القيصر
03-22-2011, 11:45 AM
صابون الغار وعطوره يستقطب اهتمام الشباب والسياح
تشهد المدن السورية طلبا متزايدا على صابون الغار الطبيعي المشهور منذ القدم ولهذا توسعت صناعته لتشمل الشامبوهات والعطور إضافة لاستخدامات أوراق وثمار الغار في التوابل وفي معالجة بعض الأمراض .
http://thawra.alwehda.gov.sy/images/news7/m03/d22/15-4.jpg
وقبل أن نتوقف عند أنواعه وأسعاره نشير إلى أن صناعته تعتمد على نوعين من الزيوت هما زيوت الزيتون وزيوت الغار ويشابه شجر الغار شجر الزيتون في المناخ والظروف البيئية إذ إنه ينمو طبيعياً في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث ينتشر بكثرة في الساحل السوري وخاصة في كسب .
والغار هو شجرة دائمة الخضرة ويسـميها البعض (المرند) وتنتشر في الجبال على ارتفـاع 900-1200 م، ويصـل ارتفـاع الشـجرة من 6 - 18 متر، وأوراقهـا عريضة وطولها بين 7.50-10 سم، ولهـا رائحة عطرية تتأتى من غدد تحتوي على زيت طيار، وتُزهر أشـجار الغـار عادة في الربيع وتثمر في الخريف، وثمار الغار تشـبه ثمار الزيتون ولونها أسـود عند النضج وتحتوي على 25-35 % زيت الغار والذي يستخلص بالطرق التقليدية من قِبل المزارعيـن ليباع إلى المصابن الشهيرة لاسيما في محافظة حلب ومنطقة كسب وغيرها .
أما الطرق الحديثة لاستخلاص الزيت فتعتمد على العصر البارد بنفس الطرق التي يستخلص منها زيت الزيتون فنحصل بذلك على نوعية أفضل وأنقى ولكن هذه الطرق غير منتشرة حالياً ، كما أن الكميات المنتجة لا تزيد عن 200 طن سنوياً وهي غير كافية لاحتياجات القطر ولذلك يتم استيراد كميات كبيرة من تركيا تتراوح بين 1000 – 1200 طن سنوياً.
استعمالاته
وحسب الدراسات العلمية فإن نبات الغار مفيد بكل أجزائه، فقشوره طاردة للحشرات وزيته يستخدم في صناعة الصابون والشامبو، و أوراقه تستعمل كتوابل، وأغصانه رمز للخير والبركة في المنزل.
ويؤكد محمد صبري صاحب محل لبيع صابون الغار بدمشق أن الإقبال على الصابون ازداد بنسبة كبيرة في السنوات الماضية من قبل المواطنين ليس الكبار بالعمر فقط الذين يعرفونه جيداً بل للشباب أيضا وكذلك للسياح والزوار من الدول العربية والأجنبية لاسيما في الأسواق التقليدية بدمشق القديمة .. ولهذا ازدهرت صناعة زيت الغار وتوسعت لتشمل أصنافا عديدة أهمها صابون الغار وشامبو الغار و صابون الغار السائل و عطر زيت الغار الطبيعي وأقراص لتعطير الحمامات والخزن.
وقال صبري:يعتبر تصنيع صابون الغار حرفة ماهرة، والمصنعون لها ينتجون ماركات شهيرة وأنواعاً متعددة ابتداءً من نوعيات عادية حتى نوعيات ممتازة، وتنتج هذه النوعيات الممتازة مصابن معروفة عريقة في القدم اقترن إنتاجها بسمعة جيدة على مر الزمن .
وأشار إلى أن العامل الأساسي في جودة صابون الغار هو جودة تصنيعه ونسبة زيت الغار فيه، وهذه النسبة تحدد أيضاً سعر الصابون وإن الكمية العظمى من صابون الغار تباع في الأسوق المحلية وهناك كمية صغيرة فقط تصدر إلى الخارج.
وأما أسعار صابون الغار فتتراوح مابين 125 – 600 ليرة للكيلو الواحد وذلك حسب نسبة زيت الغار الداخل بتركيبه بينما شامبو الغار فسعر العبوة مابين 100 – 150 ليرة
مواصفاته القياسية
و حرصاً على جودة صابون الغار ومنعاً للغش وضعت الهيئة العامة للمواصفات السورية مواصفة قياسية رقم 377/98 قسمت فيها نوعيات صابون الغار إلى ثلاثة أنواع وفيها نسبة 50% حد أدنى لزيت زيتون (مطراف) ومابين 5 – 10 % لزيت الغار و 16% لزيوت أخرى غير حيوانية وحددت المواصفة نسبة الرطوبة بحيث لاتزيد على 15% والمواد الدسمة لا تقل نسبة عن 76%
ولما كان سعر زيت الغار أعلى بكثير من أسعار الزيوت الأخرى إذ يتراوح سعر الكغ الواحد ما بين 600-800 ل.س، ومنعاً لمحاولات غشه بزيوت أخرى رخيصة فقد بينت المواصفة طريقة لتعيين المحتوى من زيت الغار في الصابون تم اعتمادها في مخابر مديريات الاقتصاد في المحافظات
وعموما فإن أهم معايير جودة صابون الغار هو أن يحتوي على زيوت الزيتون والغار وكلما ارتفعت نسبة زيت الغار كلما كان أفضل ،والمستهلك يستطيع تمييزه من قوة رائحة الغار المنبعثة منه لكن ذلك لا يكفي لأن الغشاشين قد يستخدمون عطوراً صناعية .
والناحية الثانية هو أن يكون لون الصابون أخضر، لأن زيوت الزيتون والغار هما في الأصل لونهما أخضر لاحتوائها على نسبة كبيرة من اليخضور (الكلوروفيل) لكنه يصفر من الخارج بسبب تعرضه لضوء الشمس لذلك يجب أن تقطع قطعة الصابون للتأكد من لونها الأخضر ورائحتها المميزة.
أخيرا ..نقول :إن صابون الغار من الصناعات التراثية الفريدة وأصبحت اليوم محط اهتمام الإنسان الذي بات يفضل كل ما هو طبيعي المنشأ، ولذلك لابد من الاهتمام بهذه الصناعة عن طريق تحديث خطوط الإنتاج فيها ومراقبة جودتها بالاعتماد على مخابر التحليل الكيميائي وتوفير مستلزماتها ومكافحة الغش لتبقى سمعتها ممتازة محلياً وخارجياً ..
تشهد المدن السورية طلبا متزايدا على صابون الغار الطبيعي المشهور منذ القدم ولهذا توسعت صناعته لتشمل الشامبوهات والعطور إضافة لاستخدامات أوراق وثمار الغار في التوابل وفي معالجة بعض الأمراض .
http://thawra.alwehda.gov.sy/images/news7/m03/d22/15-4.jpg
وقبل أن نتوقف عند أنواعه وأسعاره نشير إلى أن صناعته تعتمد على نوعين من الزيوت هما زيوت الزيتون وزيوت الغار ويشابه شجر الغار شجر الزيتون في المناخ والظروف البيئية إذ إنه ينمو طبيعياً في حوض البحر الأبيض المتوسط حيث ينتشر بكثرة في الساحل السوري وخاصة في كسب .
والغار هو شجرة دائمة الخضرة ويسـميها البعض (المرند) وتنتشر في الجبال على ارتفـاع 900-1200 م، ويصـل ارتفـاع الشـجرة من 6 - 18 متر، وأوراقهـا عريضة وطولها بين 7.50-10 سم، ولهـا رائحة عطرية تتأتى من غدد تحتوي على زيت طيار، وتُزهر أشـجار الغـار عادة في الربيع وتثمر في الخريف، وثمار الغار تشـبه ثمار الزيتون ولونها أسـود عند النضج وتحتوي على 25-35 % زيت الغار والذي يستخلص بالطرق التقليدية من قِبل المزارعيـن ليباع إلى المصابن الشهيرة لاسيما في محافظة حلب ومنطقة كسب وغيرها .
أما الطرق الحديثة لاستخلاص الزيت فتعتمد على العصر البارد بنفس الطرق التي يستخلص منها زيت الزيتون فنحصل بذلك على نوعية أفضل وأنقى ولكن هذه الطرق غير منتشرة حالياً ، كما أن الكميات المنتجة لا تزيد عن 200 طن سنوياً وهي غير كافية لاحتياجات القطر ولذلك يتم استيراد كميات كبيرة من تركيا تتراوح بين 1000 – 1200 طن سنوياً.
استعمالاته
وحسب الدراسات العلمية فإن نبات الغار مفيد بكل أجزائه، فقشوره طاردة للحشرات وزيته يستخدم في صناعة الصابون والشامبو، و أوراقه تستعمل كتوابل، وأغصانه رمز للخير والبركة في المنزل.
ويؤكد محمد صبري صاحب محل لبيع صابون الغار بدمشق أن الإقبال على الصابون ازداد بنسبة كبيرة في السنوات الماضية من قبل المواطنين ليس الكبار بالعمر فقط الذين يعرفونه جيداً بل للشباب أيضا وكذلك للسياح والزوار من الدول العربية والأجنبية لاسيما في الأسواق التقليدية بدمشق القديمة .. ولهذا ازدهرت صناعة زيت الغار وتوسعت لتشمل أصنافا عديدة أهمها صابون الغار وشامبو الغار و صابون الغار السائل و عطر زيت الغار الطبيعي وأقراص لتعطير الحمامات والخزن.
وقال صبري:يعتبر تصنيع صابون الغار حرفة ماهرة، والمصنعون لها ينتجون ماركات شهيرة وأنواعاً متعددة ابتداءً من نوعيات عادية حتى نوعيات ممتازة، وتنتج هذه النوعيات الممتازة مصابن معروفة عريقة في القدم اقترن إنتاجها بسمعة جيدة على مر الزمن .
وأشار إلى أن العامل الأساسي في جودة صابون الغار هو جودة تصنيعه ونسبة زيت الغار فيه، وهذه النسبة تحدد أيضاً سعر الصابون وإن الكمية العظمى من صابون الغار تباع في الأسوق المحلية وهناك كمية صغيرة فقط تصدر إلى الخارج.
وأما أسعار صابون الغار فتتراوح مابين 125 – 600 ليرة للكيلو الواحد وذلك حسب نسبة زيت الغار الداخل بتركيبه بينما شامبو الغار فسعر العبوة مابين 100 – 150 ليرة
مواصفاته القياسية
و حرصاً على جودة صابون الغار ومنعاً للغش وضعت الهيئة العامة للمواصفات السورية مواصفة قياسية رقم 377/98 قسمت فيها نوعيات صابون الغار إلى ثلاثة أنواع وفيها نسبة 50% حد أدنى لزيت زيتون (مطراف) ومابين 5 – 10 % لزيت الغار و 16% لزيوت أخرى غير حيوانية وحددت المواصفة نسبة الرطوبة بحيث لاتزيد على 15% والمواد الدسمة لا تقل نسبة عن 76%
ولما كان سعر زيت الغار أعلى بكثير من أسعار الزيوت الأخرى إذ يتراوح سعر الكغ الواحد ما بين 600-800 ل.س، ومنعاً لمحاولات غشه بزيوت أخرى رخيصة فقد بينت المواصفة طريقة لتعيين المحتوى من زيت الغار في الصابون تم اعتمادها في مخابر مديريات الاقتصاد في المحافظات
وعموما فإن أهم معايير جودة صابون الغار هو أن يحتوي على زيوت الزيتون والغار وكلما ارتفعت نسبة زيت الغار كلما كان أفضل ،والمستهلك يستطيع تمييزه من قوة رائحة الغار المنبعثة منه لكن ذلك لا يكفي لأن الغشاشين قد يستخدمون عطوراً صناعية .
والناحية الثانية هو أن يكون لون الصابون أخضر، لأن زيوت الزيتون والغار هما في الأصل لونهما أخضر لاحتوائها على نسبة كبيرة من اليخضور (الكلوروفيل) لكنه يصفر من الخارج بسبب تعرضه لضوء الشمس لذلك يجب أن تقطع قطعة الصابون للتأكد من لونها الأخضر ورائحتها المميزة.
أخيرا ..نقول :إن صابون الغار من الصناعات التراثية الفريدة وأصبحت اليوم محط اهتمام الإنسان الذي بات يفضل كل ما هو طبيعي المنشأ، ولذلك لابد من الاهتمام بهذه الصناعة عن طريق تحديث خطوط الإنتاج فيها ومراقبة جودتها بالاعتماد على مخابر التحليل الكيميائي وتوفير مستلزماتها ومكافحة الغش لتبقى سمعتها ممتازة محلياً وخارجياً ..