المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قبل حذائي للشاعر ايمن عبد الروؤف


عبد الرحمن العمري
06-26-2009, 10:48 AM
قبِّـلْ حِذائـي، فالـوَداعُ قريـب .... واصفَحْ، فما كلُّ السِّهـامِ تُصيـبُ
طأطِئْ برأسِكَ، وانْجُ، لستُ بآبِـهٍ.....فمصيـرُ رأسِـكَ حُفـرةٌ ولهيـبُ
كم قالَ أصحابي: «حذاؤُكَ واهِنٌ!....أوما تراهُ، وقد غزَتْـهُ ثُقـوبُ؟»
«فلتَرْمِهِ حيـثُ النُّفايـةُ، واتَّخِـذْ....نعلاً تليقُ، فمـا انتعَلْـتَ مُعيـبُ»
فكَّرْتُ، فكَّـرْتُ اللَّيالـيَ حائـراً:...أيُّ النُّفايـةِ للحِـذاءِ نصـيـبُ؟!
ووجدْتُ رأسَكَ فارِغـاً، فملأتُـهُ،....كي لا يضيـعَ حذائـيَ المنكـوبُ
فوجدْتَ قـدْرَكَ دونَـهُ، فأطعْتَـهُ....وخَفَضْتَ رأسَكَ، فالحِـذاءُ مَهيـبُ
أوليسَ قد نشِقَ الطَّهارةَ من ثـرًى،....غَرْسُ الشَّهادةِ في رُبـاهُ خصيـبُ
أوَليسَ ضُمِّخَ بالوُحـولِ، توسَّعَـتْ....مُستنقَعـاتٍ، شأنُهُـنَّ عَجـيـبُ؟
قد أغرَقَتْكَ، بمـا لديـكَ، رمالُنـا...مُتحرِّكـاتٍ، والرِّيـاحُ تَـجـوبُ
هذي هي الأرضُ الّتي فاضتْ سنًا،....وسَرى بأنهُرِها السَّواكِـبِ طِيـبُ
اِرحَلْ، فما لَكَ في العِراقِ مِظلَّـةٌ!...أدنـى عِـداكَ حذائـيَ المثقـوبُ
فاقرأْ على الوحْلِ الَّذي فـي طَيِّـهِ...غَضَبَ التُّرابِ، وسلْهُ، فهْوَ يُجيـبُ
مـاذا بهامتِـكَ الغريبـةِ هــذه،....إلاَّ فـمٌ مُتلعـثِـمٌ، ومَشـيـبُ؟!
نَجَسٌ على نَجَسٍ! أيُغسَلُ في الدُّجى...سَبْعـاً، ويُنفـى جُملـةً ويـذوبُ؟
هيهـاتَ!! لا يَشفيـكَ إلاَّ رَميـةٌ...أُخرى، فليسَ سوى الحِذاءِ طَبيبُ!

http://www.wata.cc/forums/images/myframes/7_cur.gif

أبوهشام
06-27-2009, 03:30 PM
جميل جدا بارك الله فيك يا ابو انس

ابو احمد
06-28-2009, 01:05 AM
مشكور أبو أنس

خالد عيد العمران
06-28-2009, 11:01 PM
بارك الله بجهودك اخوي الغالي ابو انس قصيدة في غاية الروعة ....

عبد الرحمن العمري
07-01-2009, 08:19 PM
الشكر لكم اولا واخيرا
دمتم بود وخير