عبدالكريم
05-25-2009, 11:03 PM
الموضوع منقول
نبذة عن الشيخ (رحمه الله):ـ
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/img.php.jpeg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/img.php.jpeg)
[1] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
الشيخ عبدالباسط عبد الصمد (رحمه الله),هو احد اعظم قراء القرءان على مر العصور,وهو الرجل الذي لقب بصاحب الحنجرة الذهبية,وهو صوت مكة,إنه الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.
ولد الشيخ عبدالباسط عبد الصمد عام (١٩٢٧م-١٣٤٦هـ) في قرية المراعزة التابعة لمدينة ارمنت محافظة قنا بجنوب مصر.
ولد الشيخ في عائلة تتسم بحب القرءان وتجويده وتلاوته,فقد كان جده الحاج عبدالصمد من حافظي القرءان في بلدتهم والمشهود لهم بالتمكين وكذلك والده رحمه الله.
نشأة الشيخ (رحمه الله):-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image002.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image002.jpg)
نشأ الشيخ عبدالباسط رحمه الله في بقعة طاهرة تحب كتاب الله تقرأه وتتلوه على النحو الذي يرضيه,وقد تعلق الشيخ عبدالباسط رحمه الله منذ نعومة أظفاره بالقرءان الكريم حفظا وتجويدا,وقد التحق الشيخ بالكتاب مع شقيقيه محمود وعبدالحميد ليبدأ رحلته المضيئة مع القرءان الكريم,وقد لعب المذياع دوره في حياة الشيخ اذ احببه في القرءان لما كان يسمعه من تلاوات للعظماء محمد رفعت ومصطفى اسماعيل,وكان الشيخ رحمه الله يقطع الكيلومترات مشيا للوصول الى منزل العمدة وهو المنزل الوحيد الذي به مذياع لسماع ايات القرءان العذبة من عظماء قراء هذا العصر.
الصفات التي اتسم به الشيخ (رحمه الله) :-
[2] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image042.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image042.jpg)الشيخ عبدالباسط والشيخ محمود علي البنا رحمهما الله والشيخ احمد الرزيقي
كان الشيخ يتسم دائما بإيمانه الشديد بالله وكان دائما يقول :"..ما أراده الله لي فهو لي,وما لم يرده الله لي فهو ليس لي..",وقد اراد الله للشيخ كل خير بإذن الله.
اتسم الشيخ عبدالباسط رحمه الله عن باقي اخوانه بحبه الشديد للقرءان الكريم,والذي ادى مع نباهته العالية التي توسمها فيه شيخه في الكتاب الشيخ ((الأمير)),وكان للمذياع وكثرة سماع القرءان الدور في صقل موهبة الشيخ, ايضا تميز الشيخ في صغره بالهدوء والانتباه والشغف على القرءان وحفظه ووعي معانيه,وكان عندما يعود لبيته بعد الكتاب يرتل ما حفظه بصوته الجميل.
ايضا اتسم الشيخ في كبره باحترامه لكل قراء جيله ومعاملتهم احسن المعاملة,وكان لا يحقد على احد منهم ,او ينم على احد,وكان يعامل تلاميذه بمساواة فلا يفرق بين احد عن الأخر,وهكذا كان الشيخ مثال للمكارم الاخلاق اذ كان كريما ومعطاءا فقد كان يسافر بعض الرحلات القرأنية على نفقته,وايضا يقيم المعازي مجانا لمن لا يقدر.
وكان الشيخ دبلوماسيا في حواره ,يتمتع باللباقة,متطلع الى تطوير نفسه فقد اراد تعلم اللغة الانجليزية نظرا لسفره الى بلدان اجنبية ولم يكن يستطيع التعامل مع اهلها,وكذلك ارتدى البدلة في فرنسا وخلع الجلباب والعمة عندما وجد انهما يلفتان نظر الناس إليه.
تعليمه وتدرجه في الحياة:-
التحاق الشيخ (رحمه الله) بالكتاب وحفظه للقرءان:
[3] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
التحق الشيخ رحمه الله بالكتاب في قريته وهو في السادسة من عمره,ولما كان فيه من أمارات النبوغ والذكاء فقد اهتم به شيخه الأمير,واتم الشيخ حفظ القرءان كاملا في سن العاشرة,ويقول الشيخ عن نفسه :" ..كان سني عشر سنوات اتممت خلالها حفظ القرءان الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري..".
بعد ذلك طلب الشيخ الكريم رحمه الله من والده وجده السفر الى المدينة طنطا لتعلم القراءات اذ كانت تشتهر بذلك,ولكن المسافة كانت بعيدة بين قنا وطنطا ,ويقول الشيخ عن ذلك: ".. وكان والدي موظفا بوزارة المواصلات وكان جدي من العلماء..فطلبت منهما ان اتعلم القراءات فأشارا على ان أذهب الى طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القراءات على يد الشيخ ((محمد سليم))..".
ولكن الامر كان يتعلق بصياغة مستقبل الشيخ فقبل بالسفر الى طنطا برغم مشقة الأمر ولكن حب القرءان أعظم من أي مشقة,ولكن من حظ الشيخ السعيد أنه وقبل سفره بيوم واحد علم بقدوم الشيخ محمد سليم الى أرمنت ليستقر بها مدرسا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت,ويقول الشيخ عن هذا الموقف :"..وكأن القدر قد ساق الينا هذا الرجل في الوقت المناسب..".
ومن ثم فقد حفظ الشيخ رحمه الله متن الشاطبية وتعلم القراءات السبع على يد هذا العلامة (محمد سليم).
بزوغ نجم الشيخ (رحمه الله) في صعيد مصر:
وبعد ان وصل الشيخ الى سن الثانية عشر انهالت علية الدعوات من كل المدن والقرى في محافظة قنا وخاصة بلدة أصفون المطاعنة للقراءة فيها في المعازي والمناسبات وذلك بعد توصية خاصة من الشيخ سليم,فنال الشيخ عبدالباسط حب الناس وثقتهم في هذه المنطقة,ولم يعلم انه سينال حب العالم الإسلامي اجمع فيما بعد,بل وسيأسر قلوبهم جميعا.
حادثة مسجد السيدة زينب:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abd-olds.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abd-olds.jpg)الشيخ في زهرة شبابه
كانت زيارة الشيخ عبدالباسط للسيدة زينب في ذكرى مولده عام ١٩٥٠م بعد سفره من بلدته الى القاهرة لزيارة آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الاثر كل الأثر في حياة الشيخ,فبينما هو يحضر الاحتفال في مسجد السيدة زينب والذي كان يحيه عمالقة القراءة يومئذ :الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي,والشيخ مصطفى اسماعيل,والشيخ عبدالعظيم زاهر,والشيخ أبوالعنين شعيع وغيرهم من كوكبة قراء الرعيل الأول بالإذاعة,وبعد منتصف الليل,والمسجد الزينبي يموج بأفواج المحبين القادمين لآل البيت إذ استئذن احد معارف الشيخ واحد القائمين على ادارة الحفل بتقديم الشيخ عبدالباسط رحمه الله الى الناس للقراءة مدة عشر دقائق فقط,وكانت التلاوة من سورة الأحزاب وعم الصمت ارجاء المسجد أول التلاوة ولم يلبث ان انقلب الصمت الى موجة من الاعجاب وكلمة (الله اكبر) و(الله يفتح عليك) وبدلا من القراءة لمدة عشر دقائق امتدت القراءة إلى أكثر من ساعة ونصف,وخيل للحاضرين ان اعمدة المسجد وحوائطه تسبح ربها من فرط اعجابها بهذا الصوت العظيم.
التحاق الشيخ بالإذاعة:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image001.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image001.jpg)الشيخ عبد الباسط يقرأ في استوديوهات الاذاعة
ولما كان الشيخ الضباع الذي كان من بين الحاضرين في هذا الحفل الزينبي من أحد المسئولين عن مسابقة اختيار الشيوخ للإذاعة ,وبعد أن اعجبه صوت هذا القارئ الشاب ,والذي دفعه للتسجيل له,فقد قام الشيخ الضباع بدعوة شيخنا الحبيب للتقدم للإذاعة نهاية عام ١٩٥١م ,ولكن الشيخ عبدالباسط تردد في أول الأمر بسبب ارتباطاته في الصعيد,ولكن لم يسكت الشيخ الضباع حتى اقنعه بالإنضمام إلى الإذاعة,إذاعة القرءان الكريم,ومنذ هذا الوقت وصوت الشيخ يملأ اركان الدنيا بصفائه وخشوعه.
كان لابد بعد ذلك للشيخ من الإستقرار في القاهرة,وبالفعل انطلق هو وعائلته للعيش في القاهرة,واختار الشيخ السكن بجوارمسجد السيدة زينب التي تسببت في شهرته والتحاقه بإذاعة.
بزوغ نجم الشيخ (رحمه الله) في العالم كله:
وبعد الاستقرار بدأت رحلة الشيخ الى مجموعة من البلدان العربية والغير عربية لتلاوة القرءان في المناسبات الدينية,وقد بدأ الشيخ زياراته بزيارة السعودية فور التحاقه بالإذاعة عام ١٩٥٢م وادى فريضة الحج وقرأ في المسجد النبوي ولقب بصوت مكة,ثم قرأ وسجل القرءان في الاستديوهات السعودية وإذاعة القرءان الكريم بالسعودية,وايضا سافر الشيخ الى سوريا واحيا فيها كثير من الليالي الرمضانية وقرأ في المسجد الاموي ومساجد اخرى,وايضا سافر الى المسجد الاقصى في فلسطين واحيا فيه شهر رمضان,ايضا سافر الشيخ الى الامارات ,والعراق ,والكويت ,وايران ,وتركيا,وباكستان والذي كان يستقبل فيها استقبالا رسميا شعبيا كان يعجب له الشيخ نفسه,واشد العجب مافعله المسلمون في الهند عند قراءة الشيخ اذ بهم يخلعون احذيتهم ويحنوا ظهورهم وينظرون الى محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع إلى ان انهى الشيخ قراءته,وايضا يعتبر الشيخ اول من ذهب الى جنوب أفريقيا ليقرأ في مساجدها بدعوى من الجالية الإسلامية بها,وايضا قرأالشيخ بمساجد الجاليات اإسلامية في فرنسا ,وامريكا.
نهاية مشوار الشيخ (رحمه الله):
بعد ذلك وفي نهاية حياة الشيخ,استقر به المقام كقارئ في مسجد الامام الشافعي عام ١٩٧٠م ثم الامام الحسين عام١٩٨٠م حتى وفاته رحمه الله عام ١٩٨٨م,وقد كان اخر ما قرأ قبل وفاته بأسبوع سورة المزمل في مسجد الحسين.
المعوقات والصعوبات التي قابلت الشيخ (رحمه الله):-
[4] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
لا توجد معوقات كثيرة قابلت الشيخ فقد كان رحمه الله يسير بفضل الله الى طريق مكتوب وكان مكتوب له النجاح في كل خطواته, فقد قدم الى بلدته الشيخ محمد سليم ليتعلم على يده القراءات,وقد التحق بالإذاعة بدعوة شخصية من الشيخ الضباع, وايضا استطاع القدوم بأسرته للعيش في القاهرة بجوار السيدة زينب, وكانت علاقاته جيدة جدا مع القراء في هذا الجيل.
لم يكن شئ من الصعوبات التي قابلها الا رحلته مع المرض مرض السكري,ولكن الشيخ استطاع بالتحلي بالنظام الغذائي الصحيح ان يقاوم هذا المرض لفترة طويلة.
أهم انجازات واعمال الشيخ (رحمه الله):-
[5] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references) http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abdelbaset-ca-sm.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abdelbaset-ca-sm.jpg)
قام الشيخ عبدالباسط عبد الصمد رحمه الله بالعديد من الاعمال العظيمة والتي تركزت معظمها في تسجيلاته الخالدة للقرءان الكريم ومنها:
المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم في اذاعة القرءان الكريم بالقاهرة.
المصحف المرتل برواية ورش عن نافع في اذاعة القرءان الكريم بالسعودية.
المصحف المجود كاملا برواية حفص عن عاصم تحت رعاية شركة هاي كوالتي للصوتيات.
كم هائل من الحفلات الخارجية في شتى مساجد الارض.
كم هائل من التسجيلات الإذاعية في معظم إذاعات العالم الإسلامي.
ايضا قام الشيخ ببناء مسجد بإسمه في قريته في مدينة أرمنت.
وعلى يد الشيخ انتشر صوت القرءان فأضاء قلوب أقوام الأرض ففتحت أبوابها للإسلام ولقد اسلم على يد الشيخ الكثيرين من افريقيا وامريكا واوروبا.
مرض الشيخ (رحمه الله) ووفاته:-
تعرض الشيخ لمرض للاصابة بمرض البول السكري وقد استطاع تجاوز هذا المرض باتباعه لنظام غذائي قاس اجبر نفسه عللا تطبيقه.
ولكنه لم يستطع تحمل المرض عندما اجتمع معه الكسل الكبدي وقد سافر الشيخ للعلاج في الخارج في اخر جياته بعد تدهور صحته ولكنه اراد الرجوع إلى مصر بعد إحساسه بدنو أجله.
وقد انتقل الشيخ عبد الباسط (رحمه الله) الى ربه في يوم ٣٣٠-١١-١٩٨٨م,تغمده الله برحمته وحشرنا في زمرته مع النبي (صلى الله عليه وسلم).
التكريمات التي نالها الشيخ (رحمه الله) وحصل عليها:-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image011.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image011.jpg)الشيخ عبد الباسط ينال وسام الاستحقاق السوري
[6] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
حصل الشخ عبدالباسط على العديد من الجوائز والتكريمات,بل لن تجد قارئا لقى ما لقيه الشيخ عبدالباسط من التكريم فقد نال:
وسام الأرز من لبنان.
والوسام الذهبي من ماليزيا.
وكرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق.
وحصل على وسام من السنغال وآخر من المغرب.
وقد كان أخر اوسمة الشيخ بعد وفاته من الرئيس محمد حسني مبارك في مصر في الاحتفال بليلة القدر لعام ١٩٩٠م.
وفيما يلي صور للشيخ مع بعض القيادات الاسلامية:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image013.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image013.jpg)الشيخ مع صبري العسلي رئيس مجلس وزراء سوريا بعد التكريم
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image028.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image028.jpg)تنكو عبدالرحمن رئيس حكومة ماليزيا أهدى الشيخ عبدالباسط وسام ماليزيا الذهبي في ختام الاحتفال الذي شهده ربع مليون ماليزي
تأثير الشيخ (رحمه الله) على المجتمع الإسلامي:-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image004.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image004.jpg)الشيخ عبدالباسط يتوسط محبيه ويضمهم اليه
لقد ترك الشيخ آثرا عميقا في نفوس كل مسلم سمع صوته بالقرءان,بل وصل تأثيره الى غير المسلمين أيضا.
وغير كل هذا فقد قام الشيخ بحفظ كتاب الله والمساعدة في استمرارية وجوده الى ان يشاء الله بصوت جميل يأسر القلوب,وتقشعر معه الابدان.
ولقد ترك الشيخ قدوة جميلة جدا لمن بعدة , فها نحن نسمع كل يوم عن الذين يقلدون الشيخ حتى في اسلوبه وطريقته لقراءة القرءان,ناهيك عن تقليده في خلقه ومكارم اخلاقه.
وايضا ترك لنا الشيخ الذرية الصالحة التي تتمثل في ولده طارق والذي يسير على نهج والده ويستمر في حفظ القرءان واعادة احياء صوت والده وطريقته.
بصمات الشيخ (رحمه الله) على مسار حياتي:-
[7] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references) http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image048.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image048.jpg)
مما أفتخر به ان هذا الرجل كان سببا في تعلق بديني وبالقرءان وحبي الشديد للقرءان ولتعلم التجويد وقد اتقنته منذ سماع اول سورة للشيخ في شريط كان عندي.
كما انه من متابعة تسجيلاته الخارجية,وملاحظة كم الطاقة الذي يبذلها لاخراج القرءان في اجمل صورة صوتية,ادركت انه ليس هناك مستحيل وأن ما فعله هذا الرجل الذي كنت أظنه في بعض الأوقات ليس إلا ملاك من السماء جعلني ابذل ما في جهدي في كل عملي لأصل الى اعلى الدرجات.
وبفضل وجود صوته الى جواري اثناء مذاكرتي في المرحلة الثانوية, فقد حصلت على التركيز والمتعة والقوة التي جعلتني احقق هدفي واحرز مجموع يدخلني كلية الطب التي كانت حلم حياتي.
ومن شدة حبي للشيخ فقد كنت اشتري بمصروفي كله شرائط للتسجيلات الخارجية للشيخ وكنت اراقب مواعيده على الإذاعة وبالذا اوقات ذكراه لأستمع الى الحوارات التي سجلت معه لأستزيد حبا فيه واحتراما له.
وكنت اريد ان اجعل جميع اصدقائي يسمعون الشيخ فكنت اعيرهم الاشرطة غصب عنهم وهم يرفضون لأنهم لا يحبون القراء القدماء,ولكن عندما يأخذون الشريط لا أراه مرة أخرى بل ويطلبون المزيد!
فلا فقد كان عشق الشيخ يتغلغلل في قلوبهم,وأذكر أن أحد اصدقائي ذكر لي أنه جمع أهل بيته وجلسوا جميعا ليستمعوا إلى شريط تسجيل المدثر والقيامة في السجد الأموى الذي كنت قد أعطيته له,وأبدا أهل البيت كلهم إنبهارهم بإسلوب الشيخ المؤثر القوي.
وللشيخ كبير الأثر في جوانب شتى من حياتي,كخلقي وعملي,ودراستي,ومعاملتي للناس
نبذة عن الشيخ (رحمه الله):ـ
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/img.php.jpeg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/img.php.jpeg)
[1] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
الشيخ عبدالباسط عبد الصمد (رحمه الله),هو احد اعظم قراء القرءان على مر العصور,وهو الرجل الذي لقب بصاحب الحنجرة الذهبية,وهو صوت مكة,إنه الشيخ عبدالباسط عبدالصمد.
ولد الشيخ عبدالباسط عبد الصمد عام (١٩٢٧م-١٣٤٦هـ) في قرية المراعزة التابعة لمدينة ارمنت محافظة قنا بجنوب مصر.
ولد الشيخ في عائلة تتسم بحب القرءان وتجويده وتلاوته,فقد كان جده الحاج عبدالصمد من حافظي القرءان في بلدتهم والمشهود لهم بالتمكين وكذلك والده رحمه الله.
نشأة الشيخ (رحمه الله):-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image002.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image002.jpg)
نشأ الشيخ عبدالباسط رحمه الله في بقعة طاهرة تحب كتاب الله تقرأه وتتلوه على النحو الذي يرضيه,وقد تعلق الشيخ عبدالباسط رحمه الله منذ نعومة أظفاره بالقرءان الكريم حفظا وتجويدا,وقد التحق الشيخ بالكتاب مع شقيقيه محمود وعبدالحميد ليبدأ رحلته المضيئة مع القرءان الكريم,وقد لعب المذياع دوره في حياة الشيخ اذ احببه في القرءان لما كان يسمعه من تلاوات للعظماء محمد رفعت ومصطفى اسماعيل,وكان الشيخ رحمه الله يقطع الكيلومترات مشيا للوصول الى منزل العمدة وهو المنزل الوحيد الذي به مذياع لسماع ايات القرءان العذبة من عظماء قراء هذا العصر.
الصفات التي اتسم به الشيخ (رحمه الله) :-
[2] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image042.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image042.jpg)الشيخ عبدالباسط والشيخ محمود علي البنا رحمهما الله والشيخ احمد الرزيقي
كان الشيخ يتسم دائما بإيمانه الشديد بالله وكان دائما يقول :"..ما أراده الله لي فهو لي,وما لم يرده الله لي فهو ليس لي..",وقد اراد الله للشيخ كل خير بإذن الله.
اتسم الشيخ عبدالباسط رحمه الله عن باقي اخوانه بحبه الشديد للقرءان الكريم,والذي ادى مع نباهته العالية التي توسمها فيه شيخه في الكتاب الشيخ ((الأمير)),وكان للمذياع وكثرة سماع القرءان الدور في صقل موهبة الشيخ, ايضا تميز الشيخ في صغره بالهدوء والانتباه والشغف على القرءان وحفظه ووعي معانيه,وكان عندما يعود لبيته بعد الكتاب يرتل ما حفظه بصوته الجميل.
ايضا اتسم الشيخ في كبره باحترامه لكل قراء جيله ومعاملتهم احسن المعاملة,وكان لا يحقد على احد منهم ,او ينم على احد,وكان يعامل تلاميذه بمساواة فلا يفرق بين احد عن الأخر,وهكذا كان الشيخ مثال للمكارم الاخلاق اذ كان كريما ومعطاءا فقد كان يسافر بعض الرحلات القرأنية على نفقته,وايضا يقيم المعازي مجانا لمن لا يقدر.
وكان الشيخ دبلوماسيا في حواره ,يتمتع باللباقة,متطلع الى تطوير نفسه فقد اراد تعلم اللغة الانجليزية نظرا لسفره الى بلدان اجنبية ولم يكن يستطيع التعامل مع اهلها,وكذلك ارتدى البدلة في فرنسا وخلع الجلباب والعمة عندما وجد انهما يلفتان نظر الناس إليه.
تعليمه وتدرجه في الحياة:-
التحاق الشيخ (رحمه الله) بالكتاب وحفظه للقرءان:
[3] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
التحق الشيخ رحمه الله بالكتاب في قريته وهو في السادسة من عمره,ولما كان فيه من أمارات النبوغ والذكاء فقد اهتم به شيخه الأمير,واتم الشيخ حفظ القرءان كاملا في سن العاشرة,ويقول الشيخ عن نفسه :" ..كان سني عشر سنوات اتممت خلالها حفظ القرءان الذي كان يتدفق على لساني كالنهر الجاري..".
بعد ذلك طلب الشيخ الكريم رحمه الله من والده وجده السفر الى المدينة طنطا لتعلم القراءات اذ كانت تشتهر بذلك,ولكن المسافة كانت بعيدة بين قنا وطنطا ,ويقول الشيخ عن ذلك: ".. وكان والدي موظفا بوزارة المواصلات وكان جدي من العلماء..فطلبت منهما ان اتعلم القراءات فأشارا على ان أذهب الى طنطا بالوجه البحري لأتلقى علوم القراءات على يد الشيخ ((محمد سليم))..".
ولكن الامر كان يتعلق بصياغة مستقبل الشيخ فقبل بالسفر الى طنطا برغم مشقة الأمر ولكن حب القرءان أعظم من أي مشقة,ولكن من حظ الشيخ السعيد أنه وقبل سفره بيوم واحد علم بقدوم الشيخ محمد سليم الى أرمنت ليستقر بها مدرسا للقراءات بالمعهد الديني بأرمنت,ويقول الشيخ عن هذا الموقف :"..وكأن القدر قد ساق الينا هذا الرجل في الوقت المناسب..".
ومن ثم فقد حفظ الشيخ رحمه الله متن الشاطبية وتعلم القراءات السبع على يد هذا العلامة (محمد سليم).
بزوغ نجم الشيخ (رحمه الله) في صعيد مصر:
وبعد ان وصل الشيخ الى سن الثانية عشر انهالت علية الدعوات من كل المدن والقرى في محافظة قنا وخاصة بلدة أصفون المطاعنة للقراءة فيها في المعازي والمناسبات وذلك بعد توصية خاصة من الشيخ سليم,فنال الشيخ عبدالباسط حب الناس وثقتهم في هذه المنطقة,ولم يعلم انه سينال حب العالم الإسلامي اجمع فيما بعد,بل وسيأسر قلوبهم جميعا.
حادثة مسجد السيدة زينب:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abd-olds.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abd-olds.jpg)الشيخ في زهرة شبابه
كانت زيارة الشيخ عبدالباسط للسيدة زينب في ذكرى مولده عام ١٩٥٠م بعد سفره من بلدته الى القاهرة لزيارة آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الاثر كل الأثر في حياة الشيخ,فبينما هو يحضر الاحتفال في مسجد السيدة زينب والذي كان يحيه عمالقة القراءة يومئذ :الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي,والشيخ مصطفى اسماعيل,والشيخ عبدالعظيم زاهر,والشيخ أبوالعنين شعيع وغيرهم من كوكبة قراء الرعيل الأول بالإذاعة,وبعد منتصف الليل,والمسجد الزينبي يموج بأفواج المحبين القادمين لآل البيت إذ استئذن احد معارف الشيخ واحد القائمين على ادارة الحفل بتقديم الشيخ عبدالباسط رحمه الله الى الناس للقراءة مدة عشر دقائق فقط,وكانت التلاوة من سورة الأحزاب وعم الصمت ارجاء المسجد أول التلاوة ولم يلبث ان انقلب الصمت الى موجة من الاعجاب وكلمة (الله اكبر) و(الله يفتح عليك) وبدلا من القراءة لمدة عشر دقائق امتدت القراءة إلى أكثر من ساعة ونصف,وخيل للحاضرين ان اعمدة المسجد وحوائطه تسبح ربها من فرط اعجابها بهذا الصوت العظيم.
التحاق الشيخ بالإذاعة:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image001.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image001.jpg)الشيخ عبد الباسط يقرأ في استوديوهات الاذاعة
ولما كان الشيخ الضباع الذي كان من بين الحاضرين في هذا الحفل الزينبي من أحد المسئولين عن مسابقة اختيار الشيوخ للإذاعة ,وبعد أن اعجبه صوت هذا القارئ الشاب ,والذي دفعه للتسجيل له,فقد قام الشيخ الضباع بدعوة شيخنا الحبيب للتقدم للإذاعة نهاية عام ١٩٥١م ,ولكن الشيخ عبدالباسط تردد في أول الأمر بسبب ارتباطاته في الصعيد,ولكن لم يسكت الشيخ الضباع حتى اقنعه بالإنضمام إلى الإذاعة,إذاعة القرءان الكريم,ومنذ هذا الوقت وصوت الشيخ يملأ اركان الدنيا بصفائه وخشوعه.
كان لابد بعد ذلك للشيخ من الإستقرار في القاهرة,وبالفعل انطلق هو وعائلته للعيش في القاهرة,واختار الشيخ السكن بجوارمسجد السيدة زينب التي تسببت في شهرته والتحاقه بإذاعة.
بزوغ نجم الشيخ (رحمه الله) في العالم كله:
وبعد الاستقرار بدأت رحلة الشيخ الى مجموعة من البلدان العربية والغير عربية لتلاوة القرءان في المناسبات الدينية,وقد بدأ الشيخ زياراته بزيارة السعودية فور التحاقه بالإذاعة عام ١٩٥٢م وادى فريضة الحج وقرأ في المسجد النبوي ولقب بصوت مكة,ثم قرأ وسجل القرءان في الاستديوهات السعودية وإذاعة القرءان الكريم بالسعودية,وايضا سافر الشيخ الى سوريا واحيا فيها كثير من الليالي الرمضانية وقرأ في المسجد الاموي ومساجد اخرى,وايضا سافر الى المسجد الاقصى في فلسطين واحيا فيه شهر رمضان,ايضا سافر الشيخ الى الامارات ,والعراق ,والكويت ,وايران ,وتركيا,وباكستان والذي كان يستقبل فيها استقبالا رسميا شعبيا كان يعجب له الشيخ نفسه,واشد العجب مافعله المسلمون في الهند عند قراءة الشيخ اذ بهم يخلعون احذيتهم ويحنوا ظهورهم وينظرون الى محل السجود وأعينهم تفيض من الدمع إلى ان انهى الشيخ قراءته,وايضا يعتبر الشيخ اول من ذهب الى جنوب أفريقيا ليقرأ في مساجدها بدعوى من الجالية الإسلامية بها,وايضا قرأالشيخ بمساجد الجاليات اإسلامية في فرنسا ,وامريكا.
نهاية مشوار الشيخ (رحمه الله):
بعد ذلك وفي نهاية حياة الشيخ,استقر به المقام كقارئ في مسجد الامام الشافعي عام ١٩٧٠م ثم الامام الحسين عام١٩٨٠م حتى وفاته رحمه الله عام ١٩٨٨م,وقد كان اخر ما قرأ قبل وفاته بأسبوع سورة المزمل في مسجد الحسين.
المعوقات والصعوبات التي قابلت الشيخ (رحمه الله):-
[4] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
لا توجد معوقات كثيرة قابلت الشيخ فقد كان رحمه الله يسير بفضل الله الى طريق مكتوب وكان مكتوب له النجاح في كل خطواته, فقد قدم الى بلدته الشيخ محمد سليم ليتعلم على يده القراءات,وقد التحق بالإذاعة بدعوة شخصية من الشيخ الضباع, وايضا استطاع القدوم بأسرته للعيش في القاهرة بجوار السيدة زينب, وكانت علاقاته جيدة جدا مع القراء في هذا الجيل.
لم يكن شئ من الصعوبات التي قابلها الا رحلته مع المرض مرض السكري,ولكن الشيخ استطاع بالتحلي بالنظام الغذائي الصحيح ان يقاوم هذا المرض لفترة طويلة.
أهم انجازات واعمال الشيخ (رحمه الله):-
[5] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references) http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abdelbaset-ca-sm.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/abdelbaset-ca-sm.jpg)
قام الشيخ عبدالباسط عبد الصمد رحمه الله بالعديد من الاعمال العظيمة والتي تركزت معظمها في تسجيلاته الخالدة للقرءان الكريم ومنها:
المصحف المرتل برواية حفص عن عاصم في اذاعة القرءان الكريم بالقاهرة.
المصحف المرتل برواية ورش عن نافع في اذاعة القرءان الكريم بالسعودية.
المصحف المجود كاملا برواية حفص عن عاصم تحت رعاية شركة هاي كوالتي للصوتيات.
كم هائل من الحفلات الخارجية في شتى مساجد الارض.
كم هائل من التسجيلات الإذاعية في معظم إذاعات العالم الإسلامي.
ايضا قام الشيخ ببناء مسجد بإسمه في قريته في مدينة أرمنت.
وعلى يد الشيخ انتشر صوت القرءان فأضاء قلوب أقوام الأرض ففتحت أبوابها للإسلام ولقد اسلم على يد الشيخ الكثيرين من افريقيا وامريكا واوروبا.
مرض الشيخ (رحمه الله) ووفاته:-
تعرض الشيخ لمرض للاصابة بمرض البول السكري وقد استطاع تجاوز هذا المرض باتباعه لنظام غذائي قاس اجبر نفسه عللا تطبيقه.
ولكنه لم يستطع تحمل المرض عندما اجتمع معه الكسل الكبدي وقد سافر الشيخ للعلاج في الخارج في اخر جياته بعد تدهور صحته ولكنه اراد الرجوع إلى مصر بعد إحساسه بدنو أجله.
وقد انتقل الشيخ عبد الباسط (رحمه الله) الى ربه في يوم ٣٣٠-١١-١٩٨٨م,تغمده الله برحمته وحشرنا في زمرته مع النبي (صلى الله عليه وسلم).
التكريمات التي نالها الشيخ (رحمه الله) وحصل عليها:-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image011.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image011.jpg)الشيخ عبد الباسط ينال وسام الاستحقاق السوري
[6] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references)
حصل الشخ عبدالباسط على العديد من الجوائز والتكريمات,بل لن تجد قارئا لقى ما لقيه الشيخ عبدالباسط من التكريم فقد نال:
وسام الأرز من لبنان.
والوسام الذهبي من ماليزيا.
وكرمته سوريا بمنحه وسام الاستحقاق.
وحصل على وسام من السنغال وآخر من المغرب.
وقد كان أخر اوسمة الشيخ بعد وفاته من الرئيس محمد حسني مبارك في مصر في الاحتفال بليلة القدر لعام ١٩٩٠م.
وفيما يلي صور للشيخ مع بعض القيادات الاسلامية:
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image013.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image013.jpg)الشيخ مع صبري العسلي رئيس مجلس وزراء سوريا بعد التكريم
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image028.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image028.jpg)تنكو عبدالرحمن رئيس حكومة ماليزيا أهدى الشيخ عبدالباسط وسام ماليزيا الذهبي في ختام الاحتفال الذي شهده ربع مليون ماليزي
تأثير الشيخ (رحمه الله) على المجتمع الإسلامي:-
http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image004.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image004.jpg)الشيخ عبدالباسط يتوسط محبيه ويضمهم اليه
لقد ترك الشيخ آثرا عميقا في نفوس كل مسلم سمع صوته بالقرءان,بل وصل تأثيره الى غير المسلمين أيضا.
وغير كل هذا فقد قام الشيخ بحفظ كتاب الله والمساعدة في استمرارية وجوده الى ان يشاء الله بصوت جميل يأسر القلوب,وتقشعر معه الابدان.
ولقد ترك الشيخ قدوة جميلة جدا لمن بعدة , فها نحن نسمع كل يوم عن الذين يقلدون الشيخ حتى في اسلوبه وطريقته لقراءة القرءان,ناهيك عن تقليده في خلقه ومكارم اخلاقه.
وايضا ترك لنا الشيخ الذرية الصالحة التي تتمثل في ولده طارق والذي يسير على نهج والده ويستمر في حفظ القرءان واعادة احياء صوت والده وطريقته.
بصمات الشيخ (رحمه الله) على مسار حياتي:-
[7] (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/27#references) http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image048.jpg (http://knol.google.com/k/-/-/1q3mkm5hyzm4s/lihn9d/image048.jpg)
مما أفتخر به ان هذا الرجل كان سببا في تعلق بديني وبالقرءان وحبي الشديد للقرءان ولتعلم التجويد وقد اتقنته منذ سماع اول سورة للشيخ في شريط كان عندي.
كما انه من متابعة تسجيلاته الخارجية,وملاحظة كم الطاقة الذي يبذلها لاخراج القرءان في اجمل صورة صوتية,ادركت انه ليس هناك مستحيل وأن ما فعله هذا الرجل الذي كنت أظنه في بعض الأوقات ليس إلا ملاك من السماء جعلني ابذل ما في جهدي في كل عملي لأصل الى اعلى الدرجات.
وبفضل وجود صوته الى جواري اثناء مذاكرتي في المرحلة الثانوية, فقد حصلت على التركيز والمتعة والقوة التي جعلتني احقق هدفي واحرز مجموع يدخلني كلية الطب التي كانت حلم حياتي.
ومن شدة حبي للشيخ فقد كنت اشتري بمصروفي كله شرائط للتسجيلات الخارجية للشيخ وكنت اراقب مواعيده على الإذاعة وبالذا اوقات ذكراه لأستمع الى الحوارات التي سجلت معه لأستزيد حبا فيه واحتراما له.
وكنت اريد ان اجعل جميع اصدقائي يسمعون الشيخ فكنت اعيرهم الاشرطة غصب عنهم وهم يرفضون لأنهم لا يحبون القراء القدماء,ولكن عندما يأخذون الشريط لا أراه مرة أخرى بل ويطلبون المزيد!
فلا فقد كان عشق الشيخ يتغلغلل في قلوبهم,وأذكر أن أحد اصدقائي ذكر لي أنه جمع أهل بيته وجلسوا جميعا ليستمعوا إلى شريط تسجيل المدثر والقيامة في السجد الأموى الذي كنت قد أعطيته له,وأبدا أهل البيت كلهم إنبهارهم بإسلوب الشيخ المؤثر القوي.
وللشيخ كبير الأثر في جوانب شتى من حياتي,كخلقي وعملي,ودراستي,ومعاملتي للناس