمدة قصيرة خصوصاً إذا حافظت المرأة على وزن مناسب
5-تتطلب الحالة علاجاً بالإنسولين حقناً تحت الجلد كل يوم ، طيلة أشهر الحمل وبدءاً من فترة اكتشاف هذا النوع من السكري عند الحامل
6-يتأثر الجنين بارتفاع سكر دم والدته أثناء الحمل فيولد بحجم كبير وتكون الولادة عسيرة ، ولذلك لابد من ضبط سكر الدم طوال فترة الحمل
7-الحامل معرضة بعد الولادة ، وربما بعد الولادة بسنوات عديدة بالإصابة بالسكري بشكل دائم خصوصاً إذا زاد وزنها كثيراً أو أصبحت بدينة
8-السكري الحملي هو إنذار مبكر بإمكانية أن تصاب المرأة بالسكري إصابة دائمة في المستقبل
إعداد الدكتور عزمي فريد
يتبع 000000000 في حلقة قادمة
السكري هو مرض مزمن يقلل من قدرة الجسم على استخدام الغذاء بصورة صحيحة للإستفادة منه بشكل كامل ، فبعد تناول وجبة الطعام ، تتحلل النشويات والسكريات التي يحتوي عليها الطعام وتتحول إلى سكر بسيط يسمى ( غلوكوز ) .
وينتقل هذا السكر ( الغلوكوز ) عبر الأمعاء إلى الدم مشكلاً المصدر الأساسي للطاقة في الجسم ، ولكي تستفيد خلايا الجسم من الغلوكوز كطاقة ضرورية لحياتها ، لابد من وجود الإنسولين ، وهو الهرمون الذي ينتجه البنكرياس ، ويعتبر ضرورياً لإدخال الغلوكوز من الدم إلى خلايا الأنسجة المكونة لأعضاء الجسم ، ليتم استخدامه كمصدر للطاقة التي تحتاجها الخلايا . وبدون الإنسولين لا يستطيع الجسم وخلاياه استخدام الغلوكوز بشكل صحيح ، فيتراكم هذا السكر ويتجمع في سائل الدم ، وتقوم الكلية بالتخلص من بعض هذا السكر بطرحه مع البول ، فيخسره الجسم ، ويصبح الجسم فقيراً بالطاقة التي يحتاجها من أجل استمرار حياته والقيام بوظائفه ( تماما مثل السيارة التي تعبأ بالبنزين باستمرار دون أن نتمكن من تشغيل محركها ) ، عندئذ يلجأ الجسم إلى تحليل الدهون ، إلا أن تفكيك الدهون لا يكون كاملاً بسبب غياب الإنسولين أيضاً ، فينتج عنه تشكل أحماض لا يرغب بها الجسم كثيراً تسمى ( الكيتونات ) ، وهذه الحالة تشبه مدفأة المازوت التي لا تستطيع حرق المازوت بشكل جيد ، وإذا لم تتم معالجة الحماض الكيتوني ، فقد يصاب مريض السكري بغيبوبة تجعل حياته في خطر .
هل مرض السكري نوع واحد فقط ؟
1- قد يحدث مرض السكري بسبب توقف إفراز الإنسولين من البنكرياس بشكل دائم ، فيسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الأول ، أو السكري الذي يعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الشبابي .
2- وقد يحدث مرض السكري بسبب وجود نقص في إفراز الإنسولين ، وأحياناً يكون الإنسولين موجوداً بكمية كافية ولكنه لا يستطيع إدخال السكر إلى الخلايا ، مثلما يحدث عند الأشخاص البدينين ، ويسمى هذا النوع من مرض السكري : السكري من النوع الثاني ، أو السكري غير المعتمد على حقن الإنسولين في العلاج ، وقد كان يسمى سابقاً بالسكري الكهلي .
3- ويوجد نوع ثالث من مرض السكري يسمى (السكري الحملي) ، وهو إصابة مؤقتة بمرض السكري تصيب بعض الحوامل اللواتي لديهن استعداد للإصابة بهذا المرض في المستقبل ، وتظهر الإصابة بهذا النوع بدءاً من الشهر الرابع من الحمل ، وقد تتراجع بعد الولادة بوقت قصير ، إلا أن هذا النوع من السكري يعتبر منذراً بإمكانية إصابة هذه السيدة بالسكري بشكل دائم في المستقبل إذا زاد وزنها كثيراً .
يتميز السكري من النمط الأول أو النوع الأول بالمواصفات التالية :
1)يمكن أن يصيب جميع الأعمار من كلا الجنسين ، ولكنه يصيب الأطفال والشباب بنسبة أعلى
2)لا ينتقل المرض من هذا النوع عن طريق الوراثة أو التزاوج
3)أعراض الإصابة بهذا النوع شديدة وحادة ، وتظهر كلها خلال عدة أيام أو بضعة أسابيع
4)يكون المصاب بهذا النوع من السكري هزيلاً ناقص الوزن في أغلب الحالات
5)تكون الحالة الصحية عند المصاب في وقت التشخيص سيئة جداً قد يضطر فيها إدخال المريض إلى المشفى ( بسبب تشكل حالة تسمى الحماض الخلوني )
6)يعالج هذا النوع من السكري ومنذ يومه الأول بحقن الإنسولين تحت الجلد كل يوم ، بالإضافة إلى الغذاء الصحي المناسب والرياضة المعتدلة
7)يعالج المرض بحقن الإنسولين مدى العمر ضماناً لاستمرار الحياة ولا يفيد فيه أي دواء آخر غير الإنسولين
8)يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب لتنفيذ البرنامج العلاجي بشكل صحيح
9)يفيد تثقيف وتعليم المصاب بالسكري بمرضه وطرق العلاج له في تجنب أو تأخير حدوث المضاعفات السكرية المزمنة ، والمحافظة على قدرته على العمل والإنتاج والزواج والحياة
10)قد تبدأ المضاعفات المرضية بالظهور بعد 10 سنوات على الأقل إذا لم يتعاون المريض مع طبيبه في تعلم الخطوات العلاجية بدقة
ويتميز السكري من النمط الثاني أو الكهلي بالمواصفات التالية :
1.يمكن أن يصيب كافة الأعمار ولكنه يصيب الكهول والمسنين والبدينين بنسبة أكبر
2.يمكن للمرض أن ينتقل بالوراثة أو عبر تزاوج الأقارب
3.أعراض الإصابة بالمرض خفيفة قد لا يلاحظها المريض أو أهله ، ولذلك قد يتأخر اكتشاف المرض عدة سنوات ، وهذا ليس في مصلحة المصاب
4. يكون المصاب بهذا النوع من السكري بديناً أو زائد الوزن
5.قد يكتشف وجود المضاعفات السكرية في وقت تشخيص الإصابة بالسكري ، وقد يدل اكتشاف المضاعفات المرضية السكرية ( مثل الإصابة القلبية أو العينية أو قروح القدم المعندة على العلاج ) على وجود مرض السكري منذ فترة طويلة
6.يعالج هذا النوع من السكري بالحبوب الخافضة لسكر الدم ، أو بالحبوب مع الإنسولين إضافة إلى الحمية والرياضة المناسبة
7.ومن المفضل معالجة المريض بحقن الإنسولين كل يوم إذا فشلت المعالجة بالحمية والحبوب الخافضة لسكر الدم
8. يحتاج المريض إلى مراقبة طبية دورية من قبل طبيبه ، كما يحتاج العلاج إلى تعاون المريض أو أهل المريض مع الطبيب بشكل صادق
ويتميز السكري الحملي بالمواصفات التالية :
1-يصيب الحوامل اللواتي لدى عائلاتهن قصة وراثية بالسكري
2-يظهر عند الحامل في الأسبوع 24-28 من الحمل ويستمر حتى الولادة
3-قد لا تكشف الإصابة إلا بالفحص المخبري
4-يمكن للإصابة أن تنتهي تلقائياً بعد الولادة بمدة قصيرة خصوصاً إذا حافظت المرأة على وزن مناسب
5-تتطلب الحالة علاجاً بالإنسولين حقناً تحت الجلد كل يوم ، طيلة أشهر الحمل وبدءاً من فترة اكتشاف هذا النوع من السكري عند الحامل
6-يتأثر الجنين بارتفاع سكر دم والدته أثناء الحمل فيولد بحجم كبير وتكون الولادة عسيرة ، ولذلك لابد من ضبط سكر الدم طوال فترة الحمل
7-الحامل معرضة بعد الولادة ، وربما بعد الولادة بسنوات عديدة بالإصابة بالسكري بشكل دائم خصوصاً إذا زاد وزنها كثيراً أو أصبحت بدينة
8-السكري الحملي هو إنذار مبكر بإمكانية أن تصاب المرأة بالسكري إصابة دائمة في المستقبل
إعداد الدكتور عزمي فريد
يتبع 000000000 في حلقة قادمة